أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع أهمية إطلاق المبادرات المجتمعية في إعلاء قيمة العمل الجماعي وغرس الانتماء وحب الوطن داخل الأبناء والبنات من أجل غد أفضل ومستقبل مشرق لبلادنا.

وأوضح الفريق سيف الدين - علي هامش الاحتفال بنجاح مبادرة "علم ابنك وابنتك حرفة" - "إن هدف المبادرة القومي والاجتماعي يتمثل في الإعلاء من قيمة العمل اليدوي والعمل الجماعي وزرع قيمة العمل وحب الوطن، فضلا عن إشراك النماذج الناجحة من الطلبة في برامج التعليم التفاعلى والمبادرات غير التقليدية، التي تستهدف صقل مهارات الشباب".

وأشار إلي أن الهدف الفرعي من المبادرة هو استغلال فترة الأجازة الصيفية لتعليم أبنائنا مهن وحرف، إلا أن الهدف الأساسي هو بث الأمل وزيادة الانتماء لدي أطفالنا، مؤكدا أن مصر لن تنهض إلا علي أكتاف أولادها وجهدهم وإصرارهم علي النجاح والعمل والتحدي.

وطالب الفريق سيف الدين كل الكيانات الصناعية في مصر بعمل دورات تدريبية للطلاب، وعمل مبادرة مماثلة مثلما فعلوا، منوها بأن هناك إقبالا كبيرا من الأهالي والطلاب استجابة للمبادرة، كما أن الطلاب يعملون بكل ثقة وثبات.. وقال "إن هناك أهمية أن نعلم أطفالنا ثقافة ألا يخافوا أمام أي موقف، ولكن يفكروا ويتصرفوا صح.. ويهمنا تشوفوا الحقيقة بعيونكم لتواجهوا الإحباط واليأس الذي يحاول البعض زرعه بالنفوس".

وحرص الفريق سيف الدين علي المشاركة في تكريم النشئ من الأبناء والبنات المشاركين في المبادرة، والتي بدأت فعاليتها في 7 أغسطس الجاري ولمدة إسبوعين بمعدل 4 أيام أسبوعيا وانتهت أمس، وذلك بعد أن تم تدريب المشاركين بنجاح علي عدد من الحرف والمهارات الأساسية.

يشار إلي أن برنامج مبادرة "علم ابنك وابنتك حرفة"، الذي تنظمه الهيئة العربية للتصنيع للعام الثاني علي التوالي مفتوح للجميع بدون تحيز لفئة أو طبقة مجتمعية، ويتضمن تدريب عملي لتعليم الأطفال، وعددهم 91 متدرب من الجنسين في الشريحة العمرية من 12 وحتى 15 عاما، وذلك حيث تم تدريب البنين، وعددهم 66، علي حرف (الكهرباء، والنجارة، والدهان، والسباكة) وفق قواعد الأمن والسلامة.

وتميزت الدورة الثانية للمبادرة بتعليم وتدريب الفتيات، وعددهم 25، عمليا علي بعض المهارات وفن المشغولات اليدوية، مثل (المشغولات الخرزية، والمعدنية، والفضية، والخيوط، والإسعافات الأولية).

ومن جانبه، نوه المهندس أشرف خليل رئيس قطاع تنمية الموارد البشرية والمشرف علي المبادرة بأن التدريب والتعلم تم بشكل عملي ومن خلال أفلام وثائقية تعمق الانتماء لدي أطفالنا من خلال مشاهدة أفلام عن قناة السويس وتاريخها وحرب أكتوبر المجيدة.

وقال المهندس خليل "إن التدريب تم بناء على دراسات متخصصة من قبل أساتذة متخصصين في علوم التربية وعلم النفس رأت أن سن من 12 إلى 15 عاما هو أفضل عمر لتعليم الأطفال المهارات المختلفة، لافتا إلى أن الأطفال سيتعلمون أساسيات مهن (النجارة، والسباكة، والكهرباء، والدهان) بالنسبة للذكور، وبالنسبة الإناث سيتعلمون أعمال المشغولات المعدنية من الأسورة أو العقد، والمشغولات القطنية والصوفية.

وعقب تسليم المشاركين بالمبادرة شهادات التقدير والجوائز العينية، طلب الفريق سيف الدين من الأطفال أن ينقلوا ما يتعلمونه من معلومات وخبرات داخل أروقة "العربية للتصنيع" لإخواتهم وأقاربهم وأسرتهم، حتى يستفيدوا جميعهم من المعلومات التي تم إعطاؤها لهم بالتدريب.

وعبر المشاركين في المبادرة من الأولاد والبنات، عقب تكريمهم من رئيس الهيئة، عن إعجابهم وفخرهم بالالتحاق بتلك المبادرة، وأجمعوا علي أنهم يتمنوا المشاركة فيها لأعوام قادمة، وأنهم سيحثوا أقرانهم من الأقارب والأصدقاء علي ضرورة الالتحاق بالدورات القادمة التي تنظمها الهيئة.