خبراء يهاجمون دعوات المقاطعة ويدعون للمشاركة في الانتخابات.. ويؤكدون: "كاميرات العالم تراقبنا"
الأحد 25/فبراير/2018 - 12:14 م
سارة منصور
طباعة
بدأ العد التنازلي لإجراء انتخابات الرئاسة 2018 بين مرشحى النجمة والطائرة، والتى اعتبرها محللين سياسيين الأهم في تاريخ مصر، رغم أنها "هادئة" تلك المرة وتكاد تكون محسومة لمرشح بعينه.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة نائب رئيس محكمة النقض، عن بدء الدعاية الانتخابية اليوم السبت، لمرشحى انتخابات الرئاسة وهما الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة ثانية، والمهندس موسي مصطفي موسي، وذلك لمدة 28 يومًا.
فرصة "موسى" لعرض برنامجه..
قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن بدء الموعد القانونى للدعايا الانتخابية لمرشحي الرئاسة هو فرصة لمرشح رمز الطائرة موسي مصطفي موسي لعرض برنامجه الانتخابي كمحاولة لإضافة جدية علي مشاركته في العملية الانتخابية.
واستنكر صادق، في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن"، دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية التى يروجها بعض المغرضين، مؤكدا أن تلك الدعوات ليس لها وزن بسبب وجود الكثير من فئات الشعب التى تنتظر العملية الانتخابية ويهمها ترشيح الرئيس السيسي بشغف وبالتالي ستسوفي النسبة القانونية ولن يكون لدعوات المقاطعة وزن يذكر.
مشهد انتخابي هادئ
أكد الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إطلاق موعد الدعاية الانتخابية، إجراءات متبعة من قبل العليا للانتخابات وليس لها أثر كبير علي الانتخابات الحالية لأنها بالتأكيد محسومة لمرسح رمز النجمة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف يوسف، في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن"، أن أهم الانتهاكات المعروفة التى من الممكن أن ترصد في تلك الفترة هى تجاوز سقف الإنفاق علي الدعايا أو محاولة تشويه صورة المرشح الآخر، مشيرا الي ان مصر ستشهد هذه المرة مشهدا انتخابيا هادئا معروفة نتيجته قبل فتح الصناديق وبدون ان ينفق الرئيس السيسي جنيها واحدا علي الدعاية.
لا لتكاسل الشعب
من جهته أشار الدكتور حماد عبد الله، كاتب ومحلل سياسي، إلى أن بدء فترة الدعاية الانتخابية فرصة لكل مرشح لإعلان خطته على الجمهور، موضحًا ان الانتهاكات الممكنة هى الخروج عن القواعد التي حددتها العليا للانتخابات.
وطالب عبد الله، في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن"، الشعب المصرى بضرورة المشاركة في تلك الانتخابات وعدم التكاسل والركون الي شعبية مرشح أمام الآخر، منوها الى أن الانتخابات المصرية ترصد من كاميرات العالم والمشاركة الحقيقية ستعطى انطباعا أفضل عن مصر.
وأكد المحلل السياسي، أن الشعب المصرى لأول مرة في تاريخه أمام انتخابات حقيقية ديمقراطية، بلغ بها من الوعى ما يستطيع به التمييز بين مصلحته المرتبطة بمصلحة الوطن.
