المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الكاتب "ناصر عراق" يكشف لـ"بوابة المواطن" أهم التطورات في حياة المرأة في عهدي السادات ومبارك

الأحد 22/أبريل/2018 - 04:24 م
لمياء يسري
طباعة
بداية أحب أن أشكر سيادتك، لأنك وافقت على إجراء هذا الحوار، وأرحب بحضرتك برغم هذه المسافات التي تفصل بيني كصحفية وبين حضرتك كضيف كريم لـ " بوابة المواطن الإخبارية" ..

* والدك كان رجلا حريصًا على تثقيف جميع أفراد عائلته، فهل تذكر له موقفا أو حوارًا مهمًا دار بينكما بخصوص الكتب وتشجيعك على القراءة؟

** هذا سؤال صعب جدًا جدًا، لأنه ما من يوم إلا وكان والدي الراحل الجليل عبد الفتاح عراق يشجعني على القراءة والاستزادة من المعارف، وأذكر جيدًا عندما كنت أطالع وأنا في الصف الثالث الإعدادي (الأيام) لطه حسين أن قال لي : (يجب أن تقرأ سلامة موسى أيضا بعد الانتهاء من الأيام)، كما أشار عليّ وأكد مرارا بضرورة تعلم اللغة الإنجليزية وإتقانها لأنها لغة الدول الكبرى... لغة الشعوب التي تطورت وسبقتنا في مجالات كثيرة علمية وسياسية واقتصادية وثقافية وفنية.

* حضرتك انتهيت مؤخرا من دورة كتابة الرواية بالإمارات، ما هي المحاور التي دارت حولها الدورة في خلال الستة أشهر مدة الدورة، وهل يمكن تنفيذ هذه الدورة في مصر؟

** طبعا يمكن تنفيذ هذه الدورة في مصر إذا توفرت الإرادة والإمكانات، أما أهم محاور برنامج تدريب المؤلفين الشباب على كتابة الرواية، والذي استمر ستة أشهر متواصلة والذي وضعته بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الاستشارية العليا في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالإمارات، ودون الدخول في التفاصيل، فكانت المحاور تتمثل في الآتي:

1- قراءة مجموعة من الروايات الجميلة المهمة عربيًا وأجنبيًا قراءة معمقة وتحليلها، من حيث مستوى الحبكة ومتانة البناء وطبيعة الشخصيات وحركة الزمان وشكل المكان ولغة الحوار.

2- تعلّم مبادئ النحو والصرف والإعراب.

3- التدريب على كيفية وضع خطة عامة على كتابة رواية بعد استلهام الأسس الفنية التي اطلعوا عليها وهم يقرأون الروايات.

4- أتولى تصحيح وتعديل ما يكتبون أولاً بأول مع شرح أسباب التصحيح أو التعديل حتى يمكن لهم إنجاز رواية جيدة ولافتة.

* تناولت شأن المرأة في رواية (نساء القاهرة. دبي)،برأيكما أهم التغيرات التي طرأت على المرأة المصرية في النصف قرن الأخير؟

** للأسف، تعرضت المرأة المصرية لعدوان فكري غاشم على حياتها وفكرها وجسمها في الأربعين سنة الأخيرة، فبعد أن تخلصت المرأة عقب ثورة 1919 من حمولة ثقيلة ورثتها من مرحلة الاحتلال العثماني الذي امتد أربعة قرون بدأت مع سنة 1517 عندما احتل السلطان سليم الأول القاهرة، وانتهت فعليا باندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914، أقول... تخلصت المرأة من هذه الحمولة الثقيلة بعد ثورة 1919 فعرفت الطريق إلى التعليم فدخلت الجامعة ونزلت سوق العمل وتحررت من أزياء العصور الوسطى التي تخفيها عن العالم المحيط بها، وبالمناسبة أذكر لوحة رسمها أحد الفنانين في مجلة (اللطائف المصورة) عام 1921 تمثل سعد زغلول زعيم ثورة 1919 وهو يقف أمام طابور من النساء يرتدين النقاب، فيتولى الزعيم رفع الغطاء عن وجوههن، وقد كتب تحت الرسم (السفور واجب)، وقد نشرت هذه اللوحة في كتابي (تاريخ الرسم الصحفي في مصر) الذي صدر عام 2002 عن دار ميريت للنشر، وهو الكتاب الذي فاز بالجائزة الأولى في مسابقة جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين/ الدورة الأولى عام 2000.

وهكذا انطلقت المرأة المصرية منذ العشرينيات وحتى نهاية الستينيات، حيث تقتحم مجالات التعليم المختلفة وتتفوق فيها، كما عرفت الطريق إلى الفنون المسرحية والسينمائية والموسيقية، وأصبحت ذات دور فعال في نهضة المجتمع التي تواصلت مع قيام ثورة يوليو بكثافة عندما أتاح نظام عبد الناصر التعليم الجامعي بالمجان لملايين المصريين من الشباب والبنات، لكن الأيام دارت دورة معاكسة بداية من سبعينيات القرن المنصرم، حيث بدأ تجار الدين يروجون للأفكار الشاذة المتشددة بدعم من نظام الرئيس السادات، وهذه الأفكار التي تحتقر المرأة وتطالبها بالمكوث في البيت وسجنها داخل ازياء بالية لا تناسب العصر بزعم أن هذا هو الزي الإسلامي، علمًا بأن رسولنا الكريم لم يكن مصمم أزياء، وإنما داعية للخير والعدالة والرحمة، وفي ظني أنه لولا تشجيع ودعم السلطة السياسية في عصور السادات ومبارك وما بعدهما ما نجح هؤلاء (المشايخ) في تدمير عقول الملايين من المصريين رجالا ونساءً، ويكفي أننا في تلك الأزمنة البائسة سمعنا أصواتا تحرّم الآداب والفنون، وتلعن أشقائنا الأقباط وتتوعد المرأة بعذاب رجيم إذا لم تتحجب، وهكذا اختزلوا المرأة، للأسف، في الملابس فقط!

* كيف ترى المشهد الثقافي العام في مصر، خلال العشر سنوات الأخيرة؟

** من المسلم به، أنه عقب الثورات الكبرى ترتبك الأوضاع، لا السياسية فحسب، وإنما الثقافية أيضا، ولعلنا نشاهد ارتباكًا أكبر، بسبب الغدر الذي تم بثورة يناير 2011، لذا تبقى أوضاعنا الثقافية في حالة تشويش كبير حتى يستعيد الشباب الأمل في المستقبل، فلا ثقافة حقيقية مؤثرة لا تنحاز إلى الشباب والبسطاء، وهم في مصر بالملايين.

* كتبت رواية (الكومبارس)، ولم تشر إلى فنان بعينه، لكن هل فكرت يومًا أن تكتب "سيرة ذاتية" لأحد الفنانين في شكل روائي؟

** لا لم أفكر في ذلك، لقد حاولت في (الكومبارس) أن استعرض حياة ممثل موهوب، لكن الظروف حرمته من الحضور الفني الذي يليق بموهبته، وحشرته في طور الكومبارس فقط. هذه الظروف تمثلت في بيئته الخاصة الملبدة بالأحزان من جهة، وفي الوضع العام في مصر أيام السادات ومبارك وهو وضع غير صحي يناصر أنصاف الموهوبين ماداموا قادرين على النفاق الرخيص من جهة أخرى، لذلك أردت أن أقدم صرخة احتجاج روائية ضد الذين يحاربون المواهب الحقيقية، ويفتحون الباب أمام المفتعلين عديمي الموهبة ليتصدروا المشهد الفني.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads