على بقعة من أرض القاهرة يتحدث تاريخ الثقافة عن نفسه بالورقة والقلم، فمن هنا تفوح رائحة الأغلفة والنفوس الجائعة للعلم، ومن هنا يجلس المئات من العقول التى تعبت لشهور من أجل إنتاج "بنات أفكارهم" ضمها غلافان.. وأطلق في النهاية عليه لفظ "كتاب". 

الجميع أتى وفي نفسه رغبة حائرة لطلب كتاب أو قصة أو رواية جديدة كانت أو من التراث، ولكن البعض لم ينس مكنونه الرومانسي وعبر عنه باستحياء علي أرض "معرض الكتاب".

ومن هنا التقطت كاميرا "بوابة المواطن" عددا من اللقطات الرومانسية التى جمعت بين شباب وأسر أيضاً ضمتهم ربوع الثقافة بالمعرض.

الجدير بالذكر أن المشهد الرومانسي لم يكن نظرات فقط بين العاشقين، بل كانت أحضانا خفية التقطتها كاميراتنا، ثمثلت في مشهد شاب نائم علي رجل فتاة هناك، ويغلفهما حديث يبعد كل البعد بالتأكيد عن أروقة المعرض الثقافية، فضلا عن صور لعاشقين اختفيا من المشهد وراء أغصان الزرع للخوض في حديث يعلم الله وحده محتواه.

الي جانب كل هذا كان للأسر تواجد طاغٍ بالمعرض، حيث اصطف العشرات علي الكراسي هنا وهناك في حدث مشهود ويرد علي الاتهامات التى تشير للأسر بالجهل، فالصورة خير دليل علي وعى الأسرة المصرية.

ولعل معرض الكتاب هو حدث ضخم ينتظره الالاف كل عام لرؤية كل ما هو جديد في عالم الثقافة والفن والعلوم.

يشار الي أن معرض القاهرة الدولى للكتاب يشهد دورته الـ49 للجمهور، والتى انطلقت من يوم السبت الماضى،  حتى 10 فبراير المقبل، تحت شعار "القوى الناعمة.. كيف؟"، حيث تحل دولة الجزائر ضيف شرف المعرض، وشخصية العام الكاتب الكبير الراحل عبد الرحمن الشرقاوى، وبمشاركة أكثر من 800 ناشر مصرى وعربى وأفريقى.