المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

3 زيارات بين البشير والسيسي.. هل تمهد لقمة السودان الرابعة؟

الخميس 08/فبراير/2018 - 08:55 م
سيد مصطفى
طباعة
تغيرت كثيرًا السياسة بين القاهرة والخرطوم منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في مصر وانتخابه رئيسًا، وتأرجحت كثيرًا بين الشد والجذب، وبين حرارة الاستقبال والفتور، في محاولة مصرية جديدة لتوطيد العلاقات مع الأشقاء في جنوب الوادي.

بدأت أولى زيارات البشير للقاهرة في المؤتمر الإقتصادي الذي عقدته مصر في شرم الشيخ، وألقى فيها "البشير" كلمة أكد فيها أن عزة السودان في عزة مصر، مؤكدًا أن بلاده راغبة في الاستثمار في مصر، وافتتاح عدد من المعابر بين مصر والسودان لسهولة توصيل الصادرات إلى دول أفريقيا لإنعاش الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل للشباب.

ورافق "البشير" في تلك الزيارة وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية، والمالية، والاستثمار، ووزير شئون رئاسة الجمهورية، فضلًا عن مشاركة وفد اقتصادي كبير يضم أكثر من 20 من كبار رجال الأعمال والمستثمرين السودانيين.

وجاءت ثاني زيارات البشير إلى مصر في إحتفالات أكتوبر، حيث عقد بالقاهرة يوم الخامس من شهر أكتوبر قمة مصرية – سودانية على مستوى الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، والتي تتضمن انعقاد الاجتماع الأول للجنة العليا برئاسة الرئيسين، بالتزامن مع احتفالات انتصارات أكتوبر.

وضمت اللجنة 27 قطاعًا مختلفًا يشمل كل المجالات، لتعزيز التعاون في القضايا السياسية والاقتصادية بين البلدين، لاسيما ملف الربط عن طريق النقل النهري لتعزيز التعاون المشترك، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار.

وجاء ذلك في نفس الوقت الذي أقيمت فيه احتفالية كبيرة بالعاصمة الخرطوم بمناسبة عيد القوات المسلحة بحضور السفير المصري بالسودان "أسامة شلتوت"، والقنصل العام "وئام سويلم"، وأعضاء السفارة والسلك الدبلوماسي والقنصلي، وعدد من الوزراء والسفراء والملحقين العسكريين، وكبار رجال الدولة ورموز وقيادات المجتمع بالسودان.

وكرم الرئيس السيسي، نظيره "البشير" على هامش حضوره احتفالات أكتوبر، بنجمة سيناء، تقديرًا لمساندته لمصر ومشاركته في حرب العبور وانتصارات أكتوبر، كما تضمنت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن انتصارات أكتوبر ومعرض للآثار الفرعونية والعربية تستعرض تاريخ مصر العريق على مختلف العصور.

وزار "السيسي"، نظيره السوداني في الخرطوم، ووصل إلى قاعة الصداقة لرعاية المؤتمر الختامي للحوار الوطني السوداني، وهناك أكد الرئيس السيسى أن مصر دعمت كافة الجهود التي بذلها الرئيس السودانى عمر البشير لإرساء الاستقرار والسلام فى أرجائه، مؤكدًا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي رحبت بالدعوة لإقامة حوار وطني مجتمعي شامل يجمع كافة الأحزاب والحركات والكيانات والأحزاب السياسية والمجتمعية فى السودان.

وأضاف الرئيس السيسي في كلمة خلال الجلسة الختامية للحوار الوطنى السودانى المنعقد بقاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم، أن مصر رحبت بمبادرة البشير الكريمة للتوقيع على خارطة الطريق المقدمة من آلية الوساطة الأفريقية فى مارس الماضى، وحرصه على الاستجابة للمساعى الإقليمية والدولية الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في كافة أنحاء السودان، وتأكيده على الترحيب بفتح باب الحوار لكافة القوى والفصائل السودانية.

وأشاد أيضًا الرئيس السيسى بشجاعة الرئيس البشير فى اتخاذ القرارات المصيرية، قائًلا: "أخى الرئيس أشيد مجددًا بشجاعكتم كرجل دولة، فى اتخاذ القرارات المصيرية التى يكون من شأنها الحفاظ على مصالح السودان العليا، وإذ أنوه بالتقدير بمبادرتكم الوطنية من أجل العمل على تحقيق وحدة الصف السوداني لأثق بأن حكمتكم المعهودة ستمكنكم مجددًا من حث كل القوى المخلصة لأبناء السودان واستكمال الطريق فى اتجاه تحقيق ما تم التوافق عليه في إطار الحوار الوطني".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads