المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"بوابة المواطن" تحاور نائب رئيس جبهة التحرير الإرترية (1): عبد الناصر دعم ثورتنا

الخميس 16/أغسطس/2018 - 09:01 ص
سيد مصطفى
طباعة

إثيوبيا كانت حبيسة منذ الستينات على أيدينا
بدأنا الثورة بـ5 بنادق .. وهذا سر انشقاق أسياسي أفورقي
أول شحنة أسلحة وصلت من سوريا..والعراق دربت مقاتلينا
حوار: سيد مصطفى           تصوير:ولاء السيد

انتهت الحرب الضروس بين إثيوبيا وإريتريا، بتبادل الزيارات بين أسياسي أفورقي الرئيس الإرتري وأبي أحمد الرئيس الإثيوبي، ولذلك حاورت "بوابة المواطن"، حسن أسد نائب رئيس جبهة التحرير الإرترية، ليكشف عن دور الجبهة في تحرير إريتريا وانقلاب أسياسي أفورقي عليها، والرحلة من المطالبة بالاستقلال وحتى انقلاب أفورقي والدعم العربي للثورة، وإلى نص الحوار "الجزء الأول"

 

كيف ترى الاستعمار الإيطالي لإريتريا؟

 

أنشأ الإيطاليون مستعمرة إريتريا نتيجة التسابق الاستعماري، حيث أسستها إيطاليا على ساحل البحر الأحمر عام ١٧٩٨، وظلت تحكمها حتى هزيمتها في الحرب العالمية الثانية.

 

هل ترى الضم لإثيوبيا مؤامرة نفذتها الدول الكبرى على إريتريا؟ 

 

الحلفاء اتفقوا على منح الصومال وليبيا الاستقلال، بينما طمعت إثيوبيا الذي يعتبرونها قلعة مسيحية في وسط إسلامي في ضم إريتريا، حيث وضعت إريتريا تحت وصاية بريطانيا، وأوفدت الأمم المتحدة بعثة لاستطلاع رغبات الارتريين، وواجهت تلك اللجنة صعوبات ناجمة عن الضغوط الغربية التي كانت ترمي الى ضم اريتريا الى اثيوبيا في نهاية المطاف. وفي مرحلة البحث عن تقرير إريتريا، تكونت أحزاب سياسية في اريتريا وكانت هناك صحف رفعت من مستوى الوعي،

 

ما قصة وفدكم الذي ذهب للأمم المتحدة؟

 

ذهب وفد اريتري الى الامم المتحدة وخاطب الجمعية العمومية مطالبا بمنح اريتريا الاستقلال الكامل. وقال وزير الخارجية الأمريكي "دالاس" أن إريتريا تستحق الاستقلال إلا إن مصالحنا ومصالح حلفائنا تقتضي ضمها بإريتريا، ولذلك دعا الى ربط إريتريا بتحاد فدرالي فيدرالية، بناء على قرار ٢-١٢-١٩٥٠ مع إثيوبيا، وكلفت الامم المتحدة مندوبا باسمها لتنفيذ القرار، وقد لعب ذلك المندوب دور سيئ في التنفيذ، وقبل المسلمين به حتى لا تنقسم إريتريا، هيأت إثيوبيا لاقتلاع إريتريا خطوة بخطوة، وكان هناك حزب يسمى حزب الوحدة جرى تضخيمه ليتم الضم لإثيوبيا.

 

ما هو السبب المباشر لإنشاء جبهة التحرير الارترية؟

 

عندما أعلن الإمبراطور الإثيوبي هيلاسيلاسي ضم إريتريا من جانب واحد،  تأسست جبهة تحرير إريتريا عام ١٩٦٠برئاسة ادريس محمدادم، الذي كان يشغل منصب رئيس البرلمان الإرتري الذي ورفع شعار " الاستقلال الكامل لاريتريا"، وتأسست قبلها حركة تحرير إريتريا سنة 1958م بقيادة المناضل محمد سعيد ناود.

 

كيف تأسست جبهة تحرير إريتريا؟

 

جبهة التحرير الارترية تأسست في يونيو 1960م في القاهرة بقيادة الزعيم الوطني إدريس محمد آدم، وانطلقت شرارة الكفاح المسلح تحت راية جبهة التحرير الارترية في غرب إريتريا في 1961م بقيادة الشهيد حامد إدريس عواتي، وبدأت بـ٥ بنادق الأولى هي بندقية تواتي والأربعة الآخرين كانت لوجهاء إريتريا يدافعون بها عن أنفسهم.

 

كيف بدأ الدعم العربي للثورة الإرترية؟

 

 لم تهتم الكثير من الدول العربية بمسالة استقلالها اريتريا ، ولكن بحكم التداخل الجغرافي والسكاني والعقيدة المشتركة توجه الإرتريون للعرب عندما أرادوا الاستقلال لإنهاء الاتحاد مع إثيوبيا.

 

ما هو دور الرئيس عبد الناصر مع الثورة الارترية؟

 

بعد ذلك انتقل زعماء المقاومة الارترية، من السودان إلى مصر، ومنهم إبراهيم سلطان سكرتير الرابطة الإسلامية، رغم أن مصر كانت عليها ضغوط شديدة من إثيوبيا، التي يوجد فيها مقر منظمة الوحدة الأفريقية وكان أحد بنود ميثاق المنظمة عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول، وكانت إثيوبيا تعتبر إريتريا شأن داخلي، ورغم ذلك سمح الرئيس عبد الناصر الطلاب الارترية واللاجئين الارتريين بالحركة والنشاط السياسي، 

وكان يبث من مصر برنامج إذاعي موجه الى الداخل الاريتري لتعبئة الشعب الاريتري للمقاومة الاحتلال الاثيوبي.، وافتتح الرئيس المصري الاسبق محمد انور السادات كمبعوث ل مقر للطلاب الاريتريين في القاهرة، والرئيس عبد الناصر هو من اقترح على الإرتريين اقتحام الاجتماع التأسيسي لمنظمة الوحدة الأفريقية وإرسال منشورات لمندوبي الدول للتعريف بالقضية الارترية..

 

وما هو دور باقي الدول العربية تجاه إريتريا؟

 

عبر مصر أسمعت اريتريا صوتها للعرب، ففي ١٩٦٣ بعد استلم حزب البعث السلطة في سوريا، وكانت اول شحنة كلاشينكوف، ١٩٦٢ وأول مكتب معترف به في مقديشو العاصمة الصومالية، والعراق قدم دعم كبير مادي وسياسي، بعد ثورة ١٩٦٨، والدورات العسكرية لمناضليها، واليمن دعمت إريتريا، بتمرير الدعم عبر البحر شواطئ اليمن في البحر الاحمر..

 

كيف بدأت الثورة الارترية المسلحة؟

 

بدأت الثورة بدأت من الريف الغربي في اريتريا ثم انطلقت إلى باقي إريتريا، مضيفًا بأن مساحات واسعة من الريف كانت محررة، بعد ان انضم الى صفوف المقاتلين عدد كبير الشباب، وكانت الثورة تعتمد على الشعب الاريتري في الداخل والمهجر لتمويل نشطها السياسي والعسكري، وغنم الثوار اسلحة من الجيش الاثيوبي في العديد من معاركها ضد قوات الاحتلال التي ظنت انه بامكانها تصفية الثورة في مهدها في ظل تعتيم إعلامي على كفاح الشعب الاريتري. 

تحقيق هذا الهدف اتبعت اثيوبيا سياسة الارض المحروقة، وهي ما يطلق عليها الان حروب الابادة الجماعية، وارتكبت مجازر فظيعة ادت الى لجوء اعداد كبير من الاريتريين إلى السودان المجاور. 

واشار نائب رئيس الجبهة ان اثيوبيا كانت تبث دعاية مفادها ان مقاومة الاريتريين للاحتلال الاثيوبي إنما هو معركة توسع عربية على حساب اراضيها، وكان يستهدف هذا الاتهام ضرب وحدة الصف الوطني في اريتريا  بتفجير فتنة طائفية..

 

ما سر نجاح الثورة الإرترية في السيطرة على البحر؟ 

 

مصوع ميناء إريتريا الأول كان أحد أبناؤه من المؤسسيين وهو عثمان صالح سبي، منذ عام ١٩٦٧ ولذلك أصبحت أثيوبيا حبيسة وتحركاتها محصورة في البحر منذ عام 1967، واهتمت الثورة باستراتيجية التركيز  على سواحل البحر الاحمر التي تمتد على طول 1000 كم ، والجانب الآخر من البحر هو عربي، فيه اليمن والسعودية، وأنشأت أسطول أسموه البحرية الإرترية.

 

و لم تسيطر الجبهة على الموانئ الكبيرة، ولكن كان لها مرافئها الخاصة، بين مصوع وعصب مثل راس قصار مما جعل من الصعب على اثيوبيا حماية تلك الموانئ عسكريًا.  وكانت الجزر المتناثرة كلها للثورة عدا دهلك، بسبب الوجود الإسرائيلي فيها، والبحر كان ساحة سهل التحرك فيها، وكان أهمها جزر حنيش، فكان الريف والساحل حاضنة للثورة..

 


أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads