المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

عقوبات جديدة من أبو مازن على غزة.. تجدد الصراع مع إسرائيل وانفصال القطاع عن المشروع الوطني

السبت 25/أغسطس/2018 - 05:01 ص
إسلام مصطفى
طباعة
القضية الفلسطينية قضية شائكة للغاية، وبمرور الوقت تزداد تعقيدًا في ظل الانقسام الداخلي، برغم الجهود الأممية والمصرية التي تسعى إلى التوصل لحل الأزمة من خلال إقامة تهدئة بين الجانب الفلسطيني والكيان الصهيوني، والذي تُمثل فيه حركة "حماس" الطرف الأساسي، ووصايا من السلطة الفلسطينية بعدم تقديم تنازلات للكيان الصهيوني، وتأكيد قيادات من حركة فتح أن السلطة الفلسطينية لا مُشكلة لديها على الإطلاق في إتمام التهدئة، ولكن الغريب في الأمر الاتهامات التي وجهها الكيان الصهيوني، لرئيس السُلطة الفلسطينية بالسعي إلى إفشال التهدئة، فما القصة؟

عقوبات أبو مازن على قطاع غزة

أبو مازن
أبو مازن
ادعى أحد المواقع الإسرائيلية أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، يسعى إلى إفشال التهدئة بين حركة حماس والكيان الصهيوني، من خلال إقرار مجموعة من العقوبات على قطاع غزة.

وبحسب موقع "اللا" الصهيوني، قدمت المنظومة الأمنية الإسرائيلية معلومات لوزير الدفاع الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان"، تُفيد بسعي أبو مازن إلى إفشال مُشاورات التهدئة بينها وبين حركة حماس، وذلك خلال جلسة تقدير الموقف الأمنية الأسبوعية.

وقال الموقع الصهيوني، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، كشفت عن مجموعة من القرارات التي يتخذها أبو مازن ضد حركة حماس، والتي تتمثل في عقوبات اقتصادية ومالية، مُضيفًا أن أبو مازن سيُعلن عنها الأسبوع القادم.
ورأت المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن تداعيات تلك العقوبات على التهدئة بين الكيان الصهيوني وبين حماس من شأنها أن تُشعل الصراع بين إسرائيل وحماس، مُضيفةً إلى أنها تهدف إلى التشويش على مشاورات التهدئة التي ترعاها القاهرة، والتي من المُقرر لها أن تبدأ الأسبوع المُقبل.

وبحسب ما جاء في الموقع العبري شملت العقوبات التي أقرها أبو مازن، تقليص آخر على رواتب الموظفين، وقيودًا على المُعاملات البنكية، مُشيرًا إلى أن عباس أرسل رسائل للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، تُفيد بأنه إن لم يكن جزءً من مباحثات التهدئة بالقاهرة، سيُعلن التخلي الكامل عن مسؤولية قطاع غزة.

كل ذلك أثار الخوف في قلوب قيادات الجيش الإسرائيلي، لاسيما وأنها تعتقد أن قرارات أبو مازن من شأنها أن تدفع حماس إلى كسر قواعد اللعبة، وإشعال الصراع مع الكيان الصهيوني.

وازدادت تخوفات الكيان الصهيوني، إثر تصريحات القيادي بحركة حماس "سامي أبو زهري"، التي قال فيها: إن الاحتلال الإسرائيلي وحده من سيدفع الثمن، في حالة استمرار العقوبات على غزة، أو زيادتها من قِبل أبو مازن، مُؤكدًا أن الاحتلال هو المسؤول عن إنهاء الوضع القائم الذي لاقى تشجيعًا منه.

عقوبات تفصل غزة عن المشروع الوطني

أيمن الرقب
أيمن الرقب
وفي هذا السياق قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والباحث في الصراع العربي الإسرائيلي، أيمن الرقب: اعتقد أن أبو مازن سيُقدم على تلك العقوبات وعلى أكثر منها، مُشيرًا إلى أنه من المُمكن حل المجلس التشريعي كما تم التسريب خلال الشهرين القادمين واعتبار المجلس المركزي المُكلف هو صاحب التشريع، وقد أبلغهم بذلك.

وأوضح الرقب في تصريح خاص لـ"المواطن" أن مزيد من العقوبات التي يسعى إلى فرضها أبو مازن من شأنها فصل غزة عن المشروع الوطني الفلسطيني، واصفًا ذلك بأنه معيبًا على رئيس السُلطة مُعاقبة شعبه لاسيما عقب طلبه تقليص الكهرباء التي تصل إلى قطاع غزة من قبل دولة الاحتلال، لافتًا إلى أن كل ذلك يضر بالقضية الفلسطينية.

ووصف أيمن الرقب أن ما يفعله أبو مازن من شأنه أن يعزله تدريجيًا فبدلًا من أن يكون رئيسًا لكل الفلسطينيين فهو رئيسًا لمجموعة محدودة تستفيد منه، لاسيما وأن ولايته انتهت عام 2006 وإلى الآن يفرض أبو مازن يفرض نفسه ويحكم الشعب الفلسطيني على مدار 10 سنوات بدون ولاية.

وتابع، وحماس أيضًا اُنتخبت عام 2006 وانتهت عام 2010، وخلال ثماني سنوات يتم الضغط على الشعب الفلسطيني وابتزازه من قِبلها، مُشيرًا إلى أن الطرفين الفلسطينيين من مصلحتهم استمرار الانقسام، لاسيما وأنه لو تم إجراء انتخابات لم يعد أبو مازن رئيسًا للشعب الفلسطيني، ولن تحصل حماس ما تحصل عليه ولا ما هي فيه الآن.

وعن تخوفات الكيان الصهيوني بشأن عقوبات أبو مازن، قال الرقب: إن الكيان الصهيوني يعلم جيدًا أن مزيدًا من الضغط على غزة من شأنه أن يبعث الصراعات بينه وبين حماس، مُستشهدًا بالضغوط التي حدثت في 30 مارس والتي دفعت الفلسطينيين إلى التظاهر كل جُمعة.

من حق أبو مازن ترأس مباحثات التهدئة

ياسر أبو سيدو
ياسر أبو سيدو
فيما قال القيادي بحركة فتح، ياسر أبو سيدو، أنه من الرئيس الفلسطيني المُطالبة بترأس مُباحثات القاهرة بشأن التهدئة، مُضيفًا أن حركة حماس لا تُمثل الشعب الفلسطيني، لاسيما وأن نسبتهم لا تصل إلى 10% من الشعب الفلسطيني.

وقال أبو سيدو في تصريح خاص لـ"المواطن": من الواضح من مواقف حماس أنها تُنفذ أجندة ليست فلسطينية، بل أجندة المُنظمة الدولية للإخوان المُسلمين، مُشيرًا إلى تخوفات الكيان الصهيوني بشأن صراع تُحدثه عقوبات أبو مازن، لا يُمكن تصديقه، ولكن معروف أن الكيان الصهيوني هو من يبدأ بالصِدام.

وتابع، إذا اعتبرنا أن المصادر الإسرائيلية تريد الخير لغزة أو الضفة أو فلسطين سنوقع أنفسنا في إشكال، لافتًا إلى أن موقف حركة حماس واضح مُنذ عام 2007 بخروجهم على الشرعية الفلسطينية بالانقلاب برغم انها كانت في رئاسة الوزارة، مُضيفًا حتى بعد توقيعها على مجموعة من الاتفاقيات للعودة ورأب الصدى وعادت ونقضتها.

ووصف أبو سيدو تصريحات، القيادي بحركة حماس، سامي أبو زهري، حول تحميل الكيان الصهيوني مسؤولية عقوبات أبو مازن، بأنها بضاعة فاسدة، تُريد بها حماس استعداء العرب والعالم على السُلطة الفلسطينية.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads