رمضان 2018| أخيرا.. "مصطفى شعبان" يتجدد ويخرج من الصندوق

الجمعة 18/مايو/2018 - 09:19 ص

صابرين عبد الحكيم

لعوب وتاجر مخدرات وسائق ميكروباص ورجل مزواج ذلك التكرار الذي أكل صاحبه، وتحولت موهبة مصطفى شعبان إلى شئ باهت، كادت تلك الموهبة تموت، لكن "أيوب" أعاد لها الحياة مرة أخرى، حيث خرج شعبان من تلك الدائرة المفرغة بلون جديد حتى في شكل الصورة والإخراج، ويبدو أن رمضان 2018 يحمل التحدي الحقيقي لشعبان، ليس من خلال نسب المشاهدة لأنه يحصل كل عام على نسب عالية، ولكن بالنسبة لعودة موهبته مرة أخرى.

تحول الشاب الذي كانت تحمل عينيه براءة تُشبه الأطفال، فصعد بطموحاته من طفل حالم ومحب للفن إلى شاب جامعي يدرس في كلية الإعلام جامعة القاهرة، ووجد حلمه يتجسد على مسرح الكلية، وبالفعل عرضت له مسرحية ضمن مهرجان "الفنون المسرحية" في فرنسا، وخاض تجربة الإخراج وحصل على جائزة أفضل مخرج في مسابقات الجامعات.

عام 1992 بدأ مصطفى شعبان يخط خطواته الأولى مع الفنان محمد صبحي من خلال مسرحية "بالعربي الفصيح"، من إخراج "ذكي فطين عبد الوهاب، كما شارك في فيلم "فتاة من إسرائيل"، وخط خطوات النجاح الأولى بحصوله على جائزة أفضل ممثل عن الفيلم، ثم حالفه الحظ ليشارك أمام النجم الراحل نور الشريف في مسلسل "عائلة الحاج متولي"، في دور "سعيد" الشاب المغلوب على أمره الذي يعيش أسير زيجات والده المتعددة وسلطته عليه، وبالفعل براءة سعيد وكونه شاب مغلوب على أمره جعلته مُفضل من قبل الجمهور المُتابعين للمسلسل.

مر مصطفى شعبان بمحطات عديدة في السينما، ولكن يعد أبرزها "النعامة والطاووس"، حيث ناقش مشكلة جريئة بين الزوجين، ولاقى إشادة كبيرة من النقاد، وله محطات سينمائية أخرى كفيلم "أحلام عمرنا"، "فتح عينيك" و"مافيا".

مسلسل "العار" مثَّل نقطة التحول في حياة شعبان، فالسازج صاحب العيون البريئة تحول إلى ممثل آخر، وبعد نجاحه لم يكتف بدوره المختلف في "العار"، وأنطلق بأداء أدوار مُشابهة جعلته نجماً ولكنها أطفأت موهبته.

في 2012 ظهر شعبان في شخصية "فواز الصياد" من خلال مسلسل "الزوجة الرابعة"، كان صاحب مصانع ملابس للمحجبات، وكانت آفته الكبري حبه الزائد النساء، ليدخل في علاقات عديدة تنتهي كلها بالزواج من أول لحظة، فهو يعشق النساء ويرفض الحرام فيتزوج أربعة، مبرراً ذلك بأن الشرع منحه هذا الحق.

"مزاج الخير" 2013، يجسد فيه دور"خميس افندينا"، تاجر مخدرات، ويتناول المسلسل من خلال الأحداث مشاكل الشارع المصري في الوقت الحالي راصدًا الحالة المزاجية للمصريين، وكيفية تعاملهم مع الأحداث والأوضاع التي تحيط بهم.

"دكتور أمراض نسا" في 2014 يحكي عن حياة طبيب أمراض نساء شاب، لديه العديد من العلاقات النسائية، ولكنه يقرر الزواج. ولكن في ليلة زفافه يجد كل فضائحه تنكشف، فيقرر تصفية حساباته ليعيش في سلام.

"مولانا العاشق" 2015 تدور أحداثه حول شخصية سلطان يعمل سائق ميكروباص، ويقيم بحي شعبي وتربطه علاقة حب مع بنت في نفس الحي الشعبي، ولكنها لا تبادله الشعور وتحب شابا ثريا.

"أبو البنات" 2016، يدور العمل حول رجل يملك معرض سيارات ولديه بنات، بعد خلافاته مع شريكه "صلاح عبد الله" ينتقل للعيش في القاهرة هو وبناته، وتظهر صافيناز كراقصة في أحد الكباريهات التي يسهر فيها مصطفى شعبان ويتعرف عليها ويتزوج منها.

"اللهم إني صائم" 2017، تدور أحداث المسلسل حول "علي" الذي يتعرض للظلم ويتم فصله من عمله، فيتجه لكسب المال بشتى الطرق، ومنها النصب والاحتيال، إلا أن هذا الطريق يزيد من متاعبه والتحديات التي تواجهه.

كل الأدوار السابقة كانت تحمل تشابها، ساهمت في خفوت نجم الفنان الشاب، لكن "أيوب" 2018 بدا مختلفا، تدور الأحداث حول شاب يعمل في بنك يُدعى أيوب، يقع ضحية لعدد من الأقارب والأصدقاء عندما يطلبوا منه أن يكون ضامن لهم لأخذ قروض، ويزج به إلى السجن، وهو ما يجعل تفكيره يتغير تمامًا، ويصبح همه الوحيد عقب الخروج من السجن هو الانتقام ممن تسبب في سجنه، ومن الحلقة الأولى ظهر "شعبان" بشكل مختلف ولافت، ينبئ عن ميلاده من جديد، وعودة سطوع موهبته.