محمد سعد وهاني رمزي وأحمد أدم
بالرغم من تطور الأفلام السينمائية، والتقليل من الإسفاف قدر المستطاع، وتحقيق أفلام عديدة لإيرادات تكتسح شباك التزاكر، وكثرة ظهور الوجوة الجديدة أيضًا بشاشات العرض، إلا أننا نفتقد نجوم كوميديان كبار، لهم أعمال كوميدية لا تنسى، ولم يُعرف حتى الآن سبب تراجعهم عن المنافسة بشباك التزاكر.
كما أن هناك نجوم ظلموا أنفسهم بتقييدهم بأدوار معينة منذ ظهورهم، لاعتمادهم على الشخصية التي تسببت بنجاحهم بالبداية اعتقادًا منهم بأنها ستظل سبب النجاح، ولكن هذا ما كان السبب وراء تراجع نجوم كبار إلى مقاعد البدلاء.
ويرصد "المواطن" أبرز النجوم الكوميديان الذين رفعوا شعار "احترس نحن نرجع إلى الخلف" في التقرير التالي:
محمد سعد
عُرف بلقب "اللمبي" فقد لعب تلك الشخصية في 5 أعمال بنفس الاسم ونفس تفاصيل الشخصية.
وكانت بداية شخصية "اللمبي" في فيلم "الناظر" بطولة الفنان الراحل علاء ولي الدين، وشهدت إعجاب الشباب في وقتها فإتجه "سعد" إلى عمل فيلم من بطولته، بل جعل الشخصية نفسها بكل تفاصيلها حتى اسم حبيبته "نوسة".
ولم يكتفي "سعد" بهذا الفيلم فقط بل استمر في باقي الأفلام بنفس التفاصيل عندما إعتقد أن هذه الشخصية ستظل في قمة مجدها لكنه لم يكن يعلم أنه عندما يزداد أمر عن حده، ينقلب ضده.
يأتي بعد ذلك فيلم "اللي بالي بالك" ليشهد بعدها سقوط "اللمبي" من نظر المجتمع، ليكسر "سعد" الملل قام بتغيير الشخصيات لكنها كلها تميزت بنفس الأمر وهو الغرابة وطريقة النطق الغير معتادة مثل "عوكل، وكركر".
لكن "سعد لم ينتظر كثيرا حتى عاد مرة أخرى إلى شخصيته المفضلة "اللمبي"، وظهر مرة أخرى بفيلم "اللمبي 8جيجا" ومسلسل "فيفا أطاطا".
وفي الفترة الأخيرة بدأت الناس تتسائل عما أصاب صانع الكوميديا محمد سعد، فهو منذ بداياته كان في قلوب الناس ليخرج منها بسبب الملل والروتين.
أحمد آدم
فنان كوميدي لمع بالعديد من الأفلام التي كان يحمل هو عبء بطولتها مثل "فيلم هندي، والرجل الأبيض المتوسط، وهو فيه إيه" بالاشتراك مع محمد فؤاد.
لكنه سلك نفس سلوك محمد سعد، فأختار أن يحصر نفسه فجأة في شخصية "القرموطي" التي ظهر بها في فيلم "معلش إحنا بنتبهدل"، فعندما وجد "آدم" أن الشخصية أصبحت "إفيه" مع الشباب قرر أن يظهر بها مرة أخرى في مسلسل "القرموطي في مهمة رسمية"، بالرغم من فشل المسلسل إلا أن "آدم" أصر أن يستمر في نفس المسيرة ليعلن بعدها عن فيلمه القادم "القرموطي في أرض النار".
ومن ضمن الأسباب التي أدت إلى إنهيار أحمد آدم هو برنامجه الساخر "بني آدم شو" ورؤية البعض أنه غير صالح للكوميديا الـ"لايف" بالإضافة سخريته من شهداء حلب في إحدى الحلقات.
هاني رمزي
ذاع صيته بفيلمه الشهير "غبي منه فيه" التي تدور أحداثه حول "سلطان"، وهو شخص شديد الغباء، يفسد كل أمر يقوم به، يحب فتاة تدعى "سامية" تعرفه على زوج خالتها "ضبش" ليعمل معه، وبالتالي تكون وظيفة يوفر منها نقودًا للزواج، ولكن لا تعلم "سامية" أن المعلم "ضبش" لص في الأصل، وتتوالى الأحداث في قالب كوميدي.
بعد النجاح الباهر الذي حققه بهذا الفيلم فأنه قيد نفسه في شخصية معينة بباقي أفلامه، وهي شخصية مستهترة تعتمد على الألفاظ والإيحاءات الجنسية، مما جعله يتخبط بين جمهوره، ليتراجع عن المنافسة بشباك التذاكر مثلما كان يفعل.
