بقعه سوداء: لم تعرف حماس منذ اقامتها تراجع كهذا، الانفاق أغلقت، المسيرات كبحت، الحصار مستمر، والافق يزداد سوءا، دائما كان لدى حماس خيارات للعمل ومساحه للمناورة، حالة الإحباط واليأس في غزة أكثر من أي وقت مضى، هكذا بدأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ذات التوجه العبري، افتتاحيية تقريرها، الذي يعرب عن رؤيتها حيال حركة حماس الآن وبعد ما مر به قطاع غزة، خلال الأونة الأخيرة، ذلك القطاع الذي يقع في المقام الأول تحت وطأة حماس وسيطرتها.

ترى الصحيفة العبرية، فإن قوة حماس مستمده من الحشد الشعبي، وعندما لا يكون هناك أي طعام لهذه الحشود فان الحركة ستنهار، منوهة أن شعار "الاسلام هو الحل" قد فقد مصداقيته في جحيم غزة.

وعلى الرغم من أن "يديعوت أحرونوت" إسرائيلية، أي أنها عبرية الإتجاه، ومن المفترض أن يكون ولاءها في المقام الأول لممثلي الكيان الصهيوني، إلا أنها عملت على رصد أهم المشكلات التي يعاني منها أهالي القطاع، لكنها بالتأكيد حرصت على رصد أهم هذه المشكلات، لكي توضح تقصير حركة حماس، بإعتبارها هي المسئولة أولا عنه، وهنا لابد من أن ننتبه من أنها ذكرت خلال السطور السابقة، شعار "الاسلام هو الحل" قد فقد مصداقيته في جحيم غزة، وذلك هو الشعار الذي يستخدمه ممثلي حركة حماس.

أشارت الصحيفة العبرية، إلى الأزمات التي يعاني منها القطاع، ومن أهمها، أن ما يقارب من 2 مليون انسان في قطاع غزة محاصرون في صحراء حارة، وفي اقتظاظ نادر، مع مياه الصرف الصحي المتدفقة في الشوارع، ونظام تعليم يغرق، مياه ملوثه ’ ثلاث ساعات فقط من الكهرباء، مستوى الحياة صفر، نسبة البطالة مرتفعة جدا وعلى حافة الجوع، سابقا كان باستطاعتهم الاستجمام في البحر والان أصبح هذا خطرا، التلوث ينتشر بسرعه على شواطئ غزة وايضا يهدد الشواطئ الجنوبية "لإسرائيل "لا يوجد أي شيء لا يهدد حماس وهي مستمرة في التهديد.

ولابد هنا من الإلتفات إلى نقطة هامة، بعد كل ما ألقت "يديعوت أحرونوت" الضوء عليه، وهي أن الجيش الإسرائيلي، أوصل حماس للوضع الأسوأ في حياتها، وقيادتها السياسية الآن تسعى، إلى المضي قدمًا بكل قوتها في محاولة يائسة للبقاء في المكان نفسه.