المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

فرنسا.. أثبتت حقارتها وإرتكابها المحرمات.. وكشفت بسالة أبناء بلد المليون شهيد

السبت 16/يونيو/2018 - 05:10 م
عواطف الوصيف
طباعة
لا شك أن الجزائر، عاشت فترة طويلة تميزت فيها بالقوة والأزدهار لكن ذلك كان قبل أن تعاني الأمرين من قوى الأستعمار الفرنسي، فقد وصلت درجة قوة الجزائر قبل مواجهاتها للاستعمار إلى حد قدرتها على بسط نفوذها لمدة ثلاثة قرون في البحر المتوسط، وذلك خلال اسطولها القوي.

كيف انتهزت فرنسا الفرصة
لعلك تتساءل عزيزي القاريء، كيف تمكنت الجزائر إذا من فرض سيطرتها وقوتها على الجزائر وأحتلتها، طالما أنها كانت بهذه القوة، التي تبدو أنها لا يستهان بها، وكان ذلك بسبب معركة نافرين، التي وقعت عام ألفٍ وثمانمائة وسبعٍ وعشرين ميلادي، حيث تعرّض الأسطول للدمار الشامل وذلك إثر التعاون الجزائري مع الدولة العثمانية في تلك المعركة؛ إذ بلغ مجموع السفن المتبقية بعد الحرب خمس سفن فقط. انتهزت فرنسا الفرصة لتحقيق آمالها المتمثلة باستعمار الجزائر، وما زاد فساحة الطريق أمام فرنسا هو ضعف الدولة العثمانية التي كانت الجزائر تتبع لها كباقي الدول العربية على الرّغم من أن التبعية كانت شكلية وليست فعلية، وامتدّ نفوذ الدول الأوروبية حتى وقعت الدولة العثمانية وكل ما يتبع لها من دول تحت استعمارها.


بدء الإحتلال الفرنسي للجزائر
قررت فرنسا أن تضع الجزائر تحت الاستعمار في عهد نابليون بونابرت، واتخذت من الحادثة المشهورة باسم "حادثة المروحة" سبباً للتحججّ بها لإيقاع الجزائر تحت الاستعمار، فبدأت بشن هجماتها العسكرية على ميناء طولون بمشاركة سبع وثلاثين ألفاً وستمائة جندي في الحملة، ومع حلول الرابع عشر من شهر يونيو لسنة ألف وثمانمائة وثلاثين تمكّنت الحملة الفرنسية من الوصول إلى منطقة سيدي فرج، وتمكن الاحتلال، من فرض قبضته على البلاد وأخضع أهالي المناطق المحتلة لقانون الأهالي.
بداية إحتلال فرنسا
بداية إحتلال فرنسا للجزائر واسبابه

دمار الميزانية الجزائرية
بعد أن تعرضت المؤسسات التعليمية والوقفية والدينيّة في الجزائر للهجوم الفرنسي الشرس ألحق ضرر ودمار لا مثيل له بالميزانية التعليمية، وأوقف التعليم في البلاد، كما أتبع منهج تهجير العلماء ، كما انتهجت فرنسا أسلوب التجهيل بحقّ الجزائريين لإخضاعهم وتسهيل انقيادهم للثقافة الغربية ومبادئ حضارتها.

الجزائر
الجزائر
ثورات شعب الجزائر
لم يقف أبناء الجزائر مكتوفي الأيدي، فقد شنوا سلسلة من الثورات الشعبية، في مختلف أنحاء البلاد منذ بدء الاستعمار الفرنسي، وهو ما وقف عقبة أمام الإحتلال الفرنسي، لأنه منع ممثليه من التقدّم، والتوغل في البلاد، ومن أكثر الثورات الشعبيّة شهرةً هي ثورة أحمد باي بن محمد الشريف التي قادها أهالي شرق الجزائر، وثورة الأمير عبد القادر في غرب الجزائر، كما خرجت سائر القبائل في ثورة فاطمة نسومر، وكانت تخمد ثورةً وتشتعل شرارة ثورة أخرى حتّى حلول عام ألفٍ وتسعمائة وأربع وخمسين ميلادية التي شهدت انطلاقةً لثورة التحرير الجزائرية والتي حقّقت التحرير للبلاد وتحريرها من الاستعمار الفرنسي
.
ثورات الشعب الجزائرى
ثورات الشعب الجزائرى
جميلة بوجيريد رمز
جميلة بوجيريد رمز الثورة الجزائرية
دوافع فرنسا لإحتلال الجزائر
لاشك أه كان لفرنسا العديد من الدوافع، التي جعلتها تقدم على إحتلال الجزائر، وسنبدأها أولا بالدوافع العسكرية.
دوافع فرنسا العسكرية
واجه الجيش الفرنسي مشاكل عدة بعد الهزيمة التي لحقت به في أوروبا، علاوة على إخفاقه في إيقاع مصر تحت قبضته الاحتلالية، وإجبار القوات الإنجليزية الجيش الفرنسي على الانسحاب منها، الأمر الذي أدّى إلى ابتعاث نابليون لضابط فرنسي إلى الجزائر خلال عام ألف وثمانمائة وثمانية،  ليتمكّن من إحكام خطة عسكرية، ورسم أبعادها للتمكّن فيما بعد من إنشاء المحميات الفرنسية في المناطق الممتدة من أقصى المغرب وصولاً إلى مصر
.
هزيمة فرنسا عسكريا
هزيمة فرنسا عسكريا
الدوافع الاقتصادية
 زادت مطامع فرنسا لدرة جعلتها تفكر في المقام الأول، في الحصول على العديد من المغانم المادية، التي قدّرت بحوالي مئة وخمسين مليون فرنك كانت مخبّأةً في خزينة الداي الجزائري حينها، وكان الاقتصاد الجزائري محطّ أنظار فرنسا لاستغلال خيرات الجزائر، وانتهج رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الفرنسيون أسلوب السلب والنهب مع الجيوش الفرنسية لإشباع رغباتهم المادية والتمكّن من زيادة ثرواتهم واستحداث أسواق جديدة حتى ينضمّوا إلى صفوف الطبقة الراقية في المجتمع الفرنسي، كما استهوت فكرة احتلال فرنسا للجزائر بعض التجار وذلك لأطماع التنقيب عن الذهب والمناجم
.


جرائم وانتهاكات الإحتلال الفرنسي في الجزائر
تعددت جرائم قوات الإحتلال الفرنسي، ضد أبناء الجزائر، لتشمل
الإبادة الجماعية، حيث القضاء على العرب، وما عرف ورود أوامر عسكرية بذلك وعدم ترك أي أحد منهم على قيد الحياة، ومن الصعب أن نغفل إتباع سياسة التجويع والتدمير، هذا بالإضافة إلى التهجير والاستيطان، فقد هجّرت القوات الفرنسية الشعب الجزائري وجوّعتهم واحتكرت أسواقهم، كما تم فرض الضرائب الجائرة.
جرائم وانتهاات فرنسا
جرائم وانتهاات فرنسا في الجزائر
انتهاك الأديان
لا شك أن كل نا فات ذكره، انتهاك لا يقبله ايا من معايير الانسانية، لكن ما خفي وما هو أت على السطور المقبلة كان أعظم، فقد أرتكب من الانتهاكات والمحرمات، ما فيه ضرر وإذاء ضد المساجد ودور العبادة، فقد انتهك الاحتلال الفرنسي شروط اتفاقية استسلام الجزائر، فتعرّضت المساجد ودور العبادة للاعتداء والانتهاك، وعملوا على مصادرة الأوقاف الإسلامية، ودمّرتها وعملت على إلغاء دورها الإسلامي وجعلها كنائس للمسيحيين، وأزهقت أرواح أربعة آلاف مسلم كانوا يعتصمون في مسجد كتشاوة قبل أن تعمد قوات الاحتلال الفرنسي إلى تحويل المسجد إلى كنيسة، كما عملت على حلّ حزب الشعب بغية إيجاد اتفاقيات تعاون مع الجانب الألماني، وارتكبت مذبحة بحقّ مصالي الحاج.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads