المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"داعش"| بين إدعاءات واشنطن وفضائح وسائل الإعلام

الأربعاء 03/يناير/2018 - 01:25 م
عواطف الوصيف
طباعة
داعش
داعش
"الحرب على الإرهاب".. شعار يرفعه الجميع الآن ولكن تختلف درجة المصداقية في تنفيذ ذلك الشعار، خاصة عندما بتعلق الأمر بمصالح الدول الكبرى، والتفاهمات خارج إطار المعلن عنه، ولعل أبرز مثال على ذلك ما يحدث في الحرب على "داعش" حينما تكذب بعض الدول في تصريحاتها حول التنظيم وتعاملها معه.
وفي هذا السياق دأبت بعض وسائل الإعلام على تقصى ما تقوله بعض الدول حول محاربة "داعش" التنظيم الإرهابي الأبرز على الساحة الآن، حيث حصلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، على معلومات عن أخر ما وصلت له واشنطن، في محاربتها لتنظيم "داعش"، وتوالت سلسلة من المعلومات من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في محاربتها لهذا التنظيم الإرهابي المتطرف.


تنظيم داعش
تنظيم داعش
هجمات على غرار حرب العصابات:

أفادت المعلومات التي نوه عنها التحالف الدولي، أنه لا يزال هناك الآلاف من المسلحين المحاصرين في العراق وسوريا، تلك المعلومات التي أكدت أن هؤلاء المسلحين، يشنون عددًا من الهجمات على غرار ما وصفته الصحيفة بـ"حرب العصابات" ضد المدنيين والقوات العسكرية، وهو ما يستلزم التفكير في مدى صحة التصريحات، التي أدلى بها العديد من المسئوليين في سوريا والعراق، لأنهم كثيرًا ما أكدوا أنهم يحققون انتصارًا على مسلحي "داعش"، لكن معلومات التحالف، تؤكد أنهم يمارسون عملياتهم الإرهابية، ضد المدنيين بنجاح. 


صورة أرشيفية تنظيم
صورة أرشيفية تنظيم داعش
داعش تختبئ:

الحكم بالتشكيك على التصريحات الواردة عن مسئولي سوريا والعراق، ليس من فراغ، وليس مجرد محاولة لتكذيب الآخرين، لكن حينما تتأكد "وول ستريت جورنال" ووفقًا لما نشرته من أن مسلحي "داعش" تمكنوا من الإختباء في مناطق جبلية وصحراوية والأهم أنهم يختبئون وسط المدنيين من السكان، علاوة على أنهم يتمكنون من تكثيف هجمات الكر والفر، على الأراضي التي كانت تخضع لسيطرتهم لسنوات عديدة، فلابد من التفكير إذا، لأن هذه المعلومات تبدو وكأن داعش يستعيد قواه مرة أخرى.


الخسارة الكبرى:
يلاحظ "داعش" الآن، كيف أنه يفقد العديد من الأراضي التي سبق وفرض سيطرته عليها، وهو ما يعد خسارة كبرى بالنسبه له، لأنه وبهذه الطريقة، سيخسر تأثيره على الشباب وهم الفئة الأعلى استهدافًا بالنسبة للتنظيم الذي يحاول تجنيده من خلال بث أفكار خاطئة في عقله ونفسه، علاوة على أن قادة هذا التنظيم، يحاولون إقناع مثل هؤلاء الشباب، الذين يسقطون في بئر من الجهل والإحباط فيجدوا أنفسهم فريسة لمثل هؤلاء الدواعش، بأن انتصاراتهم بفرض السيطرة على سلسلة من الأراضي، هو نابع من رضا الله عليهم، ولأنه يريد أن يساعدهم في إنشاء دولة الخلافة، لذلك تكون خسارتهم في الحرب، بمثابة خسارة لأيدولوجيتهم، والأهم أنها بداية لإنهاءهم تماما.


صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
الذئب الجريح:

أصبح من الممكن أن نصف مسلحي هذا التنظيم الآن، بأن خساراته المتتالية، تجعله مثل الذئب الجريح، لذلك ليس أمامه سوى اتباع أسلوب الهجمات التي تتم بلا هوادة، كمحاولة لإثبات قوته وأنه لا يزال بكامل قوته، تلك الصورة التي يحرص قادة "داعش" على ترسيخها في عقول شبابهم لأنهم يعتبرونهم حلفاءهم.

الخلاصة:
يمكن أن نقول إذا بما أن هذا التنظيم، لا يزال يخسر الأرض والنفوذ ومصادر التمويل وإمكانياته التقليدية، فعلينا أن نتوقع منهم، إذا العودة إلى جذورهم الإرهابية من خلال شن هجمات كبيرة، على المدنيين، مع تذكر أنه يزال هناك أقل من ثلاثة آلاف إرهابي، يتم ملاحقة معظمهم في المناطق الصحراوية في سوريا".
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads