قالت نصرة عبد المجيد، أستاذ التربية بجامعة كفر الشيخ، أن هؤلاء الاطفال الموهوبون لديهم صعوبات تعلم عديدة،لكن تخفيهاقدراتهم المتميزة التى تسهم بدرجةكبيرة فىتصنيفهم على أنهم موهوبون نظرا لارتفاع معدلات ذكائهم أو قدراتهم اللفظية المرتفعة أو ابداعيتهم،إلا أنه معتزايد اعمارهم الزمنية يزيد مدى التباعد بين أدائهم الفعلى والآداء المتوقع منهم،وقد يكون أداء بعض اطفال هذه الفئة مدهشا ومتميزا فى القدرات اللغويةوالتعبيرية، لكنهم يعانون من صعوبات فى الكتابة "رداءة الخط" أو التهجي مثلا، ولا يتم اكتشافها رغم تأثيرها البالغ على أدائهم.

وأكدت عبد المجيد في كتابها الإختبارات والمقاييس النفسية والتربوية، أنه قد يرجع انخفاض أدائهم الى انخفاض مفهوم الذات أونقص الدافعية او الكسل، ولا يتم عادة ملاحظة صعوبات التعلم التى يعانى منها هؤلاء الآطفال على مدار حياتهم التعليمية تقريبا،وعندما تزداد تحديات المدرسة تزداد الصعوبات الآكاديمية التى يمكن أن يواجهوها مما يجعلهم يأتون فى الترتيب بعد أقرانهم العاديين بكثير،وهو مايؤدى فى النهاية الى ظهور الصعوبة.

وأضافت أستاذ التربية بجامعة كفر الشيخ، أن الآهم من التعرف على الإعاقة هو كيف يمكن للمخصصين تقديم استراتيجيات للتعلم، وتقنيات تعويضية لمساعدتهم على مواجهة هذه الازدواجية فىسلوكيات التعلم، فإن صعوبة التعلم لا تنتج فقط بسبب وجود تفاوت بين القدرة والإنجاز بل إن هناكعددا من الأخرى وراء ضعف إنجاز الاطفال الأذكياء ربما تكون التوقعات غير المنطقية، أو بعض المشكلات الاجتماعية أو الوجدانية.