يكمن التفاؤل في الثقة بالله، والابتسامة التي تتغلب على أمراض العصر الحديث، وتشعرنا بالراحة والهدوء النفسي، فالقلق والتوتر والضغط العصبي هما نتاج روح التشاؤم المسيطرة على أغلبنا؛ بسبب ما يحدث حولنا من أحداث سياسية وعوامل اقتصادية واجتماعية.
فلو رجعنا للخلف قليلًا لتعلمنا من آباؤنا وأجدادنا كيف كانوا يتخطوا تلك الأزمات بثقة وتفاؤل وحب، نفتقده نحن اليوم في الحياة التي سيطرت عليها التكنولوجيا الحديثة بكل ما تحمله من صور لحروب ومجاعات وكراهية، يتم بثها يوميا عبر شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.
شرارة التفاؤل في يناير ويونيو
كانت أبرز صور التفاؤل الجماعي ما حدث بمصر في ثورة 25 يناير، حين فاض اليأس بقلوب الملايين وانقلب يأسهم إلى حلم جماعي بالتغيير والعدالة الاجتماعية والحرية، وحققوا الحلم برحيل نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك عن الحكم.
وتكرر المشهد من جديد في 30 يونيو، حيث خرج ملايين المصريين يحملون على وجوهم الأمل والحلم في الخلاص من الجماعة الإرهابية التي سيطرت على الحكم في مصر بعد ثورة يناير، وتحقق لهم ما أرادوا بانحياز الجيش المصري وقياداته لثورتهم؛ ولأنهم تفاءلوا بجيش مصر ورجالها، نجحت ثورة 30 يونيو، اختفت الجماعة الإرهابية إلى الأبد.
السيسي مصدر تفاؤل المصريين
ويأتي الرئيس عبد الفتاح السيسي ليستكمل أحلام وآمال المصريين، ويصبح الشعب المصري لأول مرة منذ سنوات متفائل بمستقبل مشرق، وأحلام كانت بعيدة عن أذهانهم، فبدأ حكمه بعدة مشروعات تعيد بناء مصر من جديد.
قناة السويس الحلم
افتتح "السيسي" قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس 2015، وهي تفريعة جديدة لقناة السويس بطول 35 كيلو متر، وتتركز أهدافها على زيادة الدخل القومي المصري من العملة الصعبة، وتقليل زمن الانتظار، وبالتالي تلبية الزيادة المتوقعة في حجم التبادل التجاري.
الطرق والكباري
بدء المشروع القومي للطرق والكباري، وعمل الرئيس على تدشين شبكة طرق دولية، إجمالي المستهدف من إقامة الشبكة القومية للطرق 30 ألف كيلو مترا، وجار العمل على تنفيذ محور روض الفرج، ومحور مصر أفريقيا، الذي يعتبر من أهم الطرق في مصر حيث يمثل الوريد الرئيسي لشبكة الطرق القائمة.
العاصمة الإدارية
إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، التي تعتمد في إنشاؤها على تكنولوجيا المعلومات المتطورة في جميع قطاعاتها، سواء من حيث وسائل النقل أو تصميمات المنشآت، ويتم العمل الآن على تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 10500 فدان.
ويمثل مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة أعلى المستويات العالمية سواء في مجال التعليم أو الإسكان أو خدمات المواطنين لتكون نموذج يحتذى به وخطوة مهمة نحو مصر الحديثة.
إخلاء العشوئيات
تعهد السيسي بإخلاء جميع المناطق العشوائية "الخطرة وغير الآمنة" ومنح سكانها وحدات سكنية جديدة على مدى 3 سنوات.
وطالب الحكومة بمنع ظهور مناطق عشوائية جديدة، وينقسم مشروع "تحيا مصر" المخصص بالكامل لسكان العشوائيات الخطرة إلى 3 مراحل، واكتمل بناء المرحلتين الأولى والثانية في نحو 11 شهرًا فقط، وتضمن 12 ألف وحدة سكنية بتكلفة 1.5 مليار جنيه.
