المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

خبراء التعليم يطالبون بمقاومة الغش بـ «امتحانات التفكير»

الثلاثاء 26/أبريل/2016 - 02:31 م
محمود صبره
طباعة
طالب الخبراء بتغيير منظومة الامتحانات لمواجهة الغش وان يكون هناك امتحانات للتفكير تعتمد على قدرات الطالب العقلية وتميز بينهم وليس الاعتماد على الرقابة وزيادة اعداد الملاحظين واستخدام التكنولوجيا وحدها.

ويأتي مشروع قانون مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات لمواجهة ظاهرة تسريب أسئلة الامتحانات وأجوبتها بغرض الغش يقضى بمعاقبة المتسبب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه، ولا تجاوز خمسين ألفا، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من طبع أو نشر أو أذاع، أو روج بأي وسيلة، أسئلة أو إجابات امتحانات تتعلق بمراحل التعليم المختلفة.

كما نص مشروع القرار على أن يعاقب بذات العقوبة كل من ساهم بأي وسيلة في ارتكاب تلك الجريمة، وأن يحكم في جميع الأحوال بمصادرة الأشياء المضبوطة محل الجريمة.

وكانت أكثر طرق الغش الغريبة في امتحانات الثانوية العامة التي تم ضبطها في اللجان تمت عن طريق قلم إلكتروني، وساعة سامسونج حديثة، وجهاز إلكتروني على شكل كارت فيزا.
واكد الخبراء المهتمون بالتعليم ان هناك بعض الطرق المطبقة فعلا في بعض الدول المتقدمة والتي تبين الطالب الذي ذاكر دروسه من غيره والتي لا يمكن للطلاب خلالها أن يغشوا بسبب أنها تكون محددة في وقت بسيط لا يسمح للغش، كما أن هناك أيضا نوع من الأسئلة التي تعتمد على مهارات كل طالب على حدة والتي تختلف في طبيعة الإجابة مثل التي يطلق عليها الـ ” Open Book ”، وأخيرا هناك اقتراح بأن يتم توفير حماية للمراقبين وزيادة أعدادهم لمنع ما يحدث من غش في حالة تسرب أي جهاز تكنولوجي.
اقتراحات الخبراء لمواجهة طرق الغش وخاصة بعد انتشار الغش الإلكتروني.

أكد محسن الراوي مدير عام التعليم الابتدائي بالدقي ضرورة تطوير نظام الامتحانات بحيث تركز الاسئلة على التحليل والفهم أكثر من الحفظ والتلقين وهو ما يصعب معه الغش بديلا عن التشويش وزيادة المراقبين والتفتيش فيها واستخدام الوسائل الحديثة في التقويم.
اشار محمد الفولى وكيل ادارة الوراق انه يتم اجراء الندوات لتوعية الطلاب في المدارس بخطورة الغش وأضراره وهناك تفعيل بوضع القوانين والأحكام الصارمة للطالب الذي يحاول الغش من خلال حرمانه من الامتحان وسحب ورقته حتى يكون عظة وعبرة لباقي الطلاب بالإضافة إلى تطبيق أكبر عقوبة على المعلمين الذين يساهمون في تسهيل عملية الغش داخل قاعة الامتحان.
اوضح بهاء عبد العظيم مدير مدرسة الشهيد عامر ان غياب القدوة الحسنة سبب انتشار الغش ومدارسنا بشكل عام تعاني من سلبية عدد من الآباء في متابعة أبنائهم وترك الحبل على الغارب لإدارة المدرسة لتتحمل التربية مع التعليم والحقيقة هي إن هؤلاء الآباء لا يشعرون بالخطر الحقيقي الناجم عن سلبيتهم إلا بعد حدوث أضرار تمس أو رسوبا دراسيا متكررا.
قال خالد عيد اخصائى نفسى ان ما يدفع الطالب الى الغش هو صعوبة أسئلة الامتحان وعدم ثقة الطالب بنفسه ورغبة أولياء الأمور وبعض من إدارات المدارس في الحصول على نسب مرتفعة للنجاح لمدارسهم أو ادراتهم للتباهي به و تعود الطالب على الغش بشكل يصعب الإقلاع عنه و كثرة إعداد الطلبة في الشعبة الواحدة و ضعف الوازع الديني عند بعض الطلبة و عدم قدرة بعض المدرسين على ضبط ومراقبة الصف .

اضاف ان التركيز المبالغ فيه على الاختبارات التحريرية كمقياس للتحصيل الدراسي للطالب هو ما يدفع الطالب الى اللجوء للغش وايضا ضعف شخصية الطالب و التهاون في تطبيق عقوبة الغش و عدم وجود فاصل زمني كافي بين الاختبارات وانعدام الجانب العملي في التدريس نوعية الأسئلة التي يضعها المدرس يساعد على الغش و سوء تنسيق الجدول المدرسي و تشدد المدرس في التصحيح وعدم كفاية وقت الامتحان والخوف والقلق من الامتحانات و تهاون المراقب و تقارب المقاعد في صفوف الامتحان .
اشار كمال حسن اخصائى اجتماعى الى ضرورة تفعيل دور مجالس الآباء والأمهات مع المدرسين والإدارة وتبادل المعلومات وتعزيز الثقة بين البيت والمدرسة و تفعيل دور المرشد التربوي والنفسي في مساعدة الطلبة على كيفية الاستعداد للامتحان والتخفيف من القلق الناجم عنه و قيام مدير المدرسة بالتعاون مع أعضاء الهيئة التدريسية بوضع برامج نوعية منذ بداية العام الدراسي حول تعليمات الغش في الامتحانات وبخاصة في الامتحانات العامة.

طالب عماد سيد مدير مدرسه بأهمية إقامة الندوات الدينية لتوضيح مخاطر الغش وتعارضه مع مبادئ الدين و الاستفادة من وسائل الأعلام المختلفة في إعداد برامج هادفة تعالج ظاهرة الغش و تشجيع المدرسين على الابتعاد عن الاختبارات المدرسية المفاجئة واعتماد على الأسئلة التي تشجع على الابداع والتفكير .
اكد اشرف عبد الستار ناظر مدرسه ان الغش ظاهرة خطيره لابد من مواجهتها من خلال تعاون الجميع في مقاومة هذه الظاهرة ، كل بحسب استطاعته و جهده فالأب في بيته ينصح أبناءه و يرشدهم و يحذرهم بين الحين و الآخر و المعلم و المرشد في المدرسة و الجامعة بل لابد من تشكيل اللجان التي تدرس هذه الظاهرة و أسبابها و كيفية العلاج لها .
اضاف محسن ابو طالب مدير مدرسة المدينة الجامعيه ان انتشار الغش بين طلابنا بصورة واضحة وهناك من يسهل للطلاب الوقوع في هذه الظاهرة الخطيرة وخاصةً من بعض القائمين على الجانب التربوي والتعليمي ، ولا يتوقَّف الأمر في انتشار المشكله على مدارس التربية والتعليم بل شملت المؤسسات التعليميَّة الأخرى كالجامعات والمعاهد العلمية والتقنية .
اوضح انه على وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة مسموعة ومرئية ومكتبات إحدى مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تسهم في تشكيل سلوك الطالب وصياغة منظومة قيمه والمفترض فيها أن ترسخلدى الطلاب الفضائل والقيم الحميدة كالصدق والأمانة وإتقان العمل

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads