المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

أسرار«الفشل الكلوي».. أعراضه وطرق علاجه

السبت 10/سبتمبر/2016 - 01:29 م
شربات عبد الحي
طباعة
بالرغم من أن الكبد عضو هام جدًا في جسم الإنسان، إلا أن البعض لا يعيرونه الاهتمام المناسب، وهو الامر الذي يجعل معظم الاشخاص يصابون به دون وعيهم بالأمر.
والكبد هو اكبر عضو غذي في الجسم، وهو المسؤول عن إفراز الصفراء التي تفتت الدهون أثناء عملية الهضم في الأمعاء الدقيقة، وهو أيضًا المسؤول عن إنتاج بروتينات معينة لبلازما الدم وكذلك الكوليسترول والبروتينات الأخرى والتي تساعد في تخزين الدهون في أجزاء مختلفة من الجسم، وتخزين الحديد والفيتامينات، فضلًا عن دوره الفاعل في تنقية الدم من السموم.
وهناك أعراض عديدة يتعين الانتباه لها، تشير إلى الإصابة بالفشل الكبدي الذي يعد واحدًا من أشهر الأمراض الفتاكة والقاتلة للانسان.
وتتلخص هذه الأعراض حسب ما جاء في موقع "بولد سكاي" المعني بالصحة في الآتي:
1 - اصفرار الجلد والعينين
2 - البول داكن اللون
3 - لون البراز الفاتح (ويحدث هذا بسبب عدم قدرة الكبد على إنتاج الصفراء)
4 - نزيف الأمعاء
5 - الإبقاء على السوائل في المعدة أو البطن.
كما أنه وفي المراحل الأولى من الإصابة بالمرض قد تظهر أعراض أخرى مثل فقدان الشهية، غثيان، إسهال، ضعف، وخمول، وقد يعاني المصابون بأمراض الكبد من اضطرابات في التغذية مرتبطة بانخفاض سريع في الوزن، مع الإفراط في شرب الماء وكثرة التبول، الأمر الذي قد يصل للأنيميا أو فقر الدم.
وبإهمال الأعراض السابقة بتفاقم المرض ويصل الأمر إلى فشل الكبد، وفي هذه المرحلة الأخيرة يفقد الكبد القدرة على العمل كليًا أو يصبح سرطانيًا، الأمر الذي يجعل من زرع كبد أمرًا ضروريًا في كثير من الأحيان للحفاظ على حياة المريض.
يذكر أن 50% من المصابين بأمراض الكبد لا تظهر عليهم أي أعراض، لذا يتعين الفحص الدوري للإطمئنان والسيطرة على المرض في مراحله الأولى.

كيف يمكن الوقاية من حدوث الفشل الكلوى؟
حتى يمكن لأي شخص أن يقي نفسه لابد من علاج مريض السكر علاجًا دقيقًا للحفاظ على مستوى السكر فى الدم فى حدود الأرقام الطبيعية بصفة منتظمة، أما عن مرضى ارتفاع ضغط الدم فلابد من الإلتزام بالعقاقير الطبية والمتابعة السليمة للمحافظة على المعدل الطبيعى لضغط الدم، ومن الضرورى ألا يتناولوا أى عقاقير بدون استشارة الطبيب، لأن هناك الكثير من الأدوية لها أضرار سامة بالكلى، مثل أدوية الروماتيزم والمسكنات، حيث يؤدي استخدامها لفترة طويلة إلى الفشل الكلوي.
ولابد كذلك من علاج المرضي الذين يعانون من التهابات متكررة مثل صديد الكلى والحصوات علاجًا سليمًا، مع الرعاية الطبية الدورية حتى لو لم يكن هناك شكوى من مرض معين.
ولابد أن يشمل الكشف الدورى تحليل البول وتحليل وظائف الكلى، مع الكشف بالموجات فوق البنفسجية على الكليتين.

كيف يمكن عن طريق العلاج الوقاية من الفشل الكلوى؟
يتمثل العلاج الوقائي بعلاج الحالات فى مراحلها الأولى، وهذا يعطي نتائج جيدة جدًا، وغالبًا تتم السيطرة على المرض بعلاج السبب، أما فى حالة حدوث فشل كلوى مزمن، يتم العلاج التحفظي أولًا عن طريق نظام غذائي معين، وبعض الأدوية الضرورية، وفى المراحل المتقدمة للمرض يتم إجراء جلسات الغسيل الكلوي، أو ما يعرف بالاستصفاء وهو إما دموي أو بريتوني.

عمليات الغسيل الكلوي:-
الغسيل الدموي:
يمر فيه دم المريض على مرشح ويتم تنقيته من جميع السموم ثم يعاد ضخه مرة أخرى للمريض، ويتم ذلك 3 مرات أسبوعيًا إلى جانب العلاج الطبي.

الغسيل البريتوني:
حدث فيه أيضًا تقدم كبير حيث أصبح من السهل أن يعالج المريض نفسه بنفسه، حيث يتم وضع كيس الغسيل البريتوني فى تجويف البطن بطريقة معينة يتم تعليمها للمريض وهنا يمارس المريض نشاطه اليومى العادى، بعدها يتم تفريغ الكيس المحمل بالسموم بعد أن تتم عملية الاستصفاء فى تجويف البطن، فى الغشاء البريتوني، وتعتبر من الطرق الحديثة فى علاج الفشل الكلوى، وهو يعتبر بديلًا للغسيل الكلوي فى بعض الحالات، حيث يكون الكيس الموضوع داخل تجويف البطن ملامسًا لأنسجة الغشاء البريتوني والأوعية الدموية الملاصقة له ويتم سحب السموم من الدم إلى محلول الغسيل البريتوني ثم خروج المحلول المحمل بالسموم من البطن من خلال قسطرة.
بعدها يتم إدخال محلول جديد إلى الكيس لتتم عملية الاستصفاء من جديد ويقوم المريض بهذه العملية داخل منزله، وبعد 3 ساعات من وضع المحلول يتم تفريع الكيس.
والمحلول عبارة عن أملاح وجلوكوز ومياه وهى تركيبة لها القدرة على امتصاص السموم من الدم وتتم عملية الغسيل البريتوني 4 مرات أسبوعيًا، لكن هذا المحلول مكلف جدًا، حيث تصل تكلفته من 3 إلى 4 آلاف جنيه شهريًا، وهذا النوع من العلاج لا تدعمه الدولة بالقدر الكافي على عكس الغسيل الدموي فيتم دعمه بشكل كامل.
والنظافة الشخصية مهمة جدًا للحفاظ على عدم دخول أى ميكروب إلى تجويف البطن عن طريق القسطرة لأنه يسبب الالتهاب البريتوني، حيث يمكن أن تدخل الميكروبات مع المحلول فى حالة عدم الحرص وعدم التعقيم والنظافة.
وتكمن فائدة هذه الطريقة فى أن المريض يمارس حياته بشكل طبيعي لأنه يأخذ العلاج فى منزله، ونسبة النجاح بها متقاربة مع الغسيل الكلوي.

عمليات زرع الكلى:
أما بالنسبة لعمليات زرع الكُلى فإنها تتم بنجاح كبير فى مصر، والزرع يكون للمريض أقل من 50 سنة، ولابد أن تكون أعضاء جسمه سليمة خاصة الكبد والكلى، ومن المهم ألا يكون قد احتاج إلى نقل دم أثناء فترات الغسيل الدموي لضمان عدم وجود أجسام مضادة.

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads