تعرف على التفاصيل الكاملة لقضية "خطف الأطفال" المتهمة فيها "ريهام سعيد"
الإثنين 19/فبراير/2018 - 02:40 م
وليد سليمان
طباعة
التحقيقات: معدة "صبايا الخير" طلبت خطف الطفلين.. والمتهمون نفذوا لحصولهم على الأموال
المتهمون فضحوا فريق ريهام بالتحقيقات.. و600 ألف جنيه ثمن خطف الطفلين
معدة البرنامج: ريهام المسؤولة عن الواقعة.. والأخير ترد: ما أعرفش حاجة ده شغل الإعداد
التحقيقات: "صبايا الخير" تواصل مع المتهمين ليومين دون الإبلاغ عن واقعة الخطف
أثارت قضية الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج "صبايا الخير" على فضائية النهار، في اتهامها بالتحريض على خطف طفلين بمنطقة مدينة السلام، وإشاعة أخبار كاذبة، اهتمام الرأي العام لما تقدمه الإعلامية من أخبار تهم فئة كبيرة من المواطنين وخاصة الموضوعات الإنسانية والمتعلقة بأمراض وأوجاع المواطنين.
القضية والإتهامات الموجه لريهام طعنت مصداقية البرنامج بسكين بارد لدى الرأي العام، وثارت تسأولات عن مدى مصداقية ما كانت تقدمه "سعيد" قبل القبض عليها وصدور قرارًا من نيابة شرق القاهرة الكلية بإشراف المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام الأول للنيابات، بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، وحبس معدة ومصور ومنتج البرنامج بذات القضية.
"بوابة المواطن" تنشر التفاصيل الكاملة في التقرير التالي عن القضية منذ بداية أحداثها والتحقيقات مع المتهمة في النيابة وأقوالها وأقوال معدة ومصور البرنامج ومنتجه.
الواقعة بدأت صداها بعدما أذاعة ريهام سعيد تقريرًا مصورًا في 22 يناير الماضي على برنامجها لمداهمة القوات الأمنية لمقهى بالدقي والقبض على 3 متهمين بخطف طفلين عمر ومحمد، المخطوفين من مدينة النهضة التابعة لقسم شرطة السلام، وأشارت ريهام سعيد إلى أن أسرة البرنامج ساعدت بشكل كبير في تحرير الطفلين من خطفهما، بعد التوصل مع الأجهزة الأمنية.
وتابعت ريهام في برنامجها أن فريق الإعداد علم بواقعة الخطف وتواصل مع الخاطفين إلى أن ساعد في إسقاطهم بشرك الأجهزة الأمنية بالتواصل مع الأجهزة الأمنية والتي نجحت في القبض على المتهمين.
ووفقًا لأقوال عدد من أهالي الطفلين فإن ريهام سعيد حضرت في اليوم التالي للتقرير لمنزلة أسرة الطفلين لتصوير حلقة كاملة مع الطفلين عقب عودتهما للمنزل، ما دفع الأهالي لغلق الباب في وجهها وعدم التصوير معها، مشيرين إلى أنهم يشكون بأن ريهام وراء التحريض على الخطف، وهنا صاحت معدة البرنامج "غرام" بأن أسرة البرنامج هي من ساعدت على إعادة الطفلين لحضن الأسرة مرة أخرى.
الواقعة حتى تلك اللحظة لم تكن بها أي مفاجأت فواقعة خطف عادية والبرنامج أذاع لحظة القبض عليهم كعادة البرنامج المثير دائما للشكوك، إلا أن هناك مفاجأة كانت في انتظار طاقم برنامج ريهام سعيد خلال التحقيقات، وهي أقوال إسلام أحد المتهمين في الواقعة والذي أكد أن فريق إعداد ريهام هو من طلب منه خطف الأطفال مقابل مبلغ 600 ألف جنيه.
وأكد المتهم أن معدة البرنامج وتدعى غرام عيسى طلبت منه خطف الطفلين لإجراء سبق صحفي مقابل مبلغ مالي، فطلب من المتهمين الاثنين سائق وكبابجي خطف الطفلين مقابل الحصول على مبلغ مالي.
أقوال الوسيط إسلام تطابقت مع أقوال باقي المتهمين بأن إسلام طلب منهما خطف طفلين بعد رغبة شخص ثري في تبنيهما بمبلغ مالي كبير، وهو ما حدث عن طريق المتهم الثاني والذي غافل الطفلين محمد وعمر واستدرجهما بداعي شراء الحلوى لهم من مدينة النهضة واختطفهما واحتجزهما بمنطقة حلوان لحين تسليمها لإسلام والحصول على مبالغ مالية.
هنا تحولت القضية لمثار آخر وصدر أمرا باستدعاء ريهام سعيد للاستماع لأقوالها في الواقعة إلا أنها لم تحضر حسب الموعد المحدد فصدر أمرًا بضبطها وإحضارها على ذمة القضية، فضلا عن صدور أمرا بضبط وإحضار باقي فريق التصوير.
وبمثول غرام معدة البرنامج أمام النيابة أكدت أن الحلقة جاءت بتعليمات من رئيس التحرير ومقدمة البرنامج ريهام سعيد، وأنها طلبت إجراء حلقة منها عن خطف الأطفال وخوض مغامرة حول تحرير الأطفال، فتواصلت مع إسلام المتهم الأول في الواقعة وطلبت منه العثور على واقعة خطف لتصويرها، وبعدها بيومين حضر إسلام مخبرًا إياها بأن هناك واقعة خطف بمدينة النهضة لطفلين وأن الخاطفين اختطفوا الطفلين من ملجأ أيتام لبيعهما لثري عربي بمبلغ كبير.
وأضافت المعدة أن إسلام طلب منها الحصول على مبلغ 600 ألف جنيه مقابل تسجيل الحلقة، فوافقت المعدة بذلك وبدأت إجراءات الحلقة حتى تمت المقابلة بمقهى بالدقي بمساعدة مصور البرنامج راضي والمحبوس على ذمة القضية، إلى أن ألقت القوات الأمنية القبض على المتهمين، نافية أن تكون حرضت على خطف الأطفال.
فيما واجه المستشار إسلام الجوهري، وكيل أول نيابة شرق القاهرة، ريهام سعيد باتهامات التحريض على خطف الأطفال، ونشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، وتعريض حياة المواطنين للخطر، فضلا عن مواجهتها بأقوال المعدة المحبوسة على ذمة القضية "غرام" بأن سعيد هي من كلفتها بإجراء التقرير المتسبب في الأزمة.
وخلال التحقيقات التي استمرت لأكثر من 16 ساعة، نفت سعيد جميع الاتهامات الموجهة إليها فضلًا نفيها أقوال المعدة وتكذيبها، قائلة أنها لم تكلف المعدين فى البرنامج بأى موضوعات، مشيرة إلى أن المعد هو الذى يقدم الفكرة وأطراف الموضوع وعرض من يتم التصوير معهم دون تدخل منها أو من أي أفراد آخرين.
وأضافت سعيد بأنها لم تصدر أى تكليفات إلى المعدة سواء عن موضوعات الخطف أو غيرها، مشيرة خلال التحقيقات أنها لم يصلها أى رسائل من المعدة غرام بهذا الموضوع نهائيًا.
وقدمت سعيد اسطوانة مدمجة "سى دى" بكافة المكالمات والبيانات الخاصة بها والمنتج الفنى إلى النيابة خلال فترة العمل السابقة، مؤكدة خلال التحقيقات أنها لاتعلم شيئا عن الاتفاقات المسبقة بين المعدة والوسيط ، والمتهم قبل التصوير وأنها لاتعرف اسم الوسيط ولا المتهم.
وأكدت سعيد في التحقيقات التي حضرها محاميها جميل سعيد، احترامها للقضاء المصري وأنها لم تعلم بقرار استدعائها من النيابة العامة سوى من وسائل الإعلام، معللة عدم مثولها أمام النيابة بأن طفلها الرضيع كان مريضًا ولم تتمكن من الحضور في الموعد المحدد لها من قبل النيابة العامة، وأرجأت الحضور حتى مثوله للشفاء، مضيفة أنها لم تهرب من المثول أمام النيابة العامة للتحقيق معها.
وأضافت سعيد أنها حضرت للنيابة العامة للمثول للتحقيقات بمحض إرادتها دون أن يتم القبض عليها بصحبة محاميها، مؤكدة على أنها طول فترة عملها تحترم القانون وتحافظ على حقوق الأطفال وتسعى لجلب حقوقهم دائمًا، مضيفًا أنها لم تفبرك التقرير المذاع وإنما عرضت واقعة حدثت بالفعل.
وشرحت المتهمة تفاصيل التقرير بأن منتج البرنامج بعد علمه بواقعة الخطف وبمجرد وصول الطفلين أبلغ الأجهزة الأمنية بالواقعة والتي حضرت وألقت القبض على المتهمين وبصحبتهم الطفلين،على كافية بمنطقة الدقي بالجيزة، وأن والدي الطفلين اتصالا بها عقب إذاعة البرنامج وقدما الشكر لها ولأسرة البرنامج لمساعدتهم في عودة طلفيهما المخطوفين.
وتابعت: ذهبت لأسرة الطفلين عقب إذاعة الحلقة للتصوير معهما بعد إعادة طفليهما لهما سالمين إلا أن والد الطفلين رفض التصوير، مشيرة إلى أنها بعد محاولات لمعرفة السبب الرفض قال بأن لديهم تعليمات بعدم التصوير.
فيما نفى أكرم النحاس، منتج البرنامج، كافة الاتهامات الموجهة إليه ومعرفته بعملية الخطف قبل التصوير، قائلا بأنه ولا يعرف بوجود مراسلات بين معدة البرنامج وبين الوسيط الذي أحضر المتهمان وعدم معرفته بتفاصيل الاتفاق الموقع بين الطرفين في مقابل إذاعة الحلقة، ولم يتعامل مع الوسيط أو المتهمين.
وأكد المنتج أنه بمجرد معرفته بالتفاصيل اتصل هاتفيا بالرائد تامر عبد الشافى، رئيس مباحث التجمع الخامس، والمقدم محمد رضا، رئيس مباحث الأزبكية، وحدد لهما مكان المتهمين لتسهيل القبض عليهما.
بينما قال محمد صلاح، مساعد مخرج البرنامج، إنه علم بموضوع تصوير التقرير قبل ساعة فقط من تنفيذ التقرير وأنه ذهب لتصوير متهمًا بحوزته طفلين كان قد خطفهما لبيعهما بمبلغ مالى، دون علمه بوجود أي اتفاقات بين المعدة وبين الوسيط، وأنه علم فقط بان المتهم خطف الطفلين من ملجأ أيتام ويرغب في بيعهما فقط، مشيرُا إلى أنه تأكد من حضور رجال المباحث أثناء تنفيذ التقرير لضمان إعادة الطفلين إلى أسرتهما ونفى معرفته بأي معلومات أخرى.
وبالاستماع لأقوال المقدم محمد رضا، رئيس مباحث الأزبكية، والذي أشار منتج البرنامج لاتصاله به، أكد أنه بالفعل تلقى اتصالا من المنتج بالواقعة، إلا أنه أخبره بخطأ الإجراءات في الإبلاغ، وأنه كان الأولى الإبلاغ فورا بمجرد معرفته بحادث الخطف، وإبلاغه بالجهات المختصة والتي تقع في نطاقها حادث الخطف، السلام أو مباحث الدقي، محل واقعة القبض على المتهمين.
حددت نيابة شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار إبراهيم صالح، جلسة الأربعاء المقبل لنظر تجديد حبس الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج صبايا الخير، على فضائية النهار، لاتهامها بالتحريض على خطف الأطفال ونشر أخبار كاذبة.
كانت النيابة قد أمرت بحبس ريهام سعيد ومنتج البرنامج ومعدة ومصور البرنامج، 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهم بالتحريض على خطف طفلين بمدينة النهضة التابعة لقسم شرطة السلام.
فيما واجهت النيابة ريهام سعيد، باتهامات من بينها التحريض على خطف الأطفال، ونشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، وتعريض حياة المواطنين للخطر، فضلا عن مواجهتها بأقوال المعدة المحبوسة على ذمة القضية "غرام" بأن سعيد هي من كلفتها بإجراء التقرير المتسبب في الأزمة.
ونفت سعيد خلال التحقيقات جميع الاتهامات الموجة إليها، مؤكدة أنها لم تكن تعلم بواقعة الخطف، وأن المعدة هي من أجرت المقابلة كاملة ولم تتواصل بأي شكل مع المتهمين أو الوسيط.
المتهمون فضحوا فريق ريهام بالتحقيقات.. و600 ألف جنيه ثمن خطف الطفلين
معدة البرنامج: ريهام المسؤولة عن الواقعة.. والأخير ترد: ما أعرفش حاجة ده شغل الإعداد
التحقيقات: "صبايا الخير" تواصل مع المتهمين ليومين دون الإبلاغ عن واقعة الخطف
أثارت قضية الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج "صبايا الخير" على فضائية النهار، في اتهامها بالتحريض على خطف طفلين بمنطقة مدينة السلام، وإشاعة أخبار كاذبة، اهتمام الرأي العام لما تقدمه الإعلامية من أخبار تهم فئة كبيرة من المواطنين وخاصة الموضوعات الإنسانية والمتعلقة بأمراض وأوجاع المواطنين.
القضية والإتهامات الموجه لريهام طعنت مصداقية البرنامج بسكين بارد لدى الرأي العام، وثارت تسأولات عن مدى مصداقية ما كانت تقدمه "سعيد" قبل القبض عليها وصدور قرارًا من نيابة شرق القاهرة الكلية بإشراف المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام الأول للنيابات، بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، وحبس معدة ومصور ومنتج البرنامج بذات القضية.
"بوابة المواطن" تنشر التفاصيل الكاملة في التقرير التالي عن القضية منذ بداية أحداثها والتحقيقات مع المتهمة في النيابة وأقوالها وأقوال معدة ومصور البرنامج ومنتجه.
الواقعة بدأت صداها بعدما أذاعة ريهام سعيد تقريرًا مصورًا في 22 يناير الماضي على برنامجها لمداهمة القوات الأمنية لمقهى بالدقي والقبض على 3 متهمين بخطف طفلين عمر ومحمد، المخطوفين من مدينة النهضة التابعة لقسم شرطة السلام، وأشارت ريهام سعيد إلى أن أسرة البرنامج ساعدت بشكل كبير في تحرير الطفلين من خطفهما، بعد التوصل مع الأجهزة الأمنية.
وتابعت ريهام في برنامجها أن فريق الإعداد علم بواقعة الخطف وتواصل مع الخاطفين إلى أن ساعد في إسقاطهم بشرك الأجهزة الأمنية بالتواصل مع الأجهزة الأمنية والتي نجحت في القبض على المتهمين.
ووفقًا لأقوال عدد من أهالي الطفلين فإن ريهام سعيد حضرت في اليوم التالي للتقرير لمنزلة أسرة الطفلين لتصوير حلقة كاملة مع الطفلين عقب عودتهما للمنزل، ما دفع الأهالي لغلق الباب في وجهها وعدم التصوير معها، مشيرين إلى أنهم يشكون بأن ريهام وراء التحريض على الخطف، وهنا صاحت معدة البرنامج "غرام" بأن أسرة البرنامج هي من ساعدت على إعادة الطفلين لحضن الأسرة مرة أخرى.
الواقعة حتى تلك اللحظة لم تكن بها أي مفاجأت فواقعة خطف عادية والبرنامج أذاع لحظة القبض عليهم كعادة البرنامج المثير دائما للشكوك، إلا أن هناك مفاجأة كانت في انتظار طاقم برنامج ريهام سعيد خلال التحقيقات، وهي أقوال إسلام أحد المتهمين في الواقعة والذي أكد أن فريق إعداد ريهام هو من طلب منه خطف الأطفال مقابل مبلغ 600 ألف جنيه.
وأكد المتهم أن معدة البرنامج وتدعى غرام عيسى طلبت منه خطف الطفلين لإجراء سبق صحفي مقابل مبلغ مالي، فطلب من المتهمين الاثنين سائق وكبابجي خطف الطفلين مقابل الحصول على مبلغ مالي.
أقوال الوسيط إسلام تطابقت مع أقوال باقي المتهمين بأن إسلام طلب منهما خطف طفلين بعد رغبة شخص ثري في تبنيهما بمبلغ مالي كبير، وهو ما حدث عن طريق المتهم الثاني والذي غافل الطفلين محمد وعمر واستدرجهما بداعي شراء الحلوى لهم من مدينة النهضة واختطفهما واحتجزهما بمنطقة حلوان لحين تسليمها لإسلام والحصول على مبالغ مالية.
هنا تحولت القضية لمثار آخر وصدر أمرا باستدعاء ريهام سعيد للاستماع لأقوالها في الواقعة إلا أنها لم تحضر حسب الموعد المحدد فصدر أمرًا بضبطها وإحضارها على ذمة القضية، فضلا عن صدور أمرا بضبط وإحضار باقي فريق التصوير.
وبمثول غرام معدة البرنامج أمام النيابة أكدت أن الحلقة جاءت بتعليمات من رئيس التحرير ومقدمة البرنامج ريهام سعيد، وأنها طلبت إجراء حلقة منها عن خطف الأطفال وخوض مغامرة حول تحرير الأطفال، فتواصلت مع إسلام المتهم الأول في الواقعة وطلبت منه العثور على واقعة خطف لتصويرها، وبعدها بيومين حضر إسلام مخبرًا إياها بأن هناك واقعة خطف بمدينة النهضة لطفلين وأن الخاطفين اختطفوا الطفلين من ملجأ أيتام لبيعهما لثري عربي بمبلغ كبير.
وأضافت المعدة أن إسلام طلب منها الحصول على مبلغ 600 ألف جنيه مقابل تسجيل الحلقة، فوافقت المعدة بذلك وبدأت إجراءات الحلقة حتى تمت المقابلة بمقهى بالدقي بمساعدة مصور البرنامج راضي والمحبوس على ذمة القضية، إلى أن ألقت القوات الأمنية القبض على المتهمين، نافية أن تكون حرضت على خطف الأطفال.
فيما واجه المستشار إسلام الجوهري، وكيل أول نيابة شرق القاهرة، ريهام سعيد باتهامات التحريض على خطف الأطفال، ونشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، وتعريض حياة المواطنين للخطر، فضلا عن مواجهتها بأقوال المعدة المحبوسة على ذمة القضية "غرام" بأن سعيد هي من كلفتها بإجراء التقرير المتسبب في الأزمة.
وخلال التحقيقات التي استمرت لأكثر من 16 ساعة، نفت سعيد جميع الاتهامات الموجهة إليها فضلًا نفيها أقوال المعدة وتكذيبها، قائلة أنها لم تكلف المعدين فى البرنامج بأى موضوعات، مشيرة إلى أن المعد هو الذى يقدم الفكرة وأطراف الموضوع وعرض من يتم التصوير معهم دون تدخل منها أو من أي أفراد آخرين.
وأضافت سعيد بأنها لم تصدر أى تكليفات إلى المعدة سواء عن موضوعات الخطف أو غيرها، مشيرة خلال التحقيقات أنها لم يصلها أى رسائل من المعدة غرام بهذا الموضوع نهائيًا.
وقدمت سعيد اسطوانة مدمجة "سى دى" بكافة المكالمات والبيانات الخاصة بها والمنتج الفنى إلى النيابة خلال فترة العمل السابقة، مؤكدة خلال التحقيقات أنها لاتعلم شيئا عن الاتفاقات المسبقة بين المعدة والوسيط ، والمتهم قبل التصوير وأنها لاتعرف اسم الوسيط ولا المتهم.
وأكدت سعيد في التحقيقات التي حضرها محاميها جميل سعيد، احترامها للقضاء المصري وأنها لم تعلم بقرار استدعائها من النيابة العامة سوى من وسائل الإعلام، معللة عدم مثولها أمام النيابة بأن طفلها الرضيع كان مريضًا ولم تتمكن من الحضور في الموعد المحدد لها من قبل النيابة العامة، وأرجأت الحضور حتى مثوله للشفاء، مضيفة أنها لم تهرب من المثول أمام النيابة العامة للتحقيق معها.
وأضافت سعيد أنها حضرت للنيابة العامة للمثول للتحقيقات بمحض إرادتها دون أن يتم القبض عليها بصحبة محاميها، مؤكدة على أنها طول فترة عملها تحترم القانون وتحافظ على حقوق الأطفال وتسعى لجلب حقوقهم دائمًا، مضيفًا أنها لم تفبرك التقرير المذاع وإنما عرضت واقعة حدثت بالفعل.
وشرحت المتهمة تفاصيل التقرير بأن منتج البرنامج بعد علمه بواقعة الخطف وبمجرد وصول الطفلين أبلغ الأجهزة الأمنية بالواقعة والتي حضرت وألقت القبض على المتهمين وبصحبتهم الطفلين،على كافية بمنطقة الدقي بالجيزة، وأن والدي الطفلين اتصالا بها عقب إذاعة البرنامج وقدما الشكر لها ولأسرة البرنامج لمساعدتهم في عودة طلفيهما المخطوفين.
وتابعت: ذهبت لأسرة الطفلين عقب إذاعة الحلقة للتصوير معهما بعد إعادة طفليهما لهما سالمين إلا أن والد الطفلين رفض التصوير، مشيرة إلى أنها بعد محاولات لمعرفة السبب الرفض قال بأن لديهم تعليمات بعدم التصوير.
فيما نفى أكرم النحاس، منتج البرنامج، كافة الاتهامات الموجهة إليه ومعرفته بعملية الخطف قبل التصوير، قائلا بأنه ولا يعرف بوجود مراسلات بين معدة البرنامج وبين الوسيط الذي أحضر المتهمان وعدم معرفته بتفاصيل الاتفاق الموقع بين الطرفين في مقابل إذاعة الحلقة، ولم يتعامل مع الوسيط أو المتهمين.
وأكد المنتج أنه بمجرد معرفته بالتفاصيل اتصل هاتفيا بالرائد تامر عبد الشافى، رئيس مباحث التجمع الخامس، والمقدم محمد رضا، رئيس مباحث الأزبكية، وحدد لهما مكان المتهمين لتسهيل القبض عليهما.
بينما قال محمد صلاح، مساعد مخرج البرنامج، إنه علم بموضوع تصوير التقرير قبل ساعة فقط من تنفيذ التقرير وأنه ذهب لتصوير متهمًا بحوزته طفلين كان قد خطفهما لبيعهما بمبلغ مالى، دون علمه بوجود أي اتفاقات بين المعدة وبين الوسيط، وأنه علم فقط بان المتهم خطف الطفلين من ملجأ أيتام ويرغب في بيعهما فقط، مشيرُا إلى أنه تأكد من حضور رجال المباحث أثناء تنفيذ التقرير لضمان إعادة الطفلين إلى أسرتهما ونفى معرفته بأي معلومات أخرى.
وبالاستماع لأقوال المقدم محمد رضا، رئيس مباحث الأزبكية، والذي أشار منتج البرنامج لاتصاله به، أكد أنه بالفعل تلقى اتصالا من المنتج بالواقعة، إلا أنه أخبره بخطأ الإجراءات في الإبلاغ، وأنه كان الأولى الإبلاغ فورا بمجرد معرفته بحادث الخطف، وإبلاغه بالجهات المختصة والتي تقع في نطاقها حادث الخطف، السلام أو مباحث الدقي، محل واقعة القبض على المتهمين.
حددت نيابة شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار إبراهيم صالح، جلسة الأربعاء المقبل لنظر تجديد حبس الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج صبايا الخير، على فضائية النهار، لاتهامها بالتحريض على خطف الأطفال ونشر أخبار كاذبة.
كانت النيابة قد أمرت بحبس ريهام سعيد ومنتج البرنامج ومعدة ومصور البرنامج، 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهم بالتحريض على خطف طفلين بمدينة النهضة التابعة لقسم شرطة السلام.
فيما واجهت النيابة ريهام سعيد، باتهامات من بينها التحريض على خطف الأطفال، ونشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، وتعريض حياة المواطنين للخطر، فضلا عن مواجهتها بأقوال المعدة المحبوسة على ذمة القضية "غرام" بأن سعيد هي من كلفتها بإجراء التقرير المتسبب في الأزمة.
ونفت سعيد خلال التحقيقات جميع الاتهامات الموجة إليها، مؤكدة أنها لم تكن تعلم بواقعة الخطف، وأن المعدة هي من أجرت المقابلة كاملة ولم تتواصل بأي شكل مع المتهمين أو الوسيط.
