فيديو.. عزبة العرب بـ"السنطة - غربية" لا تصلح للحياة الآدمية والأهالي: لو موتنا هنا محدش هيعرف عننا حاجة
الأربعاء 19/سبتمبر/2018 - 09:10 م
أمنيه عبد العزيز
طباعة
تعتبر محافظة الغربية من أكبر المحافظات التي تنتشر بها القري والعزب والكفور وهناك قري لم نسمع عنها من قبل وهناك عزب وكفور حتي المسئولين لا يدرون بها او يعرفون أماكنها وما هو حال أهلها كحال عزبة العرب التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية والتي يشعر أهلها بالإستياء لعدم وجود مسئول ينظر الي حالهم او يسأل عن مطالبهم هم يشعرون كأنهم من عالم آخر أو وصلوا إلي هذه الحياه عن طريق الخطأ فلا يعلم بهم سوا الله سبحانه وتعالي.
'احنا عزبة محدش يعرف عنها حاجه لو مسئول يعرفها ولا حد بيسال عننا احنا ملناش غير ربنا ' بهذه الكلمات بدأ الحاج 'ممدوح ' من سكان عزبة العرب موضحا أن العزبة قد خرجت من حسابات مسؤولي المركز في مشاكلهم تزداد يوما بعد يوم ولكن ليس هناك من يهتم لأمرهم من الأساس لا أحد يعتبرهم بشر يلزمهم حياة آدمية لهم ولابنائهم.
وأشار 'ممدوح' إلي أن نقطة المياه التي تعتبر أساس لوجود الإنسان هم محرومين منها في العزبة لا تصل بها ولا نقطة مياه واحدة لا مياة للشرب او الطهو أو الإستحمام أو حتى لقضاء حوائجهم يضطرون إلي الذهاب للبلاد المجاورة وحمل المياه ودق 'الطرومبات' لتأتي ليهم بالمياه الجوفية حتى يعيشوا منها وغسل الأواني بالترع التي تحمل الكثير من الأمراض ولكنهم مغلوبين على أمرهم.
وأضاف إلى أنهم قد اشتكوا كثيرا فهم حتي لا يستطيعون الوضوء لأداء فرض الله سبحانه وتعالى فماذا سيفعلون للطهي الاستحمام والوضوء وباقي متطلبات الحياة الآدمية من أين سيأتون بالمياه التي تعتبر أساس الحياة إنه كلام ومحاولات دون جدوي أو إيجاد حل لها.
واضاف ' ناصر ' فلاح من سكان القرية ان الأزمة لا تكمن في مياة الشرب وحدها وإنما أيضا مياه الري أيضا من أكبر المشكلات التي تواجه القرية في محاصيلهم قد فسدت بسبب نقص المياه و تعرضوا لخسائر كبيرةأراضيهم وتقدموا بشكاوى كثيرة للري ولكن دون جدوى.
واكملت 'أم مريم' من سكان القرية أن العزبة أيضا محرومة من وسيلة مواصلات أمنه لبناتها فالعزبه على طريقبناء و تخاف على بناتها عند الذهاب لدروسهم ومدارسهم التي تبعد عن العزبة بمسافة قريتين أو أكثر ناهيك عن عدم وجود إنارة على الطريق تؤمن خوفها وذكرت أنها عادة ما تذهب لتوصيل بناتها على مدارسهم وتذهب بعد نهاية الدروس لتعود بهم للمنزل خوفا عليهم من قطاع الطرق والخاطفين والشباب الغير سوريين.
وفي السياق قال 'رشدي' من سكان العزبة أن العزبة تبعد عن كل الخدمات التي يحتاجونها سواء كانت مراكز إسعاف ومطافي وقلة وجود المواصلات يبعدهم أكثر عن الحياة فالحياة داخل القرية تحتاج لسيارة تحت ايديهم لتنقلهم لأي مكان يحتاجونه أثناء حاجتهم لشئ أو حتى مرضهم وسكان القرية جميعهم من أصحاب الطبقة التي يسمو تحت خط الصفر فهم يقعون في قاع المجتمع من ناحية ومن ناحية أخرى لا يوجد من ينظر لاحتياجاتهم الآدمية التي يحتاجونها ليشعروا أنهم بشر ولهم حق للوجود بهذه الحياة.
وقالت 'فردوس' من سكان القرية أنهم يبحثون عن النائب بدراوي عوض نائب مجلس الشعب لدائرة مركز السنطة الذين قاموا بإنتخابه ليكون نائب عن مركز السنطة ونائبا لحل مشاكلهم ليكون صوتهم المتكلم بدلا منهم لم يروا وجهه منذ أن إستلم منصبه لم يسبق أن قام بالبحث عن مشاكل القري لحلها حاله كحال جميع المسئولين يتعاطفون مع المواطنين حتي انتخبوهم وبمجرد أن يستلم الكرسي يعتبرهم عامة الشعب لا يليق له التحدث معهم أو يتحدث عنهم ويكون صوتهم الضائع وسط المسئولين.
ويطالب سكان العزبة محافظ الغربية اللواء مهندس هشام السعيد واللواء ممدوح هجرس رئيس مركز ومدينة السنطة والنائب بدراوي عوض بالنظر الي حال القرية ومساعدتهم علي نيل حياة آدمية كباقي القرى فليس هناك من يستطيع أن يعيش بدون المياه ولا يوجد من يسقي تربتهم وأراضيهم التي يعتمدون عليها كمصدر رزق أساسي يكفلون حياة كريمة لأولادهم يريدون فقط من يستمع لهم ويلبي مطالبهم واعتبارهم بشر كباقي البشر.
