طباعة

حرب التصريحات تجدد أزمة «الوفد» بين «بدراوي» و«البدوي»

الخميس 20/10/2016 02:52 م

ياسمين مبروك

مجلس النواب

تتجدد أزمة حزب الوفد بين الحين والآخر، مع تيار الإصلاح الذي يقوده النائب فؤاد بدراوي، بتصريحات متبادلة بين القيادي بتيار إصلاح الوفد "بدراوي"، وقيادات حزب الوفد، وذلك بعدما أقدم حزب الوفد على تعديل اللائحة الداخلية له، فمن جهته أصدر بدراوي تصريحات تهاجم السيد البدوي رئيس الحزب وصحيفته، حتى خرجت قيادات الوفد عن صمتها وإصدار التصريحات المنتقدة لقيادات تيار الإصلاح.

«الوفد» فاقد للمصداقية

قال فؤاد بدراوي، عضو مجلس النواب والقيادي السابق بحزب الوفد، إن السيد البدوي رئيس "الوفد" يخوض معركة لتحويل الحزب إلى فرع من شركاته، مؤكدًا أنه في ظل اللحظات فارقة وعصيبة يواجه فيها الوطن تحديات هائلة في الداخل والخارج، تسعى للنيل من استقلاله وكسر درعه وسيفه وتهديد وحدة أراضيه، يواصل الوفد الحزب العريق غيابه المأساوي عن المشهد تمامًا، بدلًا من وعد التصدر المزعوم الذي أطلقه البدوي منذ سنوات.

وتابع بدراوي: "بينما يخوض الوطن معركة وجوده عبر جبهات عديدة، يخوض البدوي معركته الخاصة للأستحواذ على الوفد عبر لائحة تفصيل ليتحول لفرع من فروع شركاته، بعد أن أفقده هويته وثوابته ومبادئه".

صحيفة «الوفد» مهددة بالإفلاس

وأشار بدراوي، إلى أن معركة اللائحة المفتعلة التي يسعى "البدوي" لتحريرها لعبة مكشوفة في محاولته التنصل مما آل إليه وضع الحزب وخشية الحساب القادم، بعد أن أهدر 93 مليون جنيه من ودائع الحزب، وباتت صحيفته مهددة بالإفلاس في ظل استمرار تراكم الديون، وإغلاق العديد من المقرات وتوقف كافة أنشطة اللجان وانعدام الوجود السياسي للحزب في الشارع المصري.

وأضاف: "لقد أدت ممارسات البدوي عبر السنوات الماضية إلى فقدان المصريين الثقة في الوفد وسياساته وتوجهاته الباهتة وتخليه عن دوره الوطني الذي حمله الزعماء العظام عبر ما يقارب من مائة عام."

واختتم البيان:"رسالتنا واضحة أن مصر أحوج الآن من أي وقت لوفدها وضميرها الوطني وصوت أمتها ليشارك في بناء الوطن ويرسم ملامح الغد الأفضل، نعم يستطيع الوفد أن يعود إذا استطاع أبنائه داخله وخارجه توحيد الصفوف والهدف وذلك من أجل الوطن، فهل من مستمع!".

«الوفد» رفض«بدراوي» رئيسا

قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، والمتحدث الرسمي لحزب الوفد، إن فؤاد بدراوي ما زال يخوض معاركه للنيل من «الوفد» بعد فصله من الحزب، لافتًا إلى أن الحزب عمل مؤسسي وليس عمل شخصي.

وأضاف فؤاد، أن أي تعديلات في لوائح الحزب ونظامه الأساسي تخضع لتصويت الهيئة العليا للحزب والجمعية العمومية، وهي نفسها التي رفضت رئاسة بدراوي للحزب عندما ترشح على رئاسة الحزب في عام 2014، مشيرًا إلى أن مؤسسات الحزب هي من توافق على أي تعديلات أو ترفضها.

انتقاد «بدراوي» أمر عادي

وأوضح أن انتقاد "بدراوي" أمر عادي، خاصة أنه تم فصله من الحزب، مشيرًا إلى أن الوفد حقق نجاحًا كبيرًا في البرلمان فاستطاع أن يفوز النائب الوفدي سليمان وهدان بوكالة مجلس النواب، وحصد الوفد رئاسة 3 لجان بالإضافة إلى 5 لجان وكالة وأمانة سر للمرة الثانية على التوالي وهذا ما لم يحدث في الوفد منذ أكثر من 60 عامًا، إضافًة إلى أن الوفد من أكثر الأحزاب التي قدمت قوانين بالمجلس، داعيا "بدراوي" بترك الوفد وشأنه لمن هم أهله.

تصريحات متكررة لـ«بدراوي»

انتقد ياسر حسان، مساعد رئيس حزب الوفد، رئيس لجنة الإعلام بالحزب، تصريحات فؤاد بدراوي، التي اتهم فيها السيد البدوي رئيس الحزب بتحويله إلى فرع من شركاته، مؤكدًا أن هذه التصريحات مكررة بنفس الكلام والحجج الوهمية بل ومكررة في توقيتها أيضًا.

وأضاف حسان، أنه في العام الماضي وفى نفس التوقيت وبعد ٤٨ ساعة من حصد الوفد لعدد جيد في مقاعد هيئات مكاتب لجان مجلس النواب، خرج ما يسمى بتيار إصلاح الوفد بنفس التصريحات، واقتحموا الحزب في تصرف يسقط هيبة أي مؤسسة رسمية في الدولة.

وتابع: "الآن وبعد 48 ساعة من إضافة الوفد لعدد مقاعد أكبر من دور الانعقاد الأول خرج أيضا بدراوي ليسترسل في إعادة نفس الحجج، مستخدمًا نفس الجمل التي لا تختلف حتى في صياغتها عن ما ذكره العام الماضي".

شرعية الوفد مع «البدوي»

وأكد حسان، أن "بدراوي" وتيار الإصلاح انقطعت أي صلة رسمية لهم بالحزب بعد قرار الهيئة العليا بفصلهم، متابعًا:"لا أعرف لصالح من يأتي بدراوي بمثل هذه التصرفات، وبدلا من أن يعاقب بدراوي بتهمة اقتحام مؤسسة عامة، حيث اجتمع في أحد الفنادق مدينة نصر لترتيب ما فعله، لإثارة وتهييج الرأي العام في الوقت الذى رفض فيه الوفد كل دعوات 11 نوفمبر واعتبرها خروجًا ضد استقرار الوطن، والذى يتطلب استقرار كافة مؤسسات الدولة بما فيها الأحزاب التي تعتبر مكون رئيسي للمؤسسات السياسية للبلاد".

واستطرد قائلًا:"سيظل الوفد مثل كل مؤسسات الدولة قوى ومتماسك، ولا يمكن لعشرين أو ثلاثين شخصًا أو حتى مائة أن يقفوا أمام شرعية رئيس وهيئة عليا تمثل أكثر من 300 ألف عضو في الحزب".