المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"ترامب" يروج الشائعات عن قواته في سوريا.. ويتجه لوضع القواعد العسكرية لبلاده تحت الحماية العربية

الأربعاء 18/أبريل/2018 - 02:37 م
عواطف الوصيف
طباعة
تمكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين من إثارة الغيرة الشديدة، لدى نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، فالنجاح الذي حققه في سوريا وترسيخ صورته، وقدرته على إدارة الدفة، لدرجة جعلته هو صاحب القرارات، والتصريحات، حتى فيما يتعلق بأدق التفاصيل عن السياسة السورية الداخلية، سببا في جعل الرئيس الأمريكي يغير طريقة تفكيره، ليأخذ هو الأضواء عن من لقب بـ"أمير الدهاء السياسي" الرئيس فلاديمير بوتين.

مجرد بداية
لابد من الإعتراف بأن العدوان الثلاثي الذي شهدته دمشق، من قبل كل من واشنطن وبريطانيا وفرنسا، والذي كان نتيجة تآمر وتحريض من ترامب، هو في حقيقته مجرد بداية، لنجده يبدأ في خطوات مختلفة تماما، تتعلق بقواته العسكرية في الأراضي السورية، والتي يحاول من خلالها استعادة صورة بلاده في المنطقة، خاصة تحت مظلة حكمه.

سحب قوات واشنطن من سوريا
تعمد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في التأكيد مرارا، على إتخاذه قرار بسحب قواته من سوريا، والسر في ذلك كونه يراها باتت مكلفة جدا بلا طائل، لكن اللافت هذه المرة هو الطرح القائل باستبدالها بقوة عربية، تحفظ الاستقرار شمال سوريا عقب هزيمة تنظيم "داعش"، وهو ما نوهت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال"، والتي أكدت أيضا بحث إدارة ترامب لخطة جديدة، تقضي باستبدال الوحدات العسكرية الأمريكية في سوريا، بقوة عسكرية عربية تساهم في تأمين شمال البلاد.


ترامب يضع السعودية وقطر في خندق واحد
وفقا لما نوهت عنه الصحيفة، فإن ترامب يريد وضع السعودية وقطر في خندق واحد، وهو ما بات واضحتا من مطالبة إدارته لكل من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، المساهمة بمليارات الدولارات للمساعدة فيما وصفه بـ"دعم جهود استقرار شمال سوريا"، علاوة على مطالبته بتأمين القوات العسكرية.


ادعاء غير واقعي
يستلزم الإشارة هنا إلى أن كل الإدعاءات التي يحاول الرئيس الأمريكي، والتي تتعلق بانسحاب الفوات الأمريكية من سوريا هو إدعاء غير واقعي، لأنه وببساطة يريد الحفاظ على سيطرة القوات الأمريكية، التي تجلت بوجود أكثر من 10 قواعد عسكرية شمال سوريا، إذ لديها اليوم أهم قاعدتين في "عين عيسى" بالرقة، وحقل "كونيكو" الآخذ بالتشكل كقاعدة عسكرية في دير الزور".

تنافي مع الاستفادة

تعد مزاعم ترامب تتنافى مع محاولة الاستفادة من الثروات الباطنية، والدليل على ذلك أن العمل مستمر في مصفاة نفط تقترب كم من حقلي "التنك والجفرة" في دير الزور، فضلا عن الدعم العسكري المتواصل بـ "دبابات تشالنجر وطائرات بلاك هوب"، التي وصلت إلى ميناء العقبة، بهدف عمل عسكري في منطقة المثلث بين العراق وسوريا والأردن".

الهدف من وراء إعلان واشنطن استبدال قواتها
يمكن القول بأن السبب وراء ما تعلنه واشنطن، عن رغبتها في استبدال قواتها بأخرى عربية هو، عدم الرغبة في الوجود الكردي في المناطق العربية، فضلا عن قلة عددها، على أن يكون البديل هو فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من أمريكا وبريطانيا، مثل "مغاوير الثورة وقوات أحمد العبدو وشهداء القريتين".

نقطة نظام
يمكن القول بأن واشنطن تسعى ومن خلال ما تعلنه دائما عن استبدال قواتها بأخرى عربية، هو رغبتها في كسب الأغلبية إلى جانبها من الناحية العسكرية والخروج من هذه الحرب بأقل الخسائر، والإبقاء على قواعدها محمية من هذه الأغلبية، وربما تريد قاعدة "العمر"، التي تقع في دير الزور كشبيهتها في العراق، والمعروفة بـ"سبايكر".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads