المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

فيديو| مأساة أم تستغيث بمحافظ الوادي الجديد في استخراج شهادة ميلاد طفلها

الخميس 19/أبريل/2018 - 11:41 م
محمد حجي
طباعة
تعيش "أم عبد الله"، حالة من الحزن والقهر بعد أن ضاقت بها الدنيا بكل ما رحبت وأصابها الرعب والخوف على مستقبل طفلها الذي سهرت الليالي تحلم باليوم الذي يلتحق فيه بالمدرسة، يفرح وتفرح معه بارتداء الزي المدرسي كباقي أقرانه، لكن حلمها يتبخر الأن بعد أن وصل عمر طفلها 6 سنوات، بسبب الروتين الحكومي الذي لا يفهم قيمة الحياة لطفل أو يرحم أم كل ذنبها أنها طبقت حديث رسول الله الذي أوصانا على اليتيم "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة".

حينما جاءت رسائل المولى عز وجل لرسوله محمد "ص" فى القرآن الكريم فى سورة الضحى فى الأية الكريمة التي تحث النبى "وأما اليتيم فلا تقهر"، جعلت ثواب وفضل كافل اليتيم أن يكون بصحبة النبى فى الجنة، مأساة أم عبد الله، بدأت عندما لم يرزقها الله بالإنجاب فهداها حب الأمومة التى حرمت منها إلى تبنى ولد من دار الأيتام، لتكون هى العائل الوحيد له، تحسن رعايته ويكون خير عوض لها فى حياتها.

القصة بدأت منذ 3 سنوات عندما اكتشفت "أم عبد الله" بعد توقيع الكشوفات ورحلة البحث عن الانجاب انها لن تستطيع الإنجاب فعرضت على الزوج فكرة تبنى طفل من دار أيتام، وتوجهت إلى مؤسسة الأورمان لرعاية الأيتام بالقاهرة، وتقدمت بطلب وتم الموافقة على حصولها على ولد، أسمه عبد الله عرفت أن أبواه توفيا في حادث ونظرا لعدم وجود أقارب يمكن ان يعيش معهم الطفل اضطر أهل الخير لإيداعه دار الأيتام، واستلمت ام عبد الله الطفل الذي تحركت مشاعرها حوله بسرعة وزاد تعلقها به، حتى كبر معها فى المنزل، ووصل عمره 6 سنوات الأن، الأمور كانت تسير بصورة طبيعية ولكن عندما وصل عمر الطفل 4 سنوات تقدمت بطلب لإلحاقه بفصول الروضة، ولكن المدرسة طلبت منها شهادة الميلاد الالكترونية ومن هنا بدأت المشكلة.

تقول هدى محمد على خير "أم عبد الله"، في حديثها لـ "بوابة المواطن" الإخباربة أنا من أهالي مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، وتزوجت ولم يقدر لى المولى عز وجل أن أرزق بأولاد، فكرت أنا وزوجى "محمد عبد الرحيم خلف" فى أن نكفل طفل من دار الأيتام، وتوجهنا لدار الأيتام بالقاهرة واخترنا الطفل عبد الله ولكن قبل 3 أشهر توفي زوجي وتكفلت بمفردي برعاية الطفل وأصبح لي عوضا وسند لي في الحياة وأصبحت معرفش أنام من غير لما يكونوا فى حضنى، حتى وصل عمره 4 سنوات وتوجهت لأحد المدارس القريبة لإلحاقه بالروضة ولكن المدرسة طلبت مني شهادة الميلاد الألكترونية حيث ان الطفل له شهادة ميلاد ورقية فقط وتوجهت لمديرية التضامن ودرا الأيتام ومصلحة الأحوال المدنية بمدينة الخارجة وكذلك الاحوال المدنية بمحافظة أسوان "محل ميلاد الطفل" لأخذ شهادة الميلاد الإلكترونية، ولكنهم قالوا لي أن أسم الطفل غير مسجل على الحاسب الألي مما أدى إلى تعذر استخراج شهادة ميلاد الكترونية.

تواصل أم عبد الله: " أنا بحاول استخرج شهادة ميلاد الكترونية للطفل منذ أكثر من عامين ولكن دون جدوى، سافرت لدار الايتام كثير وسافرت أسوان محل ميلاد الطفل والمدارس هتفتح بعد 4 أشهر ومش عارفه اعمل ايه نفسي أدخل إبني المدرسة زي باقي الأطفال، نفسي أول يوم في المدرسة يلبس الزي المدرسي وأحضر له السندوتشات وأخذه في أيدي أوصله لحد باب المدرسة، بحلم باليوم ده كتير، نفسي أبوسه عند باب المدرسة وأقوله ركز مع المدرس، عايزاه يبقى زي باقي الأطفال في الشارع، ده حبيبي ونور عيني خاصة بعد وفاة زوجي".

الطفل عبد الله يقول: "أنا عايز أروح المدرسة، عندما الأطفال زمايلي في الشارع بيسألوني بقولهم السنة دي هنروح المدرسة زيكم، أنا بحب المدرسة وعايز أطلع دكتور عشان أعالج الناس".

ووجهت أم عبد الله، رسالة إلى اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد طالبته بالوقوف بجوارها ومساعدتها في استخراج شهادة ميلاد الكترونية لطفلها خاصة وأن العام الجديد لا يتبقى عليه سوى 4 أشهر وإذا لم تستخرج شهادة الميلاد الالكترونية لن تتمكن من إلحاق الطفل بالمدرسة.

وتقول: " أنا ثقتي في ربنا كبيرة أن محافظ الوادي الجديد ذوالقلب الرحيم المعروف بإنسانيته وحبه لعمل الخير ووقوفه بجوار كل مظلوم أنه سيساعدني وسيكون السبب بعد الله في دخول هذا الطفل اليتيم المدرسة".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads