طباعة

إبتعدي عن تنظيف أذن طفلك

الجمعة 02/12/2016 04:31 م

رشا جلال

إبتعدي عن تنظيف أذن طفلك

حذر الدكتور محمد شبيب، استشاري طب الأطفال، من تنظيف أذن الطفل بالعيدان القطنية، موضحًا أن الاعتناء بنظافة الطفل هي من أبرز وأهمّ واجبات الأم، من تغيير الحفاضات إلى الحمام، وقصّ الأظافر، وبالطبع تنظيف الأذنين، إلّا أنّ الأطباء لا يحبذون تنظيف الأذنين بواسطة العيدان القطنية، أو على الأقل باستخدامها بالطريقة نفسها التي تستخدمينها لتنظيف أذنيك أنت.

ويوضح "شبيب"، أن صمغ الأذنين هو مادّة يفرزها الجسم لغاية معينة، أو بالأحرى الغدد الموجودة في قناة الأذن هي التي تفرزه لحمايتها من الغبار والأوساخ التي قد تسبب الأضرار أو الجروح لطبلة الأذن إذا دخلت في الأذن الداخلية، كما أنها تعمل كبطانة مضادّة للماء لتحمي قناة الأذن من البلل وتحافظ على جفافها لتفادي الجراثيم التي قد تسبب الأمراض.

وأكد استشاري طب الأطفال، أن عيدان القطن المستخدمة في التنظيف مضرة جدًا على أذني طفلك، حيث يفرز جسم طفلك ما يكفي حاجته من الشمع للأذنين، أي أن الكمية ليست نفسها لدى الجميع، حتى أن كمية الشمع قد تختلف بين أذن وأخرى لدى الطفل نفسه، ولكن نادرًا ما تفرز أجسام الأطفال كمية مفرطة منه، لذا لاداعي لتنظيف أذني الصغير، خاصة أنّ شعيرات صغيرة جدًا تدعى "سيليا" تحمل شمع الأذن إلى الخارج، ليختفي مع كل حمام من تلقاء نفسه.

من هنا، يجب أن تعرفي أن الأذن تمتاز بنظام خاصّ يسمح لها بتنظيف نفسها بنفسها، ولكن يجب أن تحذري من أنّ تنظيفها بأعواد قطنية يمكن أن يسبب تراكمًا في الصمغ، لأن العيدان يمكن أن تعيد هذه المادّة إلى داخل الأذن ما يسبب انسدادًا في أذن صغيرك، وبالتالي يسبب له المرض.

وأوضح أن الطريقة المثلى والأصحّ لتنظيف أذني صغيرك هي بتركهما وشأنهما، يكفي فقط أن تحافظي على نظافة الأذن الخارجية عبر مسحها برفق بواسطة قطعة قماش مبللة، ولكن إذا شعرت بأن الشمع متراكم في أذن الصغير الداخلية، فاستشيري طبيبك في الحال في أول موعد للكشف، إن تمكّن الطبيب من رؤية القناة الداخلية لأذن صغيرك، فهذا يعني أن الحال طبيعية، أما إذا كان الانسداد حاجبًا للرؤية، فسيبادر حينها إلى تنظيفها مستخدمًا التدابير اللازمة.

وقال إن المؤشرات التي يجب أن تدعوك إلى القلق هي: "التغير في سمع طفلك، والألم، وارتفاع الحرارة، وظهور بعض الدماء"، هذه المؤشرات تدلّ على إصابة أو التهاب في الأذن هنا، يجب أن تستشيري طبيبًا فورًا للتأكد من أنّ سمع طفلك بخير.