المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"المواطن" تضع أسس تربوية لأسئلة الطفل.. "أنا جيت إزاي.. بتقفلوا عليكم الباب ليه"

الثلاثاء 20/فبراير/2018 - 11:15 ص
مروة محمد
طباعة
نبدأ منذ نعومة أظافرنا رحلة من البحث عن العديد من المفاهيم التي تجذب إنتباهنا في الصغر، وهى رحلة استكشاف العالم من حولنا، وعادة ما يكون الطفل كثير الأسئلة حول كل ما يتحرك أمامه، وتدور الكثير من الأسئلة في ذهنه حول كيف أتى؟، ومن أين، وكيفية تكوين جسمه، فيسأل عن كل شئ، ومن ثم يتعرض الكثير من الآباء والأمهات للمواقف والأسئلة المحرجة والتي ينبغي عليهم الرد عليها بإجابات تقنع هؤلاء الأطفال ويكونوا على دراية تامة بكل شئ.

وعادة ما يفضل الكثير من الآباء عدم الإجابة على الأسئلة المحرجة مثلما فعل عماد حمدي في فيلم "أبو العروسة" حينما كان مع زوجته في غرفة النوم، وفاجئه ابنه وقال له "بتعملوا ايه"، فأجابه والده "بحطلها قطرة"، وقياسًا على هذا الموقف تأتي إجابات الأهالي على الكثير من الأسئلة المحرجة.
ولكن الأساليب التربوية الحديثة ترفض طريقة الأهالي وترى أنه من الأفضل مناقشة الطفل وعدم تجاهله أو الكذب عليه وتعنيفه نتيجة لهذه الأسئلة المحرجة؛ لأن الطفل مازال صغيرًا، ويريد دائمًا اكتشاف ومعرفة كل ما هو جديد حوله.

وتقدم بوابة "المواطن" اليوم مجموعة من الأسئلة المحرجة التي قد يسألها الطفل والرد الجيد لها كما وضحته لنا الدكتورة "فاطمة محمد" أخصائية التربية والسلوك.
الأسئلة المحرجة والرد عليها:
فين ربنا هو ليه مش بيجي يزورنا:
- يتعرض الآباء لهذا السؤال من أبنائهم حيث يسمع الطفل كثيرًا من والده عن ربنا، ولكنه لا يراه فيسأل عنه، ويجد المبررات لنفسه فيسأل عن وجوده، ويقول " فين ربنا"، ويكمل التساؤل "هو مش بيجي يزورنا ليه زي تاتا وجدو"، " هو ربنا بيزعل مننا"، " طب هو بياكل ويشرب زينا"، كلها أسئلة قد تُغضب الوالدين فلا تعطي له آذان صاغية مما لا ُشبع استفهامه، ولا تهدده بدخول النار؛ لأن ذلك سوف يثير لديه الكره من الله والدين.
ولذا أجابت الدكتورة فاطمة على هذا السؤال بأنه عليكم أن تقولا للطفل أن الله موجود حولنا في كل مكان، ولا يريد وقت ولا ميعاد للزيارة فهو معنا دائما ولا يتركنا ويرانا في كل ما نفعل ولكننا لا نراه مطلقا.
أنتي كلتي اخويا في بطنك:
في فترة حمل الأم لا يعرف الطفل لما بطن أمه مرتفعة، ولكنها تخبره بأنها حامل وستنجب له أخ ومن هنا تثار في ذهنه الكثير من الأسئلة الجنسية، ومنها:" أنتي كلتي أخويا في بطنك ليه"، و"أنا جيت إزاي"، كنتي بتأكليني وهتأكلي أخويا ازاي"، و"هو إزاي دخل جوا"، و"هتخرجي أخويا من بطنك ازاي"، وأحيانا يبكوا لكي تخرجي لهم الطفل فالتصرف الذي اعتاد عليه الكثير من الآباء أنهم ينهرون الطفل ويغضبونه لعدم الحديث، ويقولون له "عيب"، ولكنه يريد أن يعلم وليه الحمل عيب، كما أن نهر الطفل يولد في ذهنه الكثير من الأسئلة الآخرى.
ولذا أجابت الدكتورة فاطمة على هذه الأسئلة على النحو الآتي، عليكي أن تخبريه بإنكِ لم تأكلي أخوه، ولكن عليكي تشغيل بعض من الفيديوهات الطبية والتي تتحدث عن فترة الحمل، وذلك ليرى الطفل بنفسه كيف كان ويرى أيضًا مراحل نموه وتطوره.

أما بالنسبة للإجابة على التغذية وتناوله للطعام عليكي بإخباره بأن كل ما تتناوليه يصل للجنين من خلال أنبوبة صغيرة في بطنك، وعن الولادة أخبريه بأن هناك طبيب سيقوم بتخديرك وإخراج الجنين في ميعاد ما سيحدده الطبيب بنفسه.
أنا هتجوز أمتى:
كثيرًا ما يسأل أبنائنا أسئلة محرجة عن الزواج ومنها "أنا هتجوز أمتى" و" ليه مش ينفع اتجوز بابا" و"أنا هتجوزك أنتي يا ماما" فيقوم الأهالي في هذه الحالة بنهر الطفل وذمه.
وقد أجابت الدكتورة فاطمة على هذه الأسئلة فعن موعد الزواج اقنعي الطفل بأنه لن يتزوج إلا بعد أن يكبر وينهي مراحله التعليمية ويبدأ بالعمل مثل والديه ومن ثم سيتزوج من فتاة جميلة كبيرة، وأنهت هى الآخرى كافة مراحلها التعليمية، أما عن الزواج من الأب أو الأم فعليكم إخباره بأن الله لم يسمح لنا بالزواج من أمهاتنا أو آبائنا وأخواتنا، ولكن ينبغي أن يكون من أسر مختلفة لتكبر العائلة.
أنتم بتقفلوا الباب عليكم ليه:
قد يسأل الطفل الأبوين أسئلة متعلقة بالجنس وتكوين الجسد، ومنها: " أنتم بتقفلوا الباب عليكم ليه"، و" أنا ليه جسمي مش زي أخويا"، و"ليه صدري مش كبير زي ماما"، و"ليه مش ينفع أبوسك من بوقك"، و"أنا عايز أنام معاكم"، و"أنا محضرتش الفرح ليه"، وغيرها.
وأجابت الدكتورة فاطمة بأنه ينبغي عليكي إخبار الطفل إذا كان قد تجاوز عمر الرابعة أن الأب والأم يغلقوا الباب على أنفسهم ويناموا سويا لأنهم متزوجين ولا يصح فعل ذلك لغير المتزوجين، واضربي له مثال بالشيكولاتة فهل له أن يأكلها دون أن يشتريها ويدفع ثمنها سيقول لكِ بالتأكيد لا، فحينيها قولي له أن الزواج كذلك فلن يستطيع أن ينام معهم أو يغلق الباب عليه مع أحد إلا بعد الزواج، وبالنسبة للسؤال عن اختلاف الجسم، فعليكم أن تنشئوا أطفالكم على ثقافة الاختلاف، وأن الله سبحانه وتعالى خلقنا مختلفين في أجسامنا، وعليكم أن تخبروا الطفلة أن جسمها يختلف عن أمها بسبب الرضاعة وغيرها على عكسها كطفلة وأنها عندما ستكبر ستكون كأمها.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads