جمعتهما الصداقة بحكم إقامتهما في قرية واحدة وتقارب أعمارهما، وفرقت بينهما الخدمة العسكرية مؤقتاً، فأحدهما خدم وطنه في سيناء، والآخر قضى فترة تجنيده بالإسكندرية، ثم جمعتهما من جديد "الشهادة" ليسكنا معاً مقابر القرية، بعد 3 أيام فقط من مشاركة المجند أيمن شوقي، الذي يقضي خدمته بالإسكندرية، في جنازة صديقه المجند سيد أحمد محمد، إثر استشهاده في عملية إرهابية بسيناء، عاد "أيمن" إلى وحدته لينال الشهادة بعد مشاركته في تشييع جثمان صديقه الشهيد، ليعم الحزن قرية "ميت البيضاء"، التابعة لمركز الباجور بالمنوفية.
وأكد أحمد حامد، عمدة القرية، أن الشهيد أيمن شوقي، حضر جنازة صديقه "سيد"، الذي استشهد بطلق ناري في عملية إرهابية بسيناء، وعقب انتهاء إجازته سافر إلى مقر خدمته، أمس الأول، لينال الشهادة أيضاً أثناء وجوده في كمين أمني بالإسكندرية، مؤكداً أن الشهيدين كانا صديقين بحكم عمرهما، لافتاً إلى أن القدر أبى إلا أن يفرقهما فاجتمعا معاً بمقابر القرية.
وشيعت قرية "محلة مرحوم"، التابعة لمركز طنطا، شهيد القوات المسلحة، المجند عبدالرحمن رضوان، الذي استشهد في انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بالعريش، كما شيع الآلاف من أهالي الشرقية جثمان الشهيد المجند أحمد ماهر جمعة عباس، الذي استشهد إثر إصابته بطلق ناري من قِبل إرهابيين أثناء اشتراكه في مأمورية لمداهمة وكر بسيناء.
وأصيب مدنيان في انفجار عبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية قرب كمين أمني بطريق ساحل البحر بالعريش وتم نقلهما لمستشفى العريش العام، وأكد مصدر أمني أن القوات أغلقت الطريق الساحلي بحثاً عن أي عبوات أخرى، وأضاف أن 3 عناصر مسلحة تابعة لتنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، اختطفوا عيد سلامة أبوأقرع، خفير نظامي بقسم شرطة "ثان العريش"، أمام منزله.
