المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

«المواطن» يكشف النقاب عن أحد أساطير أكتوبر المجهولين.. البطل: أنقذ السلاح الجوي المصري.. تفوق على الاتحاد السوفيتي.. وأحبط المؤامرة الإسرائيلية لإفشال خطة حرب 73

الجمعة 30/سبتمبر/2016 - 01:00 م
المواطن
طباعة
«الجندي المجهول».. إنها الكلمة التي أطلقت علي ضريح أحد جنود مصر، الذين شاركوا في حرب 73، وللكلمة العديد من المعاني، حيث شهدت حرب 73 العديد من «الجنود المجهولين»، في مجالات عديدة.. لم يعرف عنهم أحد.

وخلال السطور التالية ترصد «المواطن»، قصة نجاح أحد الجنود المجهولين خلال حرب 73.

في عام 2010 أصطدمت سيارة النجم عصام الحضري، بسيارة أحد الأشخاص، علي طريق المنصة، ورغم أن شهود العيان أكدوًا خطأ نجم الكرة، إلا أن جميع من احتشدوا حول الحادث، حاولوًا تخليص «الحضري» من المأزق، وذلك كونه نجم منتخب مصر، والذي ساهم في احراز العديد من البطولات الكروية.

وبسبب طبيعة المصريين المعتادة في تهدئة الأمور، تدخل العديد وطالب من المصاب الصفح عن بطل الكرة المصرية، مطالبين بعدم تصعيد الموقف، حتي لا يتاذي نجم منتخب مصر، دون أن يعرفوا أن الشخص الآخر هو أحد الأساطير التي ساهمت بشكل كبير في إنجاح حرب أكتوبر.

إنه الدكتور «محمود يوسف سعادة»، شخص مدني عادي، لديه علم وحب للوطن.. قادته الظروف لكي ينقذ مصر من مأزق عسكري خطير، وتوفي عام 2011 دون أن يذكره المصريون أو يعلموا عن مجهوداته شئ.

قصة محمود يوسف سعادة
في عام 1972 قام الرئيس السادات بأصدار قرار جرئ جدًا بطرد الخبراء السوفيت من مصر، وهو قرار صائب جدًا طبقا لما توصلنا له من شهادات أبطال عن قاده حرب أكتوبر من حتميه التخلص من هؤلاء الخبراء قبل الحرب.

فالخبراء السوفيت الذين وصلوا إلي مصر بعد هزيمة يونيو 67 كانوًا علي درجه كفاءة عالية، وتم تغييرهم علي مدار السنين بخبراء ذو مستوي متدني جدًا، أغاظ الضباط المصريين الذين اصبحوا في مستويات أعلي بكثير من نظرائهم السوفيت، وتزامن ذلك مع وجود قلق مخابراتي مصري من أهداف هؤلاء الخبراء الذين لا يهمهم سوي شرب الخمر وكتابه التقارير للرؤساء السوفيت.

وبالطبع مصر هي التي تدفع ثمن تواجد هؤلاء الخبراء وبالعملة الصعبة، ولاحقا وبعد حرب أكتوبر ومع عودة الأسري كانت المفاجأه أن كثير من طياري الهليكوبتر المصريين الذين تم اسرهم خلال الحرب، تم استجوابهم في اسرائيل من طرف نفس الخبراء السوفيت، الذين كانوا يعملون معهم في القواعد الجوية قبل الحرب وقبل قرار طرد الخبراء، وكذلك تم ضبط عمليات تجسس يقوم بها خبراء سوفيت، ونقلها لجهات غير معلومة ورصد أشارات لاسلكية غامضة في تلك الفترة.

تغاضي المصريين عن كل الأخطاء مقابل ما هو مفترض أن يقدمه هؤلاء الخبراء، لرفع كفاءة وجاهزية الجيش المصري، استعداد لمعركة تحرير الأرض، لكن ما لم يكن هينا هو أشاعة روح الهزيمة، وعدم القدرة علي تحقيق النصر علي الجيش الاسرائيلي داخل اروقة الجيش المصري بواسطه هؤلاء الخبراء، وقادتهم لدرجة أن تقديراتهم لخسائر الجيش في الحرب كانت فوق المستوي المتوقع والمقبول عسكريا.

وتوالت التقارير عن تلك الروح التي بدأت تسري في الجيش المصري، وتوالت الشكاوي وفي نفس الوقت توالي الرفض السوفيتي في توريد اسلحة هجومية للجيش المصري خاصة بعد تولي الرئيس السادات الحكم، فالسوفيت لديهم طائرات ميج 23 وشاهدها الطيارين المصريين في روسيا ورفض السوفيت الأعتراف بوجودها ولديهم رادارات وصواريخ أكثر حداثه مما لدي مصر، ورفضوا الافصاح عن وجودها.

فكان قرار طرد الخبراء قرارا صائبا وفي مصلحة الجيش المصري، خاصة وأن اعقبه تراخي في التعنت السوفيتي في بعض الصفقات المتأخرة، فأعترافوًا يوجود طائرة اعتراضية لديهم أفضل من: (الميج 21)، والتى تسمي (الميج 23)، وسافر طيارين مصريين للتدريب عليها فعلا، وأعترفوا بوجود أجهزة حرب الكترونية أحدث بكثير مما لدي مصر.

لكن لم يكن التراخي السوفيتي في التعنت مع مصر كاملا، ولم يكن لضغط مصري، فقد قابل السماح بتوريد الأسلحة المتأخرة لمصر تقييد فيما هو أهم، قطع غيار الأسلحة الموجودة، فلكل سلاح عمر افتراضي يجب فيه تغيير الكثير من القطع لاستمرار عمله.

فمثلا توقف الاتحاد السوفيتي عن إمداد مصر بآطارات الطائرات، ومن المعروف أن لكل إطار عدد مرات هبوط يتم بعدها استبداله، وكان توقف توريد الإطارات يعني توقف الطائرات عن العمل، ومن ثم انخفاض كفاءة القوات الجوية تدريجيًا حتي تصل إلي الصفر،
وحاول الطيارين المصريين إطالة العمر الافتراضي بأحترافيتهم المعهودة عن طريق تقليل قوة الهبوط علي الأرض وجعل الهبوط أكثر هدوءا لتقليل استهلاك الكاوتش، وكان ذلك حلا مؤقتا طبعا.

أما في الدفاع الجوي فقد كادت المشكلة تصل إلي حد الكارثة، فالدفاع الجوي يتكون عموده الفقري في حائط الصواريخ من: «90% كتائب سام 2، و10 % كتائب سام 3»، ووقود تلك الصواريخ له فتره صلاحية محددة، وأوقف السوفيت توريد الوقود للصواريخ.

وكان الهدف من عملية تعجيز الجيش المصري هي ألغاء فكرة الحرب، التي كانت تسعد مصر لدخولها، لتحرير أراضيها المحتلة، فقد قامت خطه الحرب المصرية علي ادراك حقيقي لواقع أن القوات الجوية الاسرائيلية تتفوق تفوق كاسح علي القوات الجوية المصرية، وأن السيطره الجوية الاسرائيليى يجب وقفها بالدفاع الجوي ومن بعده القوات الجوية، آي اننا سنهاجم إسرائيل بأسلحة دفاعيه تحقق لهم خسائر عالية لعدم وجود سلاح هجومي لدينا في ذلك الوقت يحقق نفس الخسائر.

لكن مع وجود فرضية أن خلال الحرب أو قبل الحرب حتي، لن يكون للصواريخ المصرية وقود، فكان ذلك يعني بكل بساطة عدم وجود حرب، ولايجاد الوقود يجب تقديم تنازلات للاتحاد السوفيتي كان دائما يطالب بها، مثل تواجد بحري وجوي ثابت داخل مصر يتبع الاتحاد السوفيتي فقط، وهو امر يمس استقلالية الأرض والقرار المصري بل ويمس كرامه الشعب المصري، وعليه تحركت اجهزه الدولة كلها سرا لمحاولة السيطرة علي مشكله وقود الصواريخ.

أحد اتجاهات التحرك كانت داخل مصر، من خلال اللجوء إلي العقول المصرية، لإيجاد الحلول البديلة، لتجاووز عقبة الاتحاد السوفيتي، فاتجه اللواء محمد علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي، إلى الأجهزة والمعامل الفنية داخل القوات المسلحة أولا، لكنها عجزت عن حل المشكلة

فاتجه علي الفور إلى العلماء المصريين المدنيين، وفي سرية تامة تم عرض المشكلة عليهم، وكان اتجاه يشبه اتجاه الشخص الغارق للتمسك بأي قشة كطوق نجاه له.

وعن هذه الأحداث كتب اللواء طيار محمد عكاشة، الأب الروحي للمجموعة 73، مؤرخين في كتابه «جند من السماء».. ما يلي:-

تقدم لهذه المهمة أحد المصريون، وهو الدكتور محمود يوسف سعادة، الذي انكب على الدراسة والبحث، فنجح في خلال شهر واحد من استخلاص 240 لتر وقود جديد صالح، من الكمية المنتهية الصلاحية الموجودة بالمخازن.

كان ما توصل إليه الدكتور «محمود» هو فك شفرة مكونات الوقود إلى عوامله الأساسية، والنسب لكل عامل من هذه المكونات، وتم إجراء تجربة شحن صاروخ بهذا الوقود وإطلاقه ونجحت التجربة تماما.

وكان لابد من استثمار هذا النجاح، فتم تكليف أجهزة المخابرات العامة بإحضار زجاجة عينة من هذا الوقود من دولة أخرى غير روسيا، كما تم استيراد المكونات كمواد كيماوية، وانقلب المركز القومي للبحوث بالتعاون مع القوات المسلحة، إلى خلية نحل كانت تعمل 18 ساعة يوميا.

ونجح أبناء مصر المدنيين والعسكريين، الذين اشتركوا في هذا الجهد العظيم في إنتاج كمية كبيرة وصلت نحو «45 طن»، من وقود الصواريخ، وبهذا أصبح الدفاع الجوى المصري على أهبة الاستعداد لتنفيذ دوره المخطط له في عملية الهجوم.

وكانت مفاجأة ضخمة للخبراء السوفييت، حيث كان مازال بعضهم موجودا بمصر، والذين علموا بما قام به المصريون دون استشارة أو معونة من آي منهم.

لم تكن القوات المسلحة وحدها هي التي تقاتل حرب الاستنزاف أو تستعد لخوض حرب أكتوبر 1973، لقد كانت مصر كلها: «علماء، وفلاحين، وعمال، ومهندسين، وطلاب، مثقفين».. على قلب رجل.

لذلك يمكن القول بأن الدكتور «سعادة» وطاقم عمله قد أنقذ مصر كلها من البقاء تحت الاحتلال الإسرائيلي لسيناء أو الاحتلال السوفيتي.

وبدون شك أن نجاح الدكتور سعادة في تخليق الوقود المصري للصواريخ يعد أحد الأسباب وربما يكون أهم أسباب نجاح الدفاع الجوي في تدمير 326 طائرة إسرائيلية في حرب أكتوبر.

يذكر أن الدكتور المرحوم «محمود يوسف سعادة»، شغل منصب أستاذ بقسم التجارب نصف الصناعية بالمركز القومى للبحوث، ثم شغل منصب نائب رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، ومدير مكتب براءة الاختراع فى التسعينات، ثم أستاذا متفرغا بالمركز القومى للبحوث، حتى توفي فى 28 ديسمبر 2011، وقد حاز على جائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads