طباعة

نكشف سبب ارتفاع ثمن البيض.. ومفاجأة حول السعر المستقبلي للواحدة

الخميس 12/01/2017 04:05 م

رحاب إدريس

البيض

انتشرت في الفترة الأخيرة عدد من الحملات التي تنادي بمقاطعة شراء البيض، للرد على الارتفاع الأخير على سعر البيضة الذي وصل لـ1.50، الأمر الذي استجابت له عدد من ربات البيوت، الذين لم يجدن بديلًا إلا المقاطعة.

"المواطن" تواصلت مع عدد من المسئولين، لمعرفة السبب وراء ارتفاع سعر البيض.

مقاطعة ربات البيوت لـ"البيض"

في البداية قالت أمال عبد النعيم، ربة منزل، إنها امتنعت عن شراء البيض، بسبب ارتفاع الأسعار، موضحة أن البيض له فوائد واستخدامات عديدة، لكنها اضطرت لمقاطعة شرائه حتى تنخفض الأسعار.

وفي نفس السياق، قالت سعاد نجيب، إنها مضطرة لشراء البيض، لأنه أرخص بروتين حيواني، مشيرة إلى أنها تقوم بالبحث عن أقل سعر في السوق، حيث أن الزيادات الأخيرة جعلت الكثير من المستغلين، يقومون باستغلال الناس برفع سعر البيضة عن الزيادة الطبيعية.

عزوف عن الشراء

ومن ناحية أخرى عبر عم سعد، صاحب محل لبيع البيض، عن استيائه من ارتفاع سعر البيضة، فقال: "ارتفاع الأسعار ده خراب بيوت، الناس مبقتش بتشتري بيض، أنا كل البيض اللي كان عندي باظ كله، ومش عارف الحال هيفضل واقف لحد امتى، ربنا يفرجها من عنده، إحنا تعبنا".

وأشار عم سعد، في حديثه لـ"المواطن" إلى أنه يقوم بشراء البيضة من المزرعة بـ1.25 جنيه، موضحًا أن الاتهامات التي تلاحقهم بأنهم وراء تلاعب الأسعار لا صحة لها، حيث أن ثمن البيضة ارتفع من مصدره "المزرعة".

أسباب زيادة سعر البيضة

قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، أن المشكلة الأساسية وراء زيادة سعر البيض ترجع لغلاء الأعلاف الخاصة بإطعام الدواجن التي تنتج البيض، وغلاء الأدوية البيطرية الخاصة بالدواجن، قائلًا: "مستلزمات الإنتاج ارتفعت لذلك يعزف المربيين عن تربية الدواجن فيقل إنتاج البيض فيرتفع سعره".

وأضاف السيد، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن شهور "ديسمبر، يناير، فبراير" من كل عام تشهد خروج مجموعة من المربيين من منظومة تربية الدواجن، بسبب الطقس البارد الذي يعد تربة خصبة لظهور الأمراض المرتبطة بالدواجن، مؤكدًا أن شعبة الدواجن تواجه أزمة في السوق المصري للدواجن بسبب الأسعار، فيقول: "السوق المصري ملوش معيار، يعني إحنا منعرفش سعر البيضة ممكن يوصل لكام كله على حسب البيع والشراء".

وأضاف رئيس شعبة الدواجن، أن دعوات مقاطعة البيض دعوات عشوائية، لن تتحقق، مشيرًا إلى أن تلك الدعوات تتردد كل مرة في حين وجود زيادة للأسعار، ولكن بالنسبة للبيض لن تلقى صداها، لأن البيض يعتبر أرخص بروتين حيواني لذلك مقاطعته أمر مستحيل.

الارتفاع الذي سيصل له ثمن البيضة

وقال محمد المهدي، صاحب مزرعة دواجن، أن سبب ارتفاع أسعار البيض، يرجع لعزوف المربيين عن تربية الدواجن، المنتجة للبيض، موضحًا أن قلة المربيين وارتفاع أسعار المنتجات الخاصة بتربية الدواجن وراء رفع سعر البيضة لـ1.50 جنيه، موضحًا أن دعوات مقاطعة شراء البيض لن تلقى صداها، لا سيما لوجود الكثير من المنتجات اليومية التي يدخل البيض كجزء من صناعتها كبعض الحلويات مثلًا.

وأشار المهدي، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، إلى أن أسباب عزوف المربيين عن تربية الدواجن يرجع لـ"ارتفاع سعر أعلاف الدواجن لأنها مستوردة، وارتفاع أسعار مستلزمات الأدوية الخاصة بالدواجن"، مضيفًا أن الطقس البارد أيضًا أحد أسباب العزوف عن تربية الدواجن، حيث أن وسائل تدفئة الدواجن مرتفعة جدًا، كما أن الطقس البارد يكون طقسًا مناسبًا تنشط خلاله الأمراض التي تلحق بالدواجن في الشتاء مثل "أنفلونزا الطيور".

وعن آخر حد لزيادة أسعار البيض، قال محمد المهدي، أن سعر البيضة سيصل لـ180 قرش، موضحًا أن سعر البيضة الحالي في المزارع يباع للتجار بـ1.25 جنيه، وتوقع أن يرتفع سعر البيضة داخل المزرعة لـ140 قرش، وسيقوم التاجر ببيعها بـ180قرش.

وأكد المهدي، أن سعر البيضة سيعاود الانخفاض في أواخر فبراير القادم، بعد عودة قطاعات البياض للعمل من جديد، حيث أن عزوف المربيين عن تربية الدواجن، تسببت في بيع الكثير من قطاعات بيع البياض قطاعاتهم.