طباعة

ما بين "مفترق الطرق.. ونبع المحبة".. ماجدة الرومي "مطربة المثقفين"

الثلاثاء 13/12/2016 05:18 م

منار إبراهيم

ماجدة الرومي

تميزت بصوتها القوي وفنها الراقي، من أشهر فنانات العرب، نجمة في عالم الموسيقى والغناء العربي، غنت للكثير من الملوك والرؤساء والشعراء، وفي أغلب المهرجانات العالمية، تنتمي لعائلة موسيقية، فهي ابنة الموسيقار اللبناني حليم الرومي، "مطربة المثقفين" ماجدة الرومي.

تأثرت "ملاك الطرب العربي" منذ الطفولة بكبار المطربين العرب أمثال "محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وأسمهان".

يعد برنامج "استديو الفن"، الذي كان يقدمه تلفزيون لبنان بداية نجوميتها، اشتركت بأغنية "يا طيور" الراحلة أسمهان، لأنها تبرز طبقات صوت "ماجدة" وكان ذلك في عام 1974.

رغم رفض والدها للفكرة قائلًا لها: "العلم قبل الفن والجامعة قبل الاستديو"، لم يستطع أن يقول لا أمام التفوق الملحوظ الذي حققته ماجدة فأعطاها مباركته وتمنى لها التوفيق، بل ولحن لها بعضًا من أغانيها.

قدمت في سنة 1975 أغنيتها الأولى "عم بحلمك يا حلم يا لبنان"، لفتت نظر المخرج المصري يوسف شاهين فقدمها رغم صغر سنها في فيلمها الوحيد حتى الآن "عودة الابن الضال" الذي حقق آنذاك نجاحًا ملحوظًا.

سجّلت أسطوانتها الأولى والتي تضمّنت: "يا نبع المحبة، ما حدا بيعبي مطرحك بقلبي، عم يسألوني عليك الناس، وكل شيء عم يخلص".

وتألقت في العام نفسه بمهرجان قرطاج، ومن ثم واصلت مشاركتها وبات جمهورها ينتظرها في هذه المناسبات، لتطل عليه بأغانٍ جديدة وألحانٍ فريدة.

أحيت حفلًا في قصر "بعبدا" الرئاسي في بيروت، أقامه الرئيس اللبناني الراحل، إلياس الهراوي، تكريمًا للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، أثناء زيارته إلى بيروت، وقد انتقدها البعض لذلك لكنها صرحت أنها قامت بالغناء نظرًا لكون "بوش" ضيفًا على لبنان، وأضافت أن قيامها بالغناء في الحفل "لا يعني أنني مع السياسة الأميركية، بل أنا ضدها ورافضة لها تمامًا فلبنان ظلم كثيرًا من هذه السياسة".

شاركت من خلالها "الرومي" في نشاطات إنسانية كثيرة، فعلى الصعيد الإنساني، ختمت "ماجدة" عام 2012 بزيارة إلى مبنى "الإسكوا" التابع لمنظمة الأمم المتحدة في بيروت، حيث تعرفت إلى الخطوات التي تتخذها المنظمة من أجل الحد من الفقر لدى الشباب، حيث أكدت وجوب العمل يدًا واحدة لمحاربة الشر بالخير، كما أعلنت انتفاضتها وأطلقت "حزب النّاس الموجوعين".