المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"في عيد ست الحبايب".. "أم جمال" ملحمة أمومة من الإسكندرية: ساندت زوجي في مرضه

الأربعاء 14/مارس/2018 - 11:22 م
محمد جمعه
طباعة
عيد الأم من كل عام هي مناسبة للاحتفاء بأمهاتنا وكل من هم في منزلتهم، وهناك العديد من الأمهات المصريات اللواتي يستحقن الحفاوة والتكريم، وتحديدًا في الإسكندرية، لو تجولت ستجد فى كل شارع وحارة ومنطقة وحي أم كافحت وناضلت من أجل أسرة تعتز بها وتحنو عليها وتعشش بهم فى كنفها.

في قطاع غرب الإسكندرية، وتحديدا بمنطقة أبو تلات بمنطقة بحري الطريق، تجد نموذجًا للأم المصرية، على حق "ست مئة راجل"، عندما تمر من أمام المحل الذي تديره وهو محل لبيع المواد الغذائية، ولا تسأل عن الحاجة "أم جمال" إلا تجد من يدلك على منزلها لا تدخل المحل غريبا أول مرة إلا وتأخذ واجبك، والشكك مش ممنوع والرزق على الله القاصي والداني يعرفها في المنطقة، سيدة تعرف بخوفها من الله، يعرفها الأطفال قبل الكبار، وتشتهر بينهم بـ"تيتا" الحاجة.

إنها الحاجة "أم جمال" السيدة "فاطمة الوكيل" ذات الـ70 عاما، زوجه وأم لـ 5 أبناء، قالت الحاجة فاطمة لـ "بوابة المواطن" الإخبارية: تزوجت الحاج أبوجمال على مدار قرابة 48 عامًا، وكان موظف بإحدى شركات القطاع العام، وأصيب بجلطة فى القلب وخرج على المعاش مرضى وبدأنا نواجه مصاعب الحياة.

وتابعت كانت حياتي، حيث ولدت بمنطقة شعبية وكنت أخت لـ11 أخ وأخت تعلمت من والدتي الكثير والكثير تعليمى متوسط وكنت أعمل موظفة بإحدى شركات القطاع العام حتى كنت مشرفة ورئيسة قسم وسويت معاشي بعد زواجي بالحاج أبو جمال بفترة بعد أن رزقنا الله بجمال ومحمد وسعيد وكنت أستيقظ من الفجر للذهاب لعملي أنا وزوجي.

وأضافت أن متطلبات الحياة لم ترحم، وبدأت التعود على تربية الأبناء ورعايتهم بعد رحيل الحاجة أم سعيد والدتي والتي كانت لها باع كبير في تربية أبنائي أنا وأشقائي وشقيقاتي، وفكرت مليا حتى يكون هناك استطاعة للعيش وتسيير أمور الحياة فكان لزاما التفكير بروية للمساعدة في فتح البيت واتخذت طريقي لتعلم فن الحياكة "الخياطة"، من خلال محاضرات بمدرسة للخياطة نظري وعملي.

وأكملت: "أتقنت التعلم والتنفيذ وحوشت حتى تمكنت من شراء ماكينة خياطة وعدد من البترونات والتصميمات وبدأت رحلة كفاح أخرى ولكنها منزليه حيث كان زوجي يبحث عن عمل غير مجهد لحالتة الصحية وكنت أنا أحييك الملابس وأحاول أن أحقق منها دخل ولو بسيط أملا فى رفع العبئ عن كاهل زوجي أبو أولادي حيث بدأت بالأهل والأقارب ثم الجيران ثم معارفهم حتى عرفت مابينهم وكانت الحياة تمر والأيام تتداول ما بين حلو ومر وظروف صعبة ويسيرة، وكان الله كريم تسير الحياة ونسير معاها وكانت أمنيتي أنا أرى أبنائي في أحسن الأماكن".

وأضافت وكان وقتها لدي 3 أبناء جمال ومحمد وسعيد وتدرجوا فى التعليم وربنا كرمهم وجمال بكالوريوس هندسة مهندس معماري ولديه ابنان ومحمد ليسانس آداب أعمال حرة ومتزوج ولديه ابن وسعيد ثانوية أزهرية مدير مطاعم متزوج ولديه ابنه ثم رزقنا الله بمصطفى شيف مؤهل متوسط متزوج ولديه ابنه وإسلام آخر العنقود مسوق إلكتروني مؤهل متوسط غير متزوج.

وأكدت أن المسئوليات والالتزامات لم ترحم أحد وبعد مرور الوقت تعبت ومرضت مع تقدم السن من الخياطة واقتصر الأمر على القيام بأعمال الخياطة فى نطاق محدود وتحديدا للمتطلبات المنزل ليس إلا وربنا أكرم الحاج بشغل حر وكانت الأمور ميسرة نوعا ما حتى أننى قررت أن أهدأ ولا أمل ولا أكل من الوقوف بجوار نفسى واسرتي وأبنائي وزوجي والد أبنائي فتركنا شقتنا القديمة وأقمنا بمنزل وفتحت من خلاله محل صغير علاوة عن ميني ماركت للمواد الغذائية حتى يكون مساعدا على الحياة ولو بالقليل وربنا كرم وتم فتح المحل وهى دائرة تدور.

وعن أبرز المواقف التي تعرضت لها على مدار قرابة 40 عاما من تربية أبنائها قالت المواقف عديدة ولا تحصى ولكن لكل من أبنائى الكثير من المواقف وأبرزها واذكرها لم جميعا أننى عندما يحدث لي مكروه أو أمرض أجدهم جميعا بجوارى وحولى هم وزوجاتهم وأكدت أن دراستهم ونجاحهم وتخرجهم وزواجهم كان أبرز وأهم المحطات فى حياتهم بالنسبة لى خاصة وأنه لا يوجد من بينهم لى بنت أنثى فكانوا وما زالوا هم أبنائى وبناتى واخواتى وأقرب الناس لى حياتهم هى حياتى وضررهم ومكروه هو نهايتى ومماتي.

وأكدت على أن كان المواقف التى تؤثر فى هو مرض أحدهم وخاصة عندما أصيب جمال بحادث سيارة ومرة آخرى عندما دخل المستشفى لإجراء عملية جراحية وخرج بالسلامة وكان بين الحياة والموت وعندما كان محمد يسافر لإنهاء مقتضيات عملة وسعيد عندما اندلعت أحداث يناير انقطعت اخباره بشرم الشيخ ومصطفى عندما طلب للتجنيد، وإسلام عندما كان يجرى اختبارات التوظيف وأضافت هذة مقتطفات من مواقف حدثت بالفعل ولو حاولت تذكر غيرها لن يسعنى الوقت بالأم أم وقلب الأم دائما مشغول على أبنائها.

وعن ما كسبتة من رحلتها المفعمة بالنضال 48 عاما تربي وتكبر وتتابع وتخاف وتقلق قالت: "فضل الله على خاصة وأن "الجنة تحت أقدام الأمهات"، فأنا أم لها ما لأى أم وعليها ماعلى أى أم ضحيت وتعبت وسهرت وتحملت وعانيت وربيت وعلمت وكبرت زرعت وسقيت وتابعت الزرعه وبفضل الله حصدت ثمارها".

وعن عيد الأم قالت: "عيد الأم اسمًا مرة في العام من جانب الآخرين تجاة الأمن من أبنائها وزوجات أبنائها وخلاف ذلك لكن عيد الأم كل ساعة ولحظة ويوم ووقت يمر على أبنائها بصحة جيدة وخير وسلام واستقرار وتقدم وحياة هنيئة".

وختمت الحاجة فاطمة "أم جمال" حديثها رافعة أكف الضراعة لله عز وجل أن يحمي أبنائها ويبارك فيهم ويحمى الله الإسلام والمسلمين ومصر بشعبها أما حنية على الجميع تفتح ذراعيها لأبنائها ليديم الله علينا الأمن والاستقرار والعزة دون أن يمسني مكروه أو سوء.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads