تسببت التصريحات، التي أدلى أحد مستشاري البيت الأبيض، حول فرض عقوبات على روسيا، وتأكيده بأن الإدارة الأمريكية، لا تفكر في إتمام هذا الأمر، وأن ما قالته السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس الثلاثاء، حوله وتأكيد حدوثه هو "التباس"، وضع هايلي في موقف محرج، مما جعلها تجد ضرورة للرد على مثل هذه التصريحات، لتحسين صورتها، حيث قالت: "مع احترامي الكامل، لا تلتبس علي الأمور".

وأفادت هايلي الأحد الماضي، أن وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين، سيعلن اعتبارا من الاثنين عن عقوبات جديدة على روسيا ردا على هجوم كيميائي مفترض يتهم الغرب السلطات السورية بارتكابه، لكن لم تحاول الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز، تأكيد هذا النبأ، وقالت: "نفكر في عقوبات جديدة على روسيا وسيتخذ قرارها في القريب، لكنه ليس هناك أي إعلان حاليا" عن هذه العقوبات.

من جانبه أعرب لاري كودلو المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن موقفه حيث أنه يعتبر هايلي "استبقت الأمور" على حد وصفه، وقال للصحفيين: "ربما كان هناك بعض الالتباس االمؤقت في هذا الشأن".

على صعيد أخر، حرصت صحيفة "واشنطن بوست"، على الإهتمام بالأمر وإلقاء الضوء عليه، بل والتعقيب، حيث نوهت أن رد هايلي يمثل "حالة نادرة نسبيا من توبيخ علني للبيت الأبيض على خلفية قضية بالغة الأهمية في العلاقات الدولية"، مع الإشارة إلى أن هايلي أكدت عمليا أن ترامب، أو البيت الأبيض قد غيرا رأيهما، وأنهما توقفا ولو لحين، عن تصعيد موقفهما تجاه روسيا.

وحسب الصحيفة، فإن هايلي أظهرت أن هذا الموضوع لم تنجح الإدارة الأمريكية في معالجته، وأنه لا ذنب لها في ما حصل.