صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري، استقبل مساء اليوم الثلاثاء 10 يناير 2016، وفدا برلمانيا من لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الهولندي، اشتمل على حوار مطول حول مستجدات الوضع الداخلي في مصر على صعيد استكمال بناء المؤسسات الديمقراطية، خلال العامين الماضيين، فضلًا عن الإجراءات الاقتصادية غير المسبوقة، التي اتخذتها الحكومة المصرية، خلال الأشهر الأخيرة في إطار خطة طموحة للتنمية الاقتصادية والمجتمعية، معربًا عن تطلع مصر لدعم الدول الصديقة في سعيها لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.
كما اهتم أعضاء البرلمان الهولندي، بالاستماع لرؤية وزير الخارجية وتقييمه للأوضاع المتفاقمة في المنطقة، حيث أكد شكري على أن مصر تتبني سياسة تهدف إلى تسويات سياسية لهذه الأزمات، حيث تحرص مصر فيما يتعلق بالأزمة الليبية على استعادة الاستقرار وترسيخ المؤسسات للحفاظ على تماسك الدولة.
وفيما يتعلق بسوريا، أشار إلى مرتكزات الموقف المصري التي تدعم وحدة الدولة السورية، وتجنب استهداف المدنيين، وضمان توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من أعمال العنف، مشيرا إلى ضرورة تفهم خصوصية الأوضاع في المنطقة، وعدم فرض رؤى خارجية لا تتسق ورغبة الشعوب.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب قد استحوذت على جانب كبير من النقاش، حيث أكد وزير الخارجية أن دحر الإرهاب يصب في مصلحة الجميع، وأن مصر تتصدي للدفاع عن المنطقة بأكملها بما في ذلك الجوار الأوروبي، وهو ما أمّن عليه أعضاء الوفد، الذين أعربوا من جانبهم عن تقديرهم للدور المصري الإيجابي في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
