تنطلق مساء اليوم، مباريات إياب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا بمواجهة فريقي الوداد المغربي وسيمبا التنزاني على مُركب محمد الخامس، فيما يلعب غدًا قطب الكرة المغربية الثاني الرجاء أمام الأهلي على نفس الملعب في مباراة منتظرة من عشاق الفريقين.

وللحديث عن أحداث اللقاءين على المستوى الفني والتكتيكي في المباراتين، أجرت بوابة المواطن الإخبارية حوارًا مع رشيد مكاوي حارس مرمى الوداد السابق.

ويعتبر رشيد مكاوي واحدًا من الحراس المميزين الذين مروا على فريق الوداد والكرة المغربية، والذي اتجه بعد اعتزاله للعمل في مجال التدريب، من خلال عدة تجارب خاضها خلال مسيرته التدريبية، في سيمبا التنزاني والظفرة والعين الإماراتي وحاليًا مدربًا لحراس مرمي الاتحاد السكندري زعيم الثغر في مصر.

وبدأ رشيد مكاوي حديثه قائلًا: "ينتظر الوداد مباراة قوية مساء اليوم، لا تقبل القسمة على اثنين، خاصة فى ظل حضور جماهيري كبير متوقع حضوره للمباراة، والوداد تعود على تلك المنافسات الحاسمة خاصة في السنوات الأخيرة الذي تعود الوصول فيها للأدوار النهائية من البطولة".

وتابع: "المباراة على الورق في متناول فريق الوداد ولكن تبقى أرضية الميدان هي العامل الحاسم للقاء، يجب على الوداد ان يتسم بالهدوء وعدم التسرع في التسجيل في ظل دفاع متكتل متوقع من فريق سيمبا، التوازن في الأداء بين الهجوم والدفاع هو سر الفوز في اللقاء، وعودة اوناجم والسنغالي سامبو والجاهدي اضافة كبيرة للتشكيلة الودادية".

وأضاف مكاوي: "لا خوف على مرمى الواد بعد إصابة التكناوتي، فالمطيع حارس كبير وخاض العديد من المواجهات القوية من قبل، والوداد كان ولازال مدرسة كبيرة في إخراج الحراس عبر التاريخ أمثال الزاكي، بونو، عزمي، التكانوتي".

أجاب: "الرجاء يخوض مواجهة صعبة جدًا أمام خصم متمرس في البطولة، ولكن تظل أرضية الميدان الفاصل، الاهلي لم ضمن التأهل ولا الرجاء خرج من البطولة، وتنتظرنا مواجهة نارية، وكلما كان هدف الرجاء الأول في بداية المقابلة، كلما زادد فرصته بالعودة، والرجاء يشهد عودته عدد من الاعبين من الإصابة قد تساعده في العودة في النتيجة".

وتابع: "الرجاء ليس بالقوة الكافية في تلك الفترة لإخراج الاهلي بالرغم من أن الاهلي ليس في أفضل حالاته في هذه الفترة، ولكن خبرة الأهلي الكبيرة في البطولة هي من سترشحه للدور المقبل وأعتقد أن الاهلي حسم تأهله من القاهرة".

أوضح: "الاهلي حتى الآن لم يقدم المردود المنتظر منه بحكم انه أكبر الأندية الافريقية، خاصة في دور المجموعات والنتائج الكارثية التي تعرض لها أمام صاندونز، وتأهله بصعوبة بالغه للدور الحالي، ولكن يظل فريق مرشح فوق العادة للقب البطولة، وتوقعاتي وصول الاهلي للمباراة النهائية هذا العام".

وأضاف: "الشناوي حارس كبير، ولكن مستواه ليس ثابت خلال الفترة الماضية، في بعض المباريات يقدم مستويات كبيرة، وفي الاخرى يرتكب أخطاء كبيرة ومؤثرة، اعتقد من الأفضل إراحة الشناوي لعدد من المباريات، لكثرة المنافسات التي يشترك فيها مع المنتخب والأهلي دون راحة".

قال: "الدوري المصري يشبه كثيرًا الدوريات العربية في الجزائر والمغرب وتونس، ولكن الدوري المغربي يتفوق على المصري من حيث طبيعة المتنافسة على لقب البطولة، حيث يوجد عدة فرق تظهر بشكل كبير في المنافسة لحصد اللقب، على عكس المصري حيث تنحصر المنافسة عادة بين الاهلي والزمالك".

أكد: "الدوري المصري مميز وتتوافر فيه عدة مقومات للنجاح، من حيث ضخ الاموال، الإعلام ما يعيب الدوري هو عدم الاحترافية في ادارة المسابقة فيوجد كثير من التوقفات وتأجيل المباريات الذي يعوق زيادة حدّة المنافسة وانتظام المسابقة بين الفرق ولكن يظل من أفضل الدوريات في المنطقة، وبالنسبة للقب فالأهلي حسم لقب بطولة الدوري لهذا العام، فارق النقاط كبير، والاهلي سيحصد اللقب".

أجاب: "الدوري المصري يمتلك عدد كبير من الحراس المميزين، ولكن يظل عدم الاستمرارية والثبات في المستوى هو عيب الحراس، ولكن هناك عدد من الحراس يقدموا موسمًا كبيرًا مع انديتهم أمثال: محمد الشناوي، وأحمد الشناوي، محمد صبحي، المهدي سليمان، وعواد حينما كان يخوض اللقاءات، جنش، أبو جبل وميهوب الحارس الشاب لفريق المحلة".

كشف: "أعتقد أن التجربة جيدة، من خلالها تم التعرف على الدوري المصري عن قرب، ومعرفة الإيجابيات والسلبيات، اعتقد التجربة أضافت الكثير لي، أطمح بالفوز هذا العام بلقب لصالح الاتحاد سواء ببطولة كأس مصر او كأس الرابطة والعودة مجددًا للتواجد في المربع الذهبي".