"المدارس اليابانية في مصر".. طفرة تعليمية أم تجربة عشوائية ؟
الأربعاء 12/سبتمبر/2018 - 04:53 م
أنهار بكر
طباعة
لا شك في أن التعليم هو أساس تقدم الدول وأنه ينقل الدول من القاع إلى القمة في حال تم بالصورة الصحيحة، ونظرًا لتلك الأهمية فإن هناك العديد من النماذج التي تحمل بين طياتها العبر والعظات في تحويل مسار بلادهم إلى ركاب الدول المتقدمة كالهند واندونيسيا وماليزيا، وعلى رأس كل ذلك اليابان.
الجدير بالذكر الكوارث التي تعرضت لها اليابان على مر تاريخها، كان منها كارثة هيروشيما التي حدثت في عام 1945 بأمر من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية هاري ترومان، بإلقاء القنبلة الذرية على اليابان والتي خلفت آلاف الضحايا والجرحى والتي ما زالت تعاني اليابان من أثاراها حتى الآن، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية التي تتعرض إليها والتي تؤدي في غالب الأحيان غلى اختلال في المفاعلات النووية.
وعلى الرغم من كل هذه الكوارث وبعد مرور نحو73عامًا على كارثة هيروشيما، أصبحت اليابان هي إحدى الدول الرائدة في مجال التعليم والصناعة وغيرها من المجالات، ونظرًا لتلك الأهمية التي حملتها اليابان على مدار تجاربها والتي باءت جميعها بالنجاح، قامت السلطات المصرية بالعمل على محاكاة هذه التجربة اليابانية على الأراضي المصرية.
المدارس اليابانية المصرية
الجدير بالذكر الكوارث التي تعرضت لها اليابان على مر تاريخها، كان منها كارثة هيروشيما التي حدثت في عام 1945 بأمر من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية هاري ترومان، بإلقاء القنبلة الذرية على اليابان والتي خلفت آلاف الضحايا والجرحى والتي ما زالت تعاني اليابان من أثاراها حتى الآن، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية التي تتعرض إليها والتي تؤدي في غالب الأحيان غلى اختلال في المفاعلات النووية.
وعلى الرغم من كل هذه الكوارث وبعد مرور نحو73عامًا على كارثة هيروشيما، أصبحت اليابان هي إحدى الدول الرائدة في مجال التعليم والصناعة وغيرها من المجالات، ونظرًا لتلك الأهمية التي حملتها اليابان على مدار تجاربها والتي باءت جميعها بالنجاح، قامت السلطات المصرية بالعمل على محاكاة هذه التجربة اليابانية على الأراضي المصرية.
المدارس اليابانية المصرية
المدارس اليابانية في مصر
بعد تولى الدكتور طارق شوقي وزارة التربية والتعليم، والتفكير في الاستفادة من التجربة اليابانية في مجال التعليم التي تعتبر اليابان إحدى رواده، أثبتت التجربة اليابانية أن المدرسة هي التي نجحت في غرس القيم والأخلاق والسلوكيات القويمة لدى لطلاب بالإضافة إلى كل قيم المعرفة.
هذه التجربة التي غيرت مسار اليابان من دولة تتلقى المساعدات بعد أن كانت دولة منكوبة، إلى دولة تمنح المساعدات إلى كل دول العالم، وفي هذه السياق تم إنشاء نحو 34 مدرسة يابانية مصرية بـ19 محافظة، كانت الوزارة قد أعلنت عن قبول 13ألف و240 طالب وطالبة بهذه المدارس لتدخل الخدمة في22سبتمبر الجاري للعام الدراسي20182019.
بدء فعاليات تدريب المُعلمين
وزير التعليم
كانت وزارة التربية والتعليم قد انتهت من اختيار معلمي المدارس اليابانية وبدأ التواصل معهم لانطلاق فعاليات التدريب، وهو ما أعلنه الدكتور طارق شوقي "وزير التربية والتعليم والتعليم الفني" عن بدء تدريب معلمي اللغة الإنجليزية اليوم الأربعاء التي تستمر حتى يوم20سبتمبر، ولكن التدريب على كون اللغة الإنجليزية لغة ثانية يختلف عن نظيره في كونها اللغة الأولى.
وخلال الأسبوع الجاري سيتم مخاطبة أولياء الأمور لبدء ملئ بيانات الطلاب والتقدم بملفات القبول، كما ستعلن الوزارة خلال الأسبوع القادم عن كافة التفاصيل الخاصة بنظام المدارس اليابانية، خلال المؤتمر الصحفي الذي سيُعقد بديوان الوزارة.
المدارس اليابانية.. نقلة حضارية
يقوم التعليم في اليابان على نظام يًدعى"التوكاتسو" والذي سيتم تطبيقه بالمدارس اليابانية المصرية التي تم إنشاؤها، يعتمد هذا النظام بصورة أساسية على تنمية الشعور بالجماعة والمسئولية لدى الطلاب تجاه المجتمع والبيئة المحيطة، بهدف إعداد شخصية متزنة ومتكاملة.
كما يهتم هذا النظام بالتدريب والأنشطة وليس المناهج فقط، ويتم التدريب بالاستعانة بالخبراء اليابانيين لتوصيل كافة الخبرات إلى المُعلمين المصريين مع وجود مترجمين حتى لا يكون هناك أي فقد للمعلومات.
وتحرص الوزارة على أن تكون بيئة التدريب بيئة مناسبة للجميع، وفي حال نجاح هذه التجربة سيتم التوسع فيها، من أجل الموازاة بين التجربة اليابانية الناجحة وبين إمكانية التطبيق على المُعلم المصري ومدى قدرته على التكيف مع هذا النظام.
كما أنه من المتوقع أن يكون اليوم الدراسي في هذه المدارس أطول من اليوم الدراسي العادي بالإضافة إلى العام الدراسي أيضًا.
