التلميذة المراهقة والمدرس الذئب.. حملت منه سفاحاً أثناء "الدرس الخصوصي" بقليوب
الأحد 18/فبراير/2018 - 02:50 م
صبري بهجت
طباعة
عاش "رجل العلم" شبابه مع خيالاته المريضة، وشهواته الحيوانية، يومًا بعد يوم كان الوحش ينمو بداخله، فأطعمه الرذيلة وسقاه لذة الحرام، لينتهز أول فرصة ينقض فيها علي فريسته الضعيفة، ويذيقها مرارة ماحصده من عذاب.
لم تتخيل "هبة طارق"، 15 سنة، يوما أن تقع ضحية العشق الممنوع كما تشاهد في الأفلام، لكن الواقع كان يحمل لها ما هو أقسى، بعدما تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل مدرس اللغة العربية، مستغلًا براءتها وحضورها بمفردها داخل منزله أثناء تلقي الدرس الخصوصي الخاص بالمادة، قبل أن تقتص قوات الأمن لها وتلقي القبض عليه، وتأمر النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معه.
يومًا بعد يوم، داخل منزل الذئب المفترس، وقت حضور مجموعة من الطلاب؛ لطلب العلم، ظَل يراقب المدرس فتاته في صمت ويتتبع تحركاتها بعيناه الزائغتان، وتحول في لحظة إلى شيطان يلعب بمشاعر فتاة مراهقة في مقتبل عمرها، منتظرًا لحظة الانتهاء من الدرس لينفرد بالفتاة ويخاطبها بمفردها بحجة "لو مش فاهمة الدرس ممكن أدهولك لوحدك"، حتى وقعت في شباكه وأصبحت تهواه.
كانت "هبة" يوميًا، تترجل أثناء الإنتهاء من اليوم الدراسي، وتذهب إلى مدرس اللغة العربية داخل منزله، الذي لا يبعد عن بيتها سوى أمتار، لحضورها درسًا خصوصيًا بمنطقة "قلما" التابعة لمحافظة القليوبية، وبدلًا من أن يعطيها المدرس من علمه، استغل طفولتها وملأ قلبها بكلامه المعسول حتى وقعت الفتاة المراهقة في العشق الممنوع، لتحمل منه سفاحًا.
إستبدلت "هبة"، قول كلمة يا "أستاذ" وأصبحت تلقبه بـ "ياحبيبي" حتى وقعت في المحظور، وحملت منه سفاحًا، وبعدما علم المدرس بالمصيبة التي وقع فيها أصبح يتهرب من الفتاة، لكنه لم يعلم بأن المراهقة ستفضحه وتوقعه تحت طائلة القانون.
"أنا حامل شوفلك حل في المصيبة دي".. وقعت تلك الكلمات كالصاعقة على مدرس اللغة العربية، بعد فعلته بطالبته، وبدلًا من المقابلات يوميًا أراد الإبتعاد عنها، ليتهرب من فعلته، "ما ينفعش حد يعرف.. سمعتي وسيرتي هتبقى على كل لسان"، لم يجد المدرس إلا تلك الكلمات لتبرير فعلته، حتى قامت الفتاة بالتفكير للتخلص من مصيبتها.
في إحدى الليالي دخلت "هبة" منزلها، قاصدة غرفتها، أغلقت الباب وأحكمت غلقه وما إن ذهبت إلى سريرها وصعدت أعلاه ووقفت عليه، حتى قفزت عدة مرات من أعلاه إلى أسفله، مثلما شاهدت في أحد الأفلام من أجل التخلص من فضيحتها حتى نزفت ووقعت على الأرض تستغيث بمن داخل المنزل.
دخل والديها إلى غرفة الفتاة، بعدما قاما بكسر الباب؛ ليجدا المراهقة مغشيًا عليها على الأرض والدماء حولها، حمل الأب طفلتها وهرول يستنجد بمن في الشارع حتى ركب سيارة أحد الجيران بالشارع وذهب بها إلى المستشفى، وهناك علم بالفاجعة: "بنتك كانت حامل وسقطت"، رد في ذهول "دي لسة في المدرسة ومش متجوزة"..
ظل الأب يردد تلك الكلمات ولم يجد مبررًا حتى فاقت الطفلة، وروت إلى والدها ماحدث، وقعت الأم من هول الرواية، ترك "طارق" غرفة طفلته وسار في طرقة المستشفى يميل يمينًا ويسارًا، يتمتم "أروح لمين وأعمل إيه"، لا يعلم أين يذهب، ودعا أن "تنشق الأرض وتبتلعه"، حتى وصل إلى قسم شرطة القليوبية؛ لتقديم بلاغًا ضد المدرس لينال جزاءه.
وتلقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، بلاغًا من "طارق. س"، 48 عامًا، عامل بوفيه بشركة بن سينا للأدوية، ومقيم "قلما" دائرة المركز، بتعدي المدرس "هلال سلامة"، 25 عاما، حاصل على بكالوريوس تربية، جنسيًا على نجلته "هبة"، 15 عامًا، طالبة بالصف الأول الثانوي التجاري، وحملها منه سفاحًا، وإجهاضها نفسها عقب رفضه الزواج منها.
وأضاف والد المجني عليها أن التعدي على الفتاة جاء أثناء تواجدها بمنزله لتلقى دروس في مادة اللغة العربية، مطالبًا بالتحقيق مع المتهم في الواقعة.
وبإعداد الأكمنة اللازمة للمتهم ألقي القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة تفصيلا، وبإخطار اللواء إيهاب خيرت، مدير أمن القليوبية، أمر باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة، وتحرير المحضر اللازم وإحالته للنيابة العامة للتحقيق، فتحرر عن ذلك المحضر رقم 946 إدارى مركز قليوب لسنة 2018.
