المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

فيديو| فقد بصره وأنار القرآن بصيرته.. قصة الشيخ سليم قارئ بالغربية

الأحد 16/ديسمبر/2018 - 05:43 م
أمنية عبد العزيز
طباعة
الغربية ولادة، تلك المحافظة التي تخرج منها القادة، والرؤساء، والنشطاء، والفنانين، وتميزت حافظي القرآن الكريم والمقرئين، ففي هذا الجانب تجد أن كثيرا من أبناء الغربية قد حمل القرآن الكريم، مثل الشيخ محمود الحصري، والشيخ مصطفى إسماعيل، وغيرهم ممن رتلوا القرآن ترتيلا، أولئك الذين ماتوا، وظلت سيرتهم عطرة تسمع القرآن بصوتهم على إذاعة القرآن الكريم، ولكن هناك قراء لم تسمع عنهم من قبل ولدتهم أيضا محافظة الغربية ولكن لم يكن لهم من الحظ ما يجعلهم معروفين وسط الناس بالرغم من قوة صوتهم وجماله. 
الشيخ سليم
الشيخ سليم
التقت " بوابة المواطن "، بأحد هذه الشخصيات المندثرة؛ شيخ يتمتع بالصوت العطر الذي يملئ صدرك حبا في سماع آيات القرآن، ذلك الصوت الذي يتمتع بالقوة والثبات ليجلجل أرجاء المكان قائلا في صدرك " ياه لحلاوة القرآن " وليس صوته فقط، الذي يشعرك بالبهجة بل وإبتسامته المميزة وطريقته الفكاهية، أجل إنها تلك البهجة التي تشعر بها بمجرد رؤية " الشيخ سليم ".


"الشيخ سليم " إبن قرية شبراقاص التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، الذي يبلغ من العمر 75 عاما، تربي في تلك القرية الصغيرة، وشاء القدر أن يصاب بمرض رمدي بعينيه، عندما كان سنه 3 سنوات، واستمر أهله يقومون بمحاولات عديدة لإنقاذ بصره، ولكن أمر الله أن يفقد في ذلك الحين بصره، ويعيش لباقي عمره كفيف ولكن كان للقرآن الكريم، دور كبير في إنارة بصيرته وتنوير عقله وقلبه هذا ما عوضه عن إبصار العين. 
الشيخ سليم
الشيخ سليم
بدأ "الشيخ سليم " حفظ وتعلم القرآن الكريم في عمر العاشرة كان يحفظ القرآن، علي يد شيخ القرية بالكتاب، فقد كان للكتاب قيمة كبيرة في الماضي، ظل يتردد عليه حتى أتم حفظ القرآن في عامين فقط، كان يعتمد على سماع الشيخ والإنصات له ومخارج الحروف والكلمات إلى أن حفظ القرآن، وعمره 12 عام بتجويد حفص، ومن ثم دخل المدرسة الأزهرية وعندما وصل للثانوية الأزهرية لم تسمح ظروف والديه بأن يكمل تعليمه ويلتحق بالكلية مثل باقي زملائه ولكن ظل يتعلم القرآن الكريم حتي عمل بالأوقاف. 

قال " الشيخ سليم " في حواره مع محررة بوابة المواطن، إنه بعد أن انتهى من حفظ القرآن الكريم، وأيقن أنه لا مجال للإلتحاق بالكلية، قرر أن يقوم بعمل مركز لتحفيظ القرآن أو ما يسمي "الكتاب" حينها وبدأ أبناء القرية يتوافدون عليه ليحفظوا القرآن على يده حتى أن أهالي الأطفال كانوا يحرصون على ذهاب أبنائهم لكتاب الشيخ "سليم" أكثر من ذهابهم للمدرسة إيمانا منهم بأن هذا الشيخ سيكون له فضل عظيم على أطفالهم في حفظ القرآن الكريم.

وقد حرص الشيخ "سليم"، على تلبية تلك الرسالة إلى أن خرج من بين يديه 7 أجيال بالقرية، يحفظون القرآن الكريم هذا ما كان يشعره بالراحة والسكينة لأنه يحب الله كثيرا ويعلم قوله " خيركم من تعلم القرآن وعلمه "، وهذا ما كان يحرص عليه فقد زهد الدنيا حينها وفضل التقرب من الله بكل الطرق ولم يجد سبيلا للتقرب من الله سوى تعليم القرآن الكريم لأبناء قريته ومع مرور الزمن، اندثرت فكرة "الكتاب " وأصبحت المدارس والدروس الخصوصية تشغل وقت الأطفال وأيضا أصبح الآباء يهتمون بهذا الأمر أكثر من أي شيئا آخر. 

ومن ذلك الحين وبعد غلق الكتاب أصبح يعمل مقرئ القرية إلي ذلك الوقت الذي نعيشه فهو القارئ الوحيد بالقرية يذهب إلى المآتم ليقرأ أجزاء القرآن الكريم، ويكمل باقي يومه في تلبيه نداء الله بكل آذان لا يشغل تفكيره سوى تأدية الصلوات الخمس في أوقاتها ويشغل وقته بين الصلوات بتعطير فهمه بذكر الله فقط والتأمل زاهدا الدنيا بكل ما فيها لا يريد سوى إرضاء خالقه وقلبه ملئ بالإيمان، ولو تعلمون كم القناعة التي تحتويصدره وقلبه بالرغم من فقدانه أهم عضو بجسده فهو محروم من نور عينه ومن رؤية الحياة ولكنه يشعر أن مكسبه هو قربه من الله. 

وذكر أن ذلك الأمر لم يؤثر أبدا على حفظه للقرآن فهو يعتمد كل الاعتماد على التلقين فقد تعلم بالمدرسة الثانوية الأزهرية التجويد والتفسير، والأدب، والجغرافيا، والتاريخ، وحتي اللغة الإنجليزية، هذه الإصابة لم تعيق عملية تعلمه ولم يكن لها تأثير كبير علي حياته فلديه من العلم والثقافة ما يجعلك تنبهر من شدة تثقفه وكم العلم الذي ينير عقله إلي جانب الرضا الذي يتملك كيانه. 

 

وقد أوضح أيضا من خلال حواره، أنه يمكن لمن يحب القرآن ويحب حفظه وتعلمه أن يحفظه في عامان فقط، فقد كان يعتمد في حفظه على أن يبدأ من سورة الفاتحة ومن ثم البقرة يحفظ آياتين ثم آياتين لمدة يومين ومن ثم يقوم بالتسميع لنفسه حتى يتأكد من حفظهما بصورة سليمة،واستكمال الآيات بنفس الطريقة باقي الأيام وهذه الطريقة تمكنه من حفظ القرآن كاملا في عامين، ولكن إن كان محبا للقرآن على حق وصدره يتلذذ باحتواء الآيات القرآنية داخل قلبه ثم عقله وتفكيره.


أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads