مونديال قطر 2022 أقذر عمل رياضي .. انتهاكات بالجملة.. وأكثر من 1200 قتيلا
السبت 24/مارس/2018 - 10:56 م
حسن محمد
طباعة
دعت بعض الصحف العالمية للتحرك ضد دولة قطر، بسبب الانتهاكات الإنسانية التي تمارسها ضد العمال من أجل سرعة إنهاء ملاعب مونديال 2022، بعدما قادت آلاف من العمال متعددة الجنسيات لتدشين حلم المونديال على أجساد أنهكتها بيئة عمل قاسية وظروف مناخية وعرة نافست بجدارة عصور الرقيق، بعدما غابت فيها أبسط معايير حقوق العمال.
وكان قد تم فتح تحقيق جديد منذ شهور لمناقشة ملف حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022، وهو الأمر الذي شابه الفساد نظرا لحصول أعضاء من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على رشاوى لمنحهم أصواتهم لقطر على حساب دول تمتلك بنية تحتية متميزة كأمريكا.
وتواصل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لإدانة ما يحدث من انتهاكات للعمال متعددي الجنسيات، والذين قاموا بعمل احتجاجات منذ 6 شهور، ولكن قطر واجهتها بطرق قمعية في مقدمتها قنابل الغاز وغيرها من الأساليب الغير إنسانية.
ودعت منظمة العمل الدولي لسحب الملف من قطر في ظل الظروف الراهنة والمعاملة الغير أدمية للعمال .
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية بملف العمالة المشاركة في بناء منشئات كأس العالم داخل قطر، مشيرة إلى أن 2.2 مليون من العمال المهاجرين الذين يعملون في الدوحة هم الضحايا الفعليين للأزمة بين الدوحة والدول الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر.
وكشفت الشبكة الأمريكية أن متوسط الأجر بين عشرات الآلاف من العمال المهاجرين العاملين فى مجال البناء، على سبيل المثال، لا يتجاوز إلى 1.920 دولارا فى السنة، أى أقل من 6 دولارات فى اليوم وهو مبلغ بخس، مشيرة إلى أن المهاجرون فى قطر من خلال نظام "الكفالة"، الذى يمنح أرباب العمل درجة هائلة من السيطرة على حياتهم.
وسلطت شبكة "فوكس" الضوء على العمال المشاركين فى تدشين منشآت المونديال هم جزء من معاناة كبرى تعيشها العمالة الأجنبية، موضحة أن وسائل الإعلام القطرية تتجاهل بشكل لافت هذا الملف، وما يعانيه العمال من مخاطر حقيقية وغياب كامل للحقوق.
ونقلت الشبكة فى ختام تقريرها عن آدم سوبل، مخرج الفيلم الوثائقى "كأس العالم" الذى تناول قضية العمال المهاجرين العاملين فى بناء مرافق مونديال 2022 وما يعانون منه من انتهاكات وظروف عمل قاسية: "العمال المهاجرون بعيدون عن عيون وأذهان المجتمع القطرى".
أكدت فيه حسابات المعارضة القطرية، أن ما يزيد عن 1200 عامل توفوا نتيجة سوء المعاملة خلال تجهيزات قطر للملاعب الخاصة بمونديال كأس العام 2022.
وأضافت صحيفة "إل إيكونوميستا الإسبانية، بأن كأس العالم في قطر سيكتبه التاريخ كأقذر عمل رياضي، بسبب مئات العمال الذين يموتون ضحية ظروف العمل القاسية وغير الإنسانية، فى بناء الملاعب والبنية التحتية لكأس العالم 2022.
