المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

علي الكسار .. عشق شخصية عثمان النوبي فقام بدهن نفسه باللون الأسود

الأحد 15/يوليو/2018 - 03:05 م
مريم مرتضى
طباعة
البساطة والتلقائية، من أهم الأشياء التي تُكسب الفنان اسمه وشهرته، ويعد الإبداع والموهبة من أهم قواعد النجاح، وعندما يجتعوا جميعًا في شخصية واحدة، ما على الجمهور إلا أن يُسحر ويقف صامتًا أمام هذا الشخص، وقد أجمع الملايين على شخص واحد تميز فنه بالبساطة وخفة الدم، فنان ترك لنا إرثًا من الأعمال التي تحمل كوميديا نظيفة بعيدة عن الإسفاف والإبتذال، ورغم رحيله إلا أن إبداعاته لا تزال حية في أذهان الجميع، إنه العبقري "علي الكسار".
علي الكسار
علي الكسار


ميلاده ونشأته
وًلد "علي خليل سالم"، في 13 يوليو عام 1887م، بحي البغالة في السيدة زينب، أما عن لقب "الكسار" فهو كنية عائلة والدته، واتخذه كلقب له تكريمًاً لها بعدما باعت الفرن التي كانت تمتلكه مقابل أن تفديه من الالتحاق بالجيش، فأصبح اسمه منذ ذلك الوقت "علي الكسار"، كانت عائلته فقيرة للغاية، ولم يحصل على أي من أشكال التعليم و نشأ أميًا يجهل القراءة والكتابة، وكان والده يعمل "سروجي"، وعمل معه "علي" لفترة، ولكن لم يتمكن من احترافها، وعندما بلغ الـ 9 من عمره إتجه للعمل كطباخ مع خاله، واثناء هذه الفترة اختلط "علي" بالعديد من النوبيين الذين كانوا يعملون وقتها بوابين وسفرجية، وتعلم الكسار لهجتهم وطريقة كلامهم.
كان حب التمثيل ساريًا في دمائه منذ صغره، وظهرت مواهبه مبكرًا، حيث عشق الأراجوز كثيرًا في صغره، حتى أنه صنع أراجوزًا من الورق وأخذ يقلد بعض الأصوات، الأمر الذي كان يغضب والده إلى حد الضرب بسب تعلقه بخيال الظل الذي كان يقدمه باستمرار للأطفال في الحارة.
علي الكسار
علي الكسار


بدايته وإنطلاقته الفنية

مشواره المسرحي

يُعد "الكسار" اول فنان مصري يحقق نهضة مسرحية كوميدية، حيث أنه تفرد بمصريته عن سائر الفنانين الذين سبقوه وعاصروه بفرقهم التي اتت من بلاد الشام امثال "صنوع وسليم نقاش - يعقوب روفائيل - جورج دخول - عزيز عيد - نجيب الريحاني"، أسس في عام 1908م، أول فرقة مسرحية له وأسماها "دار التمثيل الزينبي"، ثم انتقل إلى فرقة "دار السلام" بحي الحسين.
ثم عمل في فرقة "جورج أبيض"، وتعرف هناك على أمين صدقي، وكونا معًا فرقة "علي الكسار ومصطفى أمين" عام 1916م، وفي 1919م، انتقل بفرقته إلى مسرحه الجديد "الماجستيك" بشارع عماد الدين، وكانت فرقتهما من أقوى وأنجح الفرق الكوميدية بلا منافس، وظل الشريكان معًا إلى أن وقع الانفصال بينهما في نهاية صيف 1925م، واكتسب "الكسار" شهرة فى مجال التمثيل حينما اشتغل فى كازينو دى باري، وأبدع شخصية النوبي "عثمان عبدالباسط" التي خطفت البساط من تحت أقدام "كشكش بك" التي ابتدعها "نجيب الريحاني"، وذاع صيته لدرجة جعلت نجيب يوقف العمل بالكازينو يذهب ليشاهد على الكسار وسبب الأقبال عليه.
وظل "علي الكسار" يعمل وحده بفرقة تحمل اسمه على مسرح "الماجستيك" حتى عام 1939م، وحافظ طوال هذه الفترة تألقه الفني، وكان يُقدم لجمهوره بإنتظام مواسم مسرحية كاملة صيفًا وشتاءً، ومسرحية جديدة كل ثلاثة أسابيع، وإحدى عشرة حفلة في الأسبوع الواحد، بالإضافة الى سفره بفرقته يجوب محافظات الوجه البحري والقبلي والدول العربية الشقيقة، وكانت مسرحياته تُكتب على يد العديد من كبار الكتاب أمثال أمين صدقي وبديع خيري وحامد السيد وغيرهم، وقدم للمسرح أكثر من مائتي أوبريت، بعد ذلك نشب خلاف بينه وبين الخواجة "كوستي" مالك مسرح "ماجستيك"، ترك "الكسار" على إثره المسرح، وعانى بعدها كثيرًا في إيجاد مسارح مناسبة بسبب قلة المسارح في ذلك العصر وانتشار دور السينما التي احتلت الساحة بدلا من دور المسرح، وتم حل فرقته عام 1950م.
علي الكسار
علي الكسار


مشواره السينمائي
أول ظهور لـ "علي الكسار" كان في عام 1920م، في الفيلم الروائي القصير "الخالة الأمريكانية" من إخراج بونفيلي, و لعب في الفيلم دور امرأة، وجاءت أول أدواره السينمائية من خلال فيلم “بواب العمارة” لتصبح السينما بعد ذلك هي المحطة الأكثر إبهاراً في مشواره الفني حيث بلغ رصيده على مدار 19 عاماً حوالي 37 فيلماً سينمائياً.
علي الكسار
علي الكسار


حياته الشخصية 
كانت شخصية "الكسار" في المنزل مهيبة، وكانوا يجتنبونه كثيرًا، لما عُرف عنه من العصبية الشديدة، فكان الكبير والصغير يخشاه، ولم يكن يتحدث كثيرًا، وإذا تحدث يتحدث بصوت منخفض، وضحكته خفيفة ولم يكن أحد يجرؤ أن يدخل عليه حجرة نومه إلا بعد أن يطرق الباب ويأذن له بالدخول، وكان يعيش حياة بسيطة، فكثيرًا ما كان يدخل المطبخ ليصنع "الفتة باللحمة، والعاشوراء"، هذا بحسب روايات إبنه "ماجد الكسار".
ورغم أنه كان أسير لـ شخصية الخادم البربري ذو البشرة السمراء، إلا أنه لم يكن أسمر اللون، ولم يكن من جنوب مصر، وكان يقوم كل ليلة قبل الظهور على المسرح بصباغة وجهه بخلطة خفية يصنعها بنفسه، حتى يجسد شخصية "عثمان عبدالباسط" الأسمر اللون، وهذه الخلطة لم يعرف أحد تركيبتها، وكانت تعطيه الشكل الأسمر كأحد أبناء النوبة، وقد عُرف عنه أنه مليونير، وذلك لأنه كان يمتلك ثروة كبيرة جدًا، ولكنه لم يكن يتظاهر بأمواله وثرائه، كما لقب أيضاً بـ حضرة صاحب الرفعة الوجيه علي أفندي الكسار ولكنه ظل يحيا حياته البسيطة بعيداً عن المظهرية في نفس الحارة التي كان يسكن فيها، ثم انتقل إلى حي شبرا، وظل فيه حتى آخر أيام حياته.
علي الكسار
علي الكسار


وفاته

توفى "علي الكسار" في 15 يناير عام 1957م، وروى ابنه "ماجد الكسار" مشهد وفاته قائلا، ذهبت أنا ووالدي إلى مستشفى قصر العيني لإجراء عملية البروستاتا، وعندما وصلنا إلى مبنى الاستعلامات أملي والدي اسمه للموظف المختص ومشينا خطوات قليلة ثم قال لي: تعالى يابني لما نروح نمليه نمرة تليفون المنزل ، قال له: "خد عندك كمان نمرة تليفون المنزل علشان لما أموت تبلغوا البيت".. رد عليه الموظف بعد الشر عليك يا أستاذ علي .. ودخلنا الغرفة حتى انتهى موعد الزيارة وتهيأت للرحيل فنظر لي وقال: "خد معاك العصايا دي وخلي بالك منها"، تعانقنا وقبلني وقبلته وكان الوداع الأخير وخرجت من المستشفى أحمل معي عصاه وكأنها رسالة سلمني إياها.
علي الكسار
علي الكسار

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads