المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

تعرف علي .. قصة المصري الوحيد الناجي من غرق تايتانيك و"صورة البوست تم تصويرها من سفينة الإنقاذ كارباثيا "

الثلاثاء 10/أبريل/2018 - 07:48 م
نسمة ريان
طباعة
في مثل هذا اليوم (10 أبريل) من العام 1912 أبحرت السفينة تايتانيك للمرة الأولي و الأخيرة، و اليكم قصة المصري الوحيد الناجي من غرق تايتانيك ("حمد حسب الله " أو "حماد حساب" كما كتبوها بالإنكليزية)، شاب مصري كان وقتها في ال 27 من عمره برفقة أحد المشاهير الأمريكيين و زوجته.

وكان الثري الأمريكي قد دعاه ليرافقه في الرحلة على "تايتانيك" و اشترى له تذكرة بالدرجة الأولى سعرها 76 جنيها استرلينيا و 14 شلنا و 7 بنسات كدليل يرافق السياح و مترجم أو " ترجمان " كما كان يطلق علي المشتغلين بهذه المهنة قبل 100 عام .

هي شركة بريطانية للسياحة و السفر و كان فرعها بالقاهرة داخل أوتيل شبرد العريق في شارع إبراهيم باشا (وهو نفسه الأوتيل الذي احترق تماما في حريق القاهرة " 26 يناير 1952 ").

كل شييء كان طبيعيا خلال الرحلة إلى أن حدث بعد 4 أيام ما اهتز له العالم، السفينة التي بناها 15 ألف عامل في 3 سنوات ترتطم بجبل جليدي قبل ثلث ساعة من منتصف ليل الأحد 14 أبريل " نيسان " 1912 و بعد ساعتين و40 دقيقة ابتلعها الأطلسي و معها ابتلع 1517 راكبا من أصل 2223 راكبا كانوا فيها و جرفهم إلى مثوى عميق " 3733 مترا " تحت مياه كانت درجة برودتها 2 درجة مئوية تحت الصفر .

نجا هاربر و زوجته و حسب الله و نجا معهم الجرو، كانوا من أوائل من هرعوا إلى موقع زوارق النجاة و الدليل أن المركب الذي أقلهم هو الرقم 3 من بين 20 زورقا كانت في السفينة و كان من المفترض عدم السماح ل هاربر و ل حسب الله بركوبه لأن الأوامر كانت بنجدة النساء و الأطفال أولا .
نرى في صورة المركب التي التقطها " جي دبليو باركر " و هو من طاقم سفينة " كارباثيا " التي أنقذت جميع الناجين من الكارثة و عددهم 706 أشخاص رجلين فقط بين عدد قليل من النساء أحدهم أسمر يجلس بقرب امرأة في حضنها كلب " جرو " و هي ترتدي قبعة و ثيابا سوداء عليها سترة ضد الغرق .

كما نرى رجلين من طاقم " تايتانيك " كانا على متن المركب للتجديف . و نرى في الجانب الأيسر من المركب الذي تم تصويره حين اقترب من " كارباثيا " رجلا آخر من دون قبعة على رأسه، هذا الرجل هو هاربر أما الشخص الأسمر الجالس إلى يمين الصورة بجوار المرأة المحتضنة الجرو فهو حمد حسب الله و التي بجانبه هي ميرا زوجة هاربر .

وهذا هو النص بالإنكليزية لوصف عملية الهروب:
On the night of the sinking Henry and Myra were having dinner. They were then told to go back to their cabin, get dressed warmly, put on their lifebelts and go up to the boat deck. Henry put on an overcoat over his dinner tuxedo and Myra put on a black fur coat over her sparkly dinner dress. She grabbed a pair of gloves, a fur muff, and her mother's pearl necklace that she had given her. Then the wealthy couple boarded Lifeboat 3 along with Henry's dragoman and Sun Yat Sen. Both survived the sinking.

كان مخرج فيلم " تايتانيك" الكندي جيمس كاميرون قد قام بالإشراف علي عملية إرسال روبوت غواص متطور إلى حطام " تايتانيك " فدخل إلى جناح هاربر نفسه في السفينة و كانت المفاجأة أن كاميرا الروبوت صورت قبعة هاربر التي ما زالت في الجناح طوال كل تلك السنوات، غادر حسب الله أمريكا إلى مهنته القديمة في القاهرة، ففي فقرة عنه نقرأ بأنه كتب رسالة في العام 1927 لأحدهم في الولايات المتحدة و بداخل الظرف أرسل بطاقة عمله الشخصية و بطاقة سياحية لصورة مركب يعبر النيل و حين عثروا عليها أودعوها في متحف بروكلن الذي اعتبر البطاقة بشكل خاص تحفة ثمينة من " تايتانيك" و حتي الآن يصنفونها كأشهر بطاقة شخصية، بالنسبة ل هاربر فإن بقية حياته لم تكن ممتعة فقد امتنع من بعد تلك الكارثة عن ارتداء القبعات و توفيت زوجته ميرا التي لم تنجب له أي ابن في العام 1923 فتزوج في نفس العام و هو بعمر ال 59 من امرأة أنجبت له ابنا واحدا ثم توفي بعد سنوات في نيويورك في العام

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads