المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

المدرسة اليابانية في العاشر من رمضان.. إنجاز قوي يضاف إلى سجل نظم التوكاتسو

الخميس 24/يناير/2019 - 02:13 ص
وسيم عفيفي
طباعة
تعد المدرسة المصرية اليابانية بالعاشر من رمضان في محافظة الشرقية،واحدة من ضمن 35 مدرسة موزعة على 19 محافظة، تتبع نموذج يحتذى به فى قطاع التعليم، كونها تتبع نظام تعليمى حديث يعتمد على بناء شخصية الطفل من خلال مراعاة سلوكياته.

وقالت المعلمة أميرة بكار، معلمة لغة عربية بالمدرسة المصرية اليابانية بالعاشر من رمضان، إن المنهج الذى نتبعه قائم على يتمتع التلميذ وهو يتلقى المادة العلمية، وتابعت:"الأساسى فى مناهج التعليم الحديثة هو يكون التلميذ محب للعلم وراغب فيه".

 
وذكر التقرير بنيت المدرسة على مساحة 4 أفدنه لتخدم سكان العاشر من رمضان والحى الثانى والثالث والخامس وتضم من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الأول الابتدائى بـ81 طالبًا يشرف عليهم 14 معلم ومعلمة تم تدريبهم على أحدث الأنظمة التعليمية الحديثة.

وقد تم تجهيز 26 مدرسة ضمن مشروع المدارس اليابانية فضلًا عن 19 أخرى من أجل تسليم المرحلة الأولى والتى تبلغ عددها 45 مدرسة، وتبلغ تكلفة الفصل الواحد في المدارس اليابانية مليون جنيها وهو شامل مساحة الطالب فى الفصل وفناء المدرسة واستخدامه للأنشطة التربوية المختلفة، مشيرا إلى أن إجمالى عدد الفصول بالـ45 مدرسة خلال المرحلة الأولى يبلغ 837 فصل، أي تصل التكلفة لجميع المرحلة 837 مليون جنيها بنسبة تقريبية.

يعتمد نظام التوكاتسو بالمدارس اليابانية بصورة أساسية على تنمية الشعور بالجماعة، وتنمية الشعور بالمسئولية لدى الطلاب تجاه المجتمع والبيئة المحيطة به لإعداد شخصية متزنة ومتكاملة لتتماشي مع الواقع الذي نعيشه الآن من تطور في شتى المجالات.

المدرسة اليابانية
يهتم نظام التوكاتسو أيضًا بالتدريب على الأنشطة وليس على المناهج التعليمية فقط، وذلك للعمل على بناء وتقويم الشخصية، والتفكير في حلول ايجابية لأي مشكلة تواجه الطلاب، مع تفعيل المشاركة البناءة لأولياء الأمور والعمل الجماعي لملئ هذه الحلقة المفقودة في مجتمعاتنا منذ عقود.

عُرف نظام التوكاتسو باليابان على أنه نظام يُركز بفاعلية شديدة على جميع المهارات التي يتمتع بها الطلاب، من خلال التوسع بمجالات هذه الأنشطة وعدم الاقتصار علة الأنشطة المتعارف عليها فقط، بالإضافة إلى التوسع في أسلوب شرح المناهج وإلغاء كل ما هو خاص بالحفظ والتلقين واستبداله بمهارات فكرية إبداعية.
المدرسة اليابانية
يتيح نظام التوكاتسو للتلاميذ ممارسة العمل الجماعي والمشاركة وتحديد الدور المُحدد لكل طالب، والالتزام بتنفيذه في إطار الفريق بالتعاون مع زملائه لتحقيق الأهداف المُراد الوصول إليها.

كما تهدف هذه الأنشطة ببناء الشخصية ذاتها وتدريبها على أهمية العمل الجماعي سواء كان ذلك في الأسرة أو المجتمع، بالإضافة إلى بث روح الانتماء للوطن وقيمة الحفاظ على النظافة الخاصة والعامة، مع الفخر والاعتزاز بالذات وتحمل المسئولية والتفكير الإبداعي خارج إطار الأفكار المعتادة.

كما تلتزم هذه الأنشطة بتدريب الطلاب على المشاركة في وضع نظام الفصل وإدارته، وتحديد الأدوار المناسبة للطلاب لتنمية أدائهم وشخصياتهم، بالإضافة إلى الاهتمام بالمواد الأكاديمية.
المدرسة اليابانية
وفي الإطار ذاته فإن نظام التوكاتسو يوفر للطلاب المهام والأنشطة التي تعزز ثقتهم بأنفسهم، مثل العمل على وضع عدد من الدروس لتعليم الطلبة الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل الأيدي وتنظيف الفصل والمدرسة باعتبارهم يمثلون البيئة الأولى المحيطة بهم، مع غسل الأسنان والتربية الغذائية وحماية النفس والمكتبة والسلوكيات، مع العمل على جعل الطلاب هم المخططين الأساسيين لأنشطتهم وأهدافها وطرق التنفيذ وعمل قائمة بها.

هذا ولا يمكن أن نغفل عن دور الأنشطة في جعل المدرسة والفصل المدرسي مجتمعًا وبيئة واحدة لا ينفصلان، مع الارتقاء بشخصية الطلاب والمستوى الذي يسيرون عليه في حياتهم العملية والعلمية، مع العمل على زيادة الولاء والانتماء لدى الطلاب نحو المدرسة والبيئة المحيطة والوطن.

وبالموازاة مع المهام التي يقوم بها كبار المسئولين بالدولة بتنظيم وعقد الاجتماعات، فإن المدرسة تنظم اجتماعًا في الصباح وأخر في نهاية اليوم الدراسي، وذلك لجعل الطلاب تنشأ على كيفية تولي زمام الأمور وأيضًا لتحقيق الاستمتاع باليوم الدراسي وعد الشعور بالملل.

من أهم ما يميز هذا النظام انه لا يُطبق على الفصول التي تحتوي أكثر من 40 طالبًا، وذلك لتخفيف حدة الكثافة الطلابية وزيادة الوعي بالأنشطة التي يقومون بها.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads