المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

باحث أثرى يكشف لـ بوابة المواطن مراحل التعليم عند قدماء المصريين

الخميس 20/سبتمبر/2018 - 02:00 ص
إسماعيل فارس
طباعة
أوضح الباحث الأثري أحمد عامر، إن قدماء المصريين قسموا المراحل التعليمية إلى ثلاثة مراحل، المرحلة الأولي والتي ينبغي خلالها أن يتعلم الصبي مبادئ القراءة والكتابة، وبمجرد الانتهاء من هذا تقوم المدرسة بتزويده بلون من الثقافة وقسط من المعرفة، وكان يتم ذلك كله في طور الصبا وفي دار للتعليم يسمونها " قاعة الدرس" يتعلم فيها الصبي مفردات اللغة ويتمرن على رسمها ونسخها بالإضافة إلى تعلم بعض مبادئ اللغة وقواعدها.

وأضاف "عامر"، فى تصريحات خاصة لـ " بوابة المواطن "، أنه لم تكن أبواب المدرسة مفتوحة أمام كافة ابناء الشعب وإنما كان مقصورًا علي أبناء أمراء الأقاليم وكبار موظفي الدولة، وفي نهاية عصر الدولة القديمة قد تغير الحال في البلاد ولم يعد هناك من قيود الحياة الطبقية ما يعوق النشء عن زيارة المدرسة إلى أن وصلنا للدولة الحديثة فلم يتغير الوضع بل أصبح المجال يتسع أمام المتعلمين في كسب العيش عن طريق تلك الوظيفة، وفي تلك المرحلة كانت مدة التعليم تتراوح ما بين إلي أربع إلي خمس سنوات.

وأشار الباحث الاثرى، إلى أن المرحلة الثانية كانت تتمثل فى إتاحة الفرصة للتلاميذ فى أن يجمعوا بين ما ينبغي لهم من ألوان الدراسة النظرية وما يبتغون من الدراسة العملية، وكانت إدارات الحكومة ودواوينها المختلفة هي التي تتكفل بتنظيم الدراسة في هذه المرحلة، وكان التلاميذ في هذه المرحلة يجودون في الكتابة ويحسنون النسخ ويحظون بمزيد من المعرفة ويستطيعون في نفس الوقت أن يَلموا ببعض أسرار الوظائف الحكومية ومقتضياتها، ولدينا وثائق من عصر الرعامسة ما يرسم لنا صورة تلك المرحلة.

واشار"عامر" أن المرحلة الثالثة من التعليم كانت تسمى بمرحلة الاستزادة من الدرس والتحصيل وتعمق والتوسع فيه فهي تقابل في عصرنا الحالي مرحلة الدراسات العليا وكان مقرها عند القدماء المصريين تَدعي " دار الحياة " وكانت من ملحقات دور العبادة، وكان لدار الحياة عندهم مقام كبير فيها يلتقي الأئمة من كَتاب مصر وأكثرهم علمًا وأغناهم معرفة وأوسعهم ثقافة وفيها تؤلف الكًتب وتَدون الرسائل وتنسخ النصوص ويتم تصنيفها وترتيبها وتبويبها فنري منها الديني والقانوني والطبي والسحري والفلكي، ونجد أن "دار الحياة" كانت تشبه إلي حد كبير ما يسمى ""GYMNASIUM في بلاد أوربا، ودارًا للتدوين والنسخ التي يسميها الغربيون "SERIPTORIUM" مجمعًا للكتاب في آن معًا.

وتابع الباحث الاثرى، أن خطوات التعليم ومناهجه كانت تهدف إلى أغراض أساسية ثلاثة هي تعليم الكًتاب، وتقويم السلوك، ثم التدريب المهني، مؤكدًا ان تلك الأغراض لم تكن منفصلة بعضها عن البعض.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads