محمود عبد العزيز رحل عن عالمنا جسديا، ولكن تبقى روحه بيننا، لم يقتصر الحزن بفراقه على الفنانين والفنانات فقط، بل على الشرق الأوسط أجمع، أثر بأعماله الفنية على عقول بمختلف الأجيال والتي ستظل راسخة بالأذهان ولم تنسي أبدا.
لقب بعدة ألقاب أشهرها "الساحر" فهو اسم على مسمى، حيث سحرنا بإبداعه بشخصية "الشيخ حسني" بفيلم "الكيت كات"، و"أبو هيبة" بمسلسل"جبل الحلال"، ومزجنا بضحكات من القلب بشخصية "مزاجنجي" في فيلم "الكيف" و"عم درويش" في مسلسل "رأس الغول"، وأقنعنا بقوة شخصية " زرزور" في فيلم "إبراهيم الأبيض"، وغيرهم من الأعمال العظيمة.
لم يبخل يوما بإخراج ما لديه من خبره لكل من حوله وهذا ما أجمع عليه الجميع، وكذلك لم تخلو أعماله السينمائية والدرامية من إعطاء النصائح والمواعظ للكبار قبل الصغار.
ويرصد "المواطن" في التقرير التالي بعض أعماله الفنية التي أبرز بها تلك النصائح:
ولاقى مشهد "يا مصريين فوقوا " الذي قدم خلال مسلسل "باب الخلق"، الذي أبدع فيه بكل ما في الكلمة من معني، فقد عبر عن الأحداث التي مرت بها البلد في وقت انتشار الفتنة بين المصريين أنفسهم.
ولم يكتفي "الساحر" بوعظ ولديه محمد وكريم بشكل خاص، وإنما قدم نصيحته بشكل عام خلال مسلسل "جبل الحلال" في مشهد "الحلال والحرام"، الذي جسده أمام ابنه كريم عبد العزيز، ناصحا إياه بتوخي الحذر بالوقوع في فخ الحرام، فهو غير دائم ووصفه بـ"الحلو المر".
تكلم الفنان الراحل عن الموت بأنه شيء هين ووصفه بـ"الجبان الخفي" الذي يأتي على سهوه، بمشهد "الموت خواف" من خلال مسلسل "جبل الحلال".
نصح "الشيخ حسني" يوسف "شريف منير"، بتأني خطواته وأنه في عمره كان يفكر بتهور مثله، وأن يترك مشاكله خلفه، ويطلق عنان تفكيره، واعظا إياه برغم من كونه كفيف فهو محب للحياة بكل مصاعبها.
قام "عم درويش" بنصيحة "شهاب" خلال مسلسل "رأس الغول" بأن يصفي نيته وقلبه، وأن هناك فرق بين الشقي الخبيث، والطيب بمشهد "كله بيتشاقى"
