المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

قارئة لـ"بوابة المواطن": هل من حقي أن أتركه خوفا من الظروف؟

الثلاثاء 27/فبراير/2018 - 12:07 ص
نسمة ريان
طباعة
بالفعل الحياة مليئة بالعديد من الاختيارات، ولكني لا أظنها مليئة بالضمانات، ولا أظن أن هناك ضمان واحد أو احتمال أكيد لأي اختيار بها، وربما يكون الضمان الوحيد لإبقاء حياتنا مليئة بالهدوء النفسي والاستقرار؛ هو مدي إيماننا بحكمة الله في تدبير الأشياء، وحكمته في تغييرها، وحكمته أيضا في سير أقدارنا من طريق جميل وبه الهلاك الي طريق صعب وربما به كل الحياة، وفي الشدائد لا تظهر معادن الناس بقدر ما تظهر حقائق النفوس، ويكون الضامن الوحيد وقتها مدي صدقنا مع أنفسنا أولا ومع من حولنا ثانيا.

أرسلت قارئة "المواطن"، على صفحتنا على "الفيسبوك" بعنوان ": هل من حقي أن اتركه خوفا من الظروف، أو ماذا أفعل؟" طلبًا للمشورة، وجاءت كالتالي:

"اكتب اليك أملا في إجابة علي تساؤل أرهقني فكرا، أنا فتاة ابلغ من العمر 26عاما، تخرجت من الجامعة الأمريكية واعمل الآن في احدي الشركات الكبرى بالقاهرة، والدي ذات منصب رفيع وعائلتنا من اكبر العائلات وضعا اجتماعيا وماديا، تربيت منذ نعومة أظافري في حال أفضل بكثير مما حولي، املك احدث سيارة وأفخم ملابس واسكن في أفضل الأحياء الراقية بالقاهرة، تعرفت منذ ثلاث سنوات علي شخص يسكن بجوارنا ويكبرني بعام واحد، ومنذ أول يوم وأنا اشعر انه يحبني بشكل غير عادي". 

"في بداية الأمر لم اشعر به كثيرا وربما لم أبادله أي مشاعر، ورغم هذا أحببت كثيرا تواجده بجواري، يعمل بمنصب كبير وعائلته أيضا من العائلات الكبرى، بدأ بعدها يصارحني بحبه وانا بين نعم ولا، والدلال يأخذ حقه معي وهو لا يمل ولا يتراجع، رغم عزة نفسه التي أراها دوما، وقف بجواري في مواقف كثيرة لم أجد فيها يوما احد بجواري".

وتابعت القارئة: " بعدها بسنة صارحني برغبته في الارتباط بي رسميا، لم اخفي عليك الي ذلك الوقت كنت في تردد كبير من أمري، ووجوده دائما بجواري لم يعطيني فرصة أتساءل هل أحبه أم لا، وبعد تفكير وتدخل راي العائلة التي رأته فرصة علي المستوي الاجتماعي والمادي لن تتكرر، وافقت، وتمت خطوبتنا، وكل ما أريد من تفاصيل فعله لي، واتفقنا علي موعد الفرح بعد شهر من الآن، فستان فرحي جاء به من الخارج بمبلغ كبير جدا، والبيت جهزه بأفضل الإمكانيات وأحدثها، كل شئ كان جميلا وسهلا حتى قبل أسبوع".

"تعرض والده لاتهام في وظيفته بمنصبه الرفيع، الكل يقول انه اتهام ملفق لأسباب شخصية أخري، ولكن هذا الوضع جعل من عائلته محط اتهام، بالإضافة انه تم الحجز علي اغلب ممتلكاتهم إلي حين إنهاء التحقيق، والذي سوف يأخذ اجل غير معلوم، ووجدني أراجع حساباتي نعم اخشي الظروف، اخشي وضع اجتماعي ومادي لم أتعود عليه، اخشي مستقبلي ومستقبل أولادي فيما بعد، هل هذا الموقف جاء ليحميني من غدا، وهل من حقي أن اتركه خوفا من الظروف، أو ماذا أفعل؟".

محررة الصفحة:
عزيزتي القارئة: "نعم من حقكِ أن تتركيه، هذا إجابة سؤالكِ بالفعل، لن يلومكِ أحد، وان كنت أدعوكِ بالفعل ان تتركيه، ولأنني هنا مفسرة للأحداث وتحليلها في محاولة للوصول الي الحل السليم، ولست قاضية احكم علي ما يفعله الآخرين، أدعوكِ لتركه له ليس بسبب ما ذكرتي من الظروف التي يمر بها، ولكن بسبب انكِ لست ذلك النصف المناسب له والجدير بكل ذلك الحب الذي يكمن بقلبه، أنتِ من عالم وهو من عالم آخر تماما لا تعلمي عنه شيئا".

"رغم أنكما من مستوي اجتماعي واحد، الا انكِ ذكرتي انكِ تربيت منذ نعومة أظافري في حال أفضل بكثير مما حولي، وانكِ تمتلكين حياة مرفهة في كل أموركِ، ونشأتكِ جعلتكِ تري أن الأمان والضمان الوحيد للأيام هو المال، ربما تكون هذه طبيعة حياتكِ لا ألومكِ عليها، ولكن هو رغم رفاهية حياته أيضا إلا انه لديه مفهوم وضامن آخر للأيام وهو ما بحث عنه معكِ حينما احبكِ ووقف بجواركِ، وحينما لم يمل ولا يتراجع عن اختياره لان وجودكِ معه كان اغلي واهم وأحب ما تمناه". 

"اختاري لحياتكِ ما يناسبها، ولكن دعيني أسالكِ ماذا لو تبادلت الأدوار، ماذا تعتقدين انه كان سيفعل إذا تبادلت الأدوار وكنتِ أنتِ مكانه، المال عصب الحياة يا سيدتي، ولكنه ليس ضامنا لها بأي حال من الأحوال، ستمر بكِ الأيام وستعرفي حينما تمرضين، أو حينما يضع القدر أمامكِ عقبة تقف بحياتكِ يوما، ستدركين أن المال لن يصنع شيئا أبدا إذا كنتِ يوما اختيارا أمام احدهم بالتخلي عنكِ".

"عزيزتي، استمحيكِ عذرا الذي أعطاه لكِ كثيرا علي قلبكِ، واستيعاب مشاعركِ وعقلكِ، انتِ لم تبادريه الحب منذ بداية علاقتكما، ولم تبادر برد الجميل في نهايتها، كل ما همكِ الشكل الاجتماعي والوضع المادي، وبغض النظر عن تهمة أبيه وإنني اعلم أن مثل هذا الشخص لابد وان وجد في بيئة نظيفة وأنها مسالة وقت، اتركيه لنفسكِ ونفسه يا سيدتي، لا تظلمي قلبا كل ذنبه انه احبكِ، وهذا الموقف الذي تظنين أنه جاء ليحميكِ من غدا، ربما أيضا هو موقف جاء ليحميه هو منكِ غدًا".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads