"مواقف مقاطعة النواب للرؤساء" أغربها كان بـ "الرقص" أمام عبدالناصر بعد النكسة
السبت 02/يونيو/2018 - 12:37 م
وسيم عفيفي
طباعة
"يا مصر إن الله راعيكي .. ما دام سيادة الرئيس في أراضيكي"
بهذا البيت صرخ النائب محمد عمارة عضو مجلس النواب، عن دائرة الدلنجات بمحافظة البحيرة، داخل مجلس النواب مقاطعاً الرئيس السيسي خلال كلمته بمراسم حفل "اليمين الدستورية"، فرد عليه الرئيس: "طالما ربنا معانا حال البلد هيتصلح.. لا السيسى ولا غيره.. ربنا يحفظ مصر ويحميها".
بهذا البيت صرخ النائب محمد عمارة عضو مجلس النواب، عن دائرة الدلنجات بمحافظة البحيرة، داخل مجلس النواب مقاطعاً الرئيس السيسي خلال كلمته بمراسم حفل "اليمين الدستورية"، فرد عليه الرئيس: "طالما ربنا معانا حال البلد هيتصلح.. لا السيسى ولا غيره.. ربنا يحفظ مصر ويحميها".
يعتبر هذا المشهد متكرر دائماً في خطابات كل رؤساء مصر منذ زمن جمال عبدالناصر إلى الآن، ويشتمل التاريخ على مواقف متعددة فيها مقاطعات الجمهور لخطاب الرئيس، غير أن مجلس النواب على اختلاف مسمياته من "أمة" إلى "شعب"، شهد مقاطعات متعددة من البرلمانيين، وكلها أخذت شكل الشعر "سيء النَظْم".
المشهد الأبرز والأشهر في تاريخ ردود فعل النواب تجاه المواقف السياسية الهامة، هو موقف أحد نواب مجلس الأمة من عودة الرئيس جمال عبدالناصر إلى الحكم بعد إعلانه التنحي ثم رفض الشعب لقراره.
كان رد فعل النائب الذي لم يسجل التاريخ اسمه، هو قيامه بالرقص فرحاً حين تأكد من عودة جمال عبدالناصر إلى السلطة، في مشهد أثار استغراب الكثيرين من المؤرخين وعلى رأسهم "يونان لبيب رزق" والذي استهجن الموقف في سلسلة "الملفات السرية للثورة"، حيث كان المشهد عبثياً ـ على حد وصف المؤرخ ـ، حيث أن الظروف كانت بالغة السوء بسبب الهزيمة وضياع سيناء التي كان دماء شهداء مصر على رمالها، بينما النائب يرقص داخل القاعة ناسياً ما يجري على الأرض من هزيمة أعلن عبدالناصر مسؤليته عنها، فضلاً عن أن البرلماني الذي رقص لم يكن واعياً بقيمة المكان وهيبته.
كان رد فعل النائب الذي لم يسجل التاريخ اسمه، هو قيامه بالرقص فرحاً حين تأكد من عودة جمال عبدالناصر إلى السلطة، في مشهد أثار استغراب الكثيرين من المؤرخين وعلى رأسهم "يونان لبيب رزق" والذي استهجن الموقف في سلسلة "الملفات السرية للثورة"، حيث كان المشهد عبثياً ـ على حد وصف المؤرخ ـ، حيث أن الظروف كانت بالغة السوء بسبب الهزيمة وضياع سيناء التي كان دماء شهداء مصر على رمالها، بينما النائب يرقص داخل القاعة ناسياً ما يجري على الأرض من هزيمة أعلن عبدالناصر مسؤليته عنها، فضلاً عن أن البرلماني الذي رقص لم يكن واعياً بقيمة المكان وهيبته.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية، بمجلس النواب، قائلًا "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".
ويمثل حضور السيسي لمجلس النواب في 2018 م من أجل أداء القسم، عودة النمط التاريخي لمراسم حلف اليمين الرئاسي والذي انقطع منذ 13 سنة، حيث أدى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك اليمين الخاص به، حتى انتهى حكمه في 2011 م.
ويمثل حضور السيسي لمجلس النواب في 2018 م من أجل أداء القسم، عودة النمط التاريخي لمراسم حلف اليمين الرئاسي والذي انقطع منذ 13 سنة، حيث أدى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك اليمين الخاص به، حتى انتهى حكمه في 2011 م.
النائب محمد عمارة
يذكر أن نائب الدلنجات اسمه كاملاً محمد محمود محمد علي عمارة، وهو من مواليد قرية الوقائية الدلنجات محافظة البحيرة، وحاصل على معهد قراءات أزهري عمل بدولة فرنسا ما يقارب 15 عام.
وتميز محمد عمارة بمواقفه المحرجة لشخصه، لدرجة جعلت رئيس مجلس النواب يحوله للتحقيق في 27 مارس سنة 2017 م، عندما قرر النائب محمد عمارة عضو مجلس النواب الاعتصام داخل مشيخة الأزهر الشريف اعتراضا على تعامل قيادات المشيخة له في الرد على طلبه بحل أزمة 3 ألاف طالب من دائرته تم فصلهم من المعاهد الأزهرية بمدينة الدلنجات لتكرار الغياب.
وقد اتهم النائب أمن المشيخة بإهانته ومنعه من الدخول لمقابلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقرر عمارة الاعتصام حتى حل المشكلة وإنقاذ هؤلاء الطلاب من التشرد بعد فصلهم من التعليم.
وأكد أنه سيصعد الأمر ويطلب الدكتور على عبد العال التدخل، غير أن تدخل عبدالعال انتهى بإحالة النائب البرلماني للتحقيق، لتمسك النائب بركن سيارته إلى جانب سيارة شيخ الأزهر.
وتميز محمد عمارة بمواقفه المحرجة لشخصه، لدرجة جعلت رئيس مجلس النواب يحوله للتحقيق في 27 مارس سنة 2017 م، عندما قرر النائب محمد عمارة عضو مجلس النواب الاعتصام داخل مشيخة الأزهر الشريف اعتراضا على تعامل قيادات المشيخة له في الرد على طلبه بحل أزمة 3 ألاف طالب من دائرته تم فصلهم من المعاهد الأزهرية بمدينة الدلنجات لتكرار الغياب.
وقد اتهم النائب أمن المشيخة بإهانته ومنعه من الدخول لمقابلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقرر عمارة الاعتصام حتى حل المشكلة وإنقاذ هؤلاء الطلاب من التشرد بعد فصلهم من التعليم.
وأكد أنه سيصعد الأمر ويطلب الدكتور على عبد العال التدخل، غير أن تدخل عبدالعال انتهى بإحالة النائب البرلماني للتحقيق، لتمسك النائب بركن سيارته إلى جانب سيارة شيخ الأزهر.
