ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين أن مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" يحقق في سلسلة اختراقات أجنبية محتملة لأنظمة الحواسيب والمواقع الإلكترونية، الخاصة بانتخابات الولايات الأمريكية، موضحة أن مكتب التحقيقات طالب الولايات بالتأهب لمواجهة أي اختراقات محتملة.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن "إف بي آي" أصدر ذلك التحذير غير المعلن في 18 أغسطس الجاري، بعدما تعرضت ولايتين لاختراق في النظام الإلكتروني الخاص بهما، مشيرة إلى أن ذلك يأتي وسط ارتفاع المخاوف من عمليات القرصنة الإلكترونية المنسوبة لروسيا ضد مؤسسات الحزب الديمقراطي الأمريكي، وما يترتب عليه من تدخل بشكل غير مباشر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وبحسب الصحيفة نفسها، فقد رصد "إف بي آي" عناوين وبصمات إلكترونية مرتبطة بعمليات الاختراق الخاصة بالولايات، ونوّه إليها في ذلك التحذير.

وقال نص التحذير، الذي كان موقع "ياهو نيوز" أول من نشره، إن "إف بي آي يطلب من الولايات الاتصال بلجان الانتخابات وتحديد ما إذا كان هناك نشاطا مشابها في سجلات الدخول (الإلكتروني) سواء الواردة أو الصادرة".

ووفقا لـ"واشنطن بوست"، فإن التحذير لم يحدد الولايات التي تعرضت لعمليات الاختراق، لكن تقارير إعلامية أشارت إلى أن مكتب وزارة الخارجية في ولاية أريزونا أغلق موقعه جزئيا، في يونيو الماضي، بعدما وجد مكتب التحقيقات الفدرالي تهديدا محتملا لنظام تسجيل الناخبين في الولاية.

وفي يوليو، تعرض نظام تسجيل الناخبين الإلكتروني لاختراق كان يستطيع المخترقون بفضله الحصول على عدد من سجلات الناخبين، الأمر الذي دفع لجنة الانتخابات في الولاية إلى إغلاق نظام التسجيل لمدة أسبوع، وفقا لما نقلت "واشنطن بوست" عن مدير اللجنة لأنظمة التصويت والتسجيل كايل توماس.

ورفض "إف بي آي" التعليق بشكل رسمي على ما كشفته تقارير أمس، لكنه قال إنه "بشكل روتيني يحذر المؤسسات الخاصة من مختلف مؤشرات التهديدات الإلكترونية" التي تظهر في التحقيقات. لكن باحثين في القطاع الخاص يقولون إن بعض المعلومات التي كشفها "إف بي آي" تشير إلى وجود صلة لروسيا بذلك الأمر.