ها قد عقدت القمة المرتقبة بين كل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبين زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، تلك القمة التي انتظرها الكثيرون لوضع حد للخلاف الدائر بين كلاهما والتي تنبأ البعض بأن نهايته ستكون حرب عالمية ثالثة.

لذا رصدت "بوابة المواطن" الإخبارية أهم ما جاء في تلك القمة وأهم تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بها.

توقيع الوثيقة التاريخية وأهم بنودها..

وقع كل من الرئيسين صباح اليوم الثلاثاء على وثيقة تم إبرامها من أجل إنهاء الخلافات التي استمرت لسنوات في سنغافورة، وتضمنت الوثيقة التي أبرمت بينهما، على ضرورة إلتزام كيم بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مقابل التزام الولايات المتّحدة بأمن كوريا الشمالية.

وجاء في الوثيقة المشتركة بينهما: "تعهد الرئيس ترامب بتقديم ضمانات أمنية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وأكد الرئيس كيم جونغ أون على التزام ثابت بنزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية".

ومن جهته، وبحسب ما جاء في الوثيقة التي أبرمت بين الطرفين، تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوفير ضمانات أمنية لكوريا الشمالية، والتفكير في التعاون المشترك وإقامة علاقات جديدة، من خلال فتح صفحة جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، مع تعهد الطرفين لإحلال السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكوري.

أهم تصريحات الرئيس الأمريكي بعد القمة..

عقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤتمر صحفي عقب إنتهاء القمة مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، والذي قال به :"لم أقدم أي تنازلات سوى موافقتى على لقاء كيم وكان ذلك في صالح الولايات المتحدة الأمريكية".

وتابع ترامب :"ربما نكون بحاجة إلى عقد اجتماع او قمة أخرى مع كوريا الشمالية".

وبين الرئيس الأمريكي أنه على مدى سبعة أشهر لم تكن هناك تجربة نووية أو صاروخية من جانب بيونج يانج"

وأضاف الرئيس الأمريكي أن زعيم كوريا الشمالية وافق على إعادة رفات الجنود إلى دولهم".

وأوضح الرئيس الأمريكي أنه مستعد لفعل أي شي يجعل العالم مكانا أكثر أمنا، متابعًا:"سنفكر في رفع العقوبات عندما نتأكد من وصول ملف نزع السلاح النووي إلى نقطة اللاعودة".

التعليق الروسي على القمة ..

علقت روسيا اليوم الثلاثاء على انعقاد القمة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ، حيث قالت :"صباح الأمل".

ومن جانبه، رأى ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الروسي أن قمة ترامب وكيم ، تتسم بطابع تاريخي، وفقًا لما نقلته وكالة "تاس" الروسية.

فيما قال البرلماني الروسي للصحفيين تعليقًا على القمة، إنه من الممكن أن تصبح القمة أساسا جيدا للمفاوضات اللاحقة لحل الأزمة حول كوريا الشمالية.

وأضاف: "بالفعل يمكن اعتبار القمة حدثا تاريخيا هاما، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن انفراج فوري في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب القمة. ولكن اليوم حلّ بالتأكيد، صباح الأمل. الأمل بتحقيق تقدم في الحل السلمي للوضع حول كوريا الشمالية".

تعليق الصحف العالمية على القمة..

اهتمت مختلف وسائل الإعلام العالمية ووكالات الأنباء أيضا لحظة مصافحة وصفتها بـ"التاريخية" بين الرئيس الأمريكي ونظيره الكوري الشمالي في سنغافورة.

وتصافح الرئيسان وابتسما لدى بدء "قمة تاريخية" بينهما بعد شهور قليلة من تبادلهما الاهانات والتهديدات بحرب نووية، إذ ستكون القمة، وهي الأولى بين زعيمين للدولتين، على الأرجح لحظة حاسمة في مشوارهما، وهذا بحسب الوصف الذي قدمته وكالة "إيه بي سي" البريطانية التي حرصت على تقديم رؤيتها.

وبحسب الوكالة، فإنه لم يكن متصورا في العام الماضي عقد القمة عندما تأجج التوتر في المنطقة، بسبب برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، بعدما سارعت لتحقيق هدفها تطوير صاروخي نووي قادر على إصابة الولايات المتحدة.

وترى الوكالة البريطانية أنه وبالنسبة لترامب فإن إبرام اتفاق ينهي التهديد النووي لكوريا الشمالية من خلال نهجه تجاه كيم، في تحد لأساليب المؤسسة الأمنية الأمريكية في التعامل مع كوريا الشمالية، سيمثل نجاحا لم يسبقه إليه أي رئيس أمريكي"، أما وبالنسبة لكيم، الذي يمثل الجيل الثالث من السلالة الحاكمة في كوريا الشمالية، فإن القمة تمنحه هو وبلده المعزول منذ فترة طويلة الشرعية الدولية التي كان يحلم بها أبوه وجده".

بارقة أمل..

وعقب انعقاد تلك القمة، أعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، عن تصميمه الكامل، لإجراء مفاوضات مباشرة مع زعيم كوريا الشمالية، بهدف حل المشاكل العالقة وبالذات قضية اليابانيين المخطوفين.

وقال السكرتير العام للحكومة اليابانية، يوشيهيد سوجا، في مؤتمر صحفي في طوكيو اليوم، إن بلاده تعتزم مناقشة هذه المشاكل مع الجانب الكوري الشمالي بشكل مباشر.

وشدد على أن رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، مصمم على إجراء مفاوضات مباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ولا يوجد أي تغيرات في موقفه هذا.

الخلاصة..

نجد أن انعقاد تلك القمة قد لاقى ترحيب من الدول في العالم لغربي والعربي وأن وجود تلك القمة من الأساس هو أمر إيجابي، فبدلا من أن ينحدر العالم لحرب عالمية ثالثة، فإنه نوعًا ما يصبح أكثر أمنًا وذلك حال التزم كلا الجانبين بما تم توقيعه.