عقب عامين من توتر العلاقات السودانية المصرية، وقطع أواصر العلاقات بين البلدين، حيث حان الوقت لوضع كلمة النهاية بتلك القضية بزيارة الرئيس عمر البشير، الرئيس السودانى إلى الأراضي المصرية اليوم وتمتد ليوم واحد فقط.

وتأتي أهداف الزيارة في إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين السيسي والبشير، وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين في كافة المجالات، وبما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين.

تسوية الخلافات:
أكدت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن أهم أسباب زيارة الرئيس السوداني لمصر اليوم هو تسوية الخلافات المصرية السودانية قبل اجتماع أثيوبيا الخاص بـ"الملىء والتخزين" لسد النهضة وما يترتب عليه من الحفاظ على الحقوق المائية للبلدين.

ونفت الطويل، في تصريحات خاصة لـ " بوابة المواطن"، عن إعادة بحث قضية حلايب وشلاتين بين البلدين مرة أخرى، كما يزعم الإعلام الإخوانى القطري، قائلة "قضية حلايب وشلاتين قد تورات وحان الوقت لحل قضايا أخرى".

وأوضحت مدير البرنامج الأفريقي، إن توتر العلاقة بين الدولتان سابقًا كان بسبب دخول بعض الأطراف بينهما ومحاولة الوقيعة بين الطرفين، مشيرة إلى أن الأضرار التي تنجم عن اى علاقات خارجية لهما ستعود بالضرر على كليهما، بسبب قربهم الجغرافي وتشابه الأوضاع داخل الدولتين.

رسالة لأعداء الوطن

أكد السفير نبيل بدر، السفير المصري السابق لدى المملكة الأردنية الهاشمية، أن زيارة الرئيس عمر البشير لمصر اليوم هى رسالة لكل أعداء مصر عن عمق العلاقات بين مصر والسودان، مشيرًا إلى أن العلاقة المصرية السودانية علاقة لها امتداد خاص تاريخي وجغرافي معًا.

وأشار بدر، في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن"، أن العمق السوداني المصري يتجاوز أي مغرضة من أعداء الوطن كالعدو القطري التركي الذي حاول المساس بها في الفترة الماضية، نافيًا أن تكون الزيارة لإعادة الحديث في قضية حلايب وشلاتين؛ لأنها قضية منتهية بالفعل ووتر ضعيف لن يستطيع تخريب العلاقات مرة أخرى.

ويشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل نظيره عمر البشير رئيس جمهورية السودان، في زيارة لمدة يوم واحد فقط لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين.

إرادة سياسية لحل الأزمات

أشاد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية سابقًا، بزيارة الرئيس عمر البشير، الرئيس السوداني إلي مصر اليوم عقب انقطاع دام لعامين لحل الأزمات العالقة بين كلا البلدين، وأهمها قضية سد النهضة، وما صاحبها من خلافات بين البلدين خلال الآونة الأخيرة.

وأوضح هريدي، في تصريحات خاصة لـ " بوابة المواطن"، أهم رسالة تؤكدها زيارة البشير هى أن هناك إرادة سياسية بين الجانبين المصري والسوداني لحل الأزمات الإقليمية، فضلًا عن منع التوترات التي تعزف على الوتر المصري السوداني، مثل التدخل القطري والتركي اللذين شاع صيتهما في الفترة الأخيرة لتخريب العلاقة بين كلا البلدين.