طباعة

رفعن شعار "الشقاوة والدلال" في زمن الفن الجميل.. أبرزهن "نيللي ولبلبة"

الإثنين 16/01/2017 11:41 ص

منار إبراهيم

زمن راقي يعشقه الكثير منا، ملئ بنجوم ليس لهم مثيل، وتاريخ عريق للفن الأصيل، أطلق عليه في ذلك العصر "السينما النظيفة"، وذلك بسبب الأفلام التي كانت تخلو من مشاهد الإيحاءات الجنسية والإسفاف، بل كان يظهر ممثلي تلك الفترة بالزي الرسمي "البدلة للرجال" و"الفساتين الكلاسيك للسيدات"، حتى وإن كانوا مشاهدي مسرح أو حفلة غنائية لـ"كوكب الشرق" أم كلثوم، أو "العندليب" عبد الحليم حافظ.
ورغم مرور الوقت إلا أن نجوم زمن الفن الجميل ظلوا راسخين بأذهاننا، وأعمالهم تاركة علامة مميزة بالوسط الفني، ومهما تحدثنا عن هذا الزمن الرائع، فلم نوفيه حقه، فكانوا فنانين شاملين، رقص، وغناء، وتمثيل، كل العوامل الفنية اكتملت بهم.
ويكتفي "المواطن" في هذا التقرير برصد أبرز الممثلات اللواتي رفعن شعار "الشقاوة والدلال" وكانوا مثال حي في الجمال والإبداع.
"نعيمة عاكف"
صاحبة أجمل الرقصات الاستعراضية والغنائية في تاريخ السينما المصرية، رغم قصر حياة نعيمة عاكف إلا أنها كانت مليئة بالأحداث فهي كانت كالفراشة المحبة للحياة، وكان هذا يظهر وبشدة من خلال أعمالها التي قدمتها.
"لبلبة" 
بدأت مشوارها الفني بتقليد الفنانين وهى بسن صغيرة، اكتشفها متعهد حفلات "المعلم صديق" فقدمها في حفلات المسرح القومى، ثم اكتشفها للسينما الكاتب أبو السعود الإبيارى من خلال تقديمها لأول مرة في فيلم "حبيبتي سوسو".
وعندما أصبحت فى عمر أكبر جسدت الأدوار الاستعراضية، ثم عملت فى الأدوار الكوميدية مع الفنان عادل إمام، حتى أعاد المخرج عاطف الطيب اكتشافها من جديد في فيلمي ضد الحكومة وليلة ساخنة، الذي حصلت عنه على العديد من الجوائز، بدأت مؤخرًا بأداء دور الأم في معظم أعمالها.
"فيروز"
الطفلة المعجزة أو "قطقوطة السينما المصرية"، كانت ترقص على الموسيقى التي يعزفها "مؤدب" ولفتت انتباهه، ولاحظ موهبتها وحاول تطويرها فقام بتأليف وتلحين مونولوج لتغنيه وحدها، ولأنه كان يغني في حفلات منزلية اصطحبها معه لتؤدي المونولوج في إحدى المرات.
فأثارت الصغيرة إعجاب الحضور ولاقى مونولوجها نجاحًا باهرًا فقرر إدخالها مسابقة مواهب في ملهى الاوبيرج الليلي حيث نجحت نجاحًا باهرًا والتف حولها المنتجون السينمائيون فاختار مؤدب الفنان "أنور وجدي" من بينهم ليوقع معه والدها عقد احتكار، تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كل فيلم.
فيلمها الأول كان "ياسمين" في 1950 وكانت في السابعة من عمرها، إنتاج الفيلم كان من المفترض أن يكون مشتركًا بين أنور وجدي والموسيقار محمد عبد الوهاب، ولكن الموسيقار الكبير تراجع ولم يشأ أن يضع أمواله في فيلم تقوم ببطولته طفلة لا تتقن سوى غناء المونولوج وخاض "وجدي" المغامرة وحده، وكسب الرهان.
"نيللي"
كالفراشة تحلق في سماء قلوب عاشقيها، لا أحد يضاهي خفة ظلها وطلتها المبهجة المفعمة بالحيوية والنشاط فتأسر قلوب كل من يلمحها، عشقتها الكاميرا وأبرزتها في أروع صورها، فتربعت على عرش النجومية، وبرعت في الفن الاستعراضي والفوازير لسنوات طويلة.
تألقت نيللي في استعراض "نورا" من الفيلم الذي يحمل الاسم ذاته عام 1967، وقدمت حلقات متعددة من فوازير "صورة وفزروة" عام 1975، و"صورة وفزورتين" عام 1976، و"صورة 3 فوازير" عام 1977، و"صورة و30 فزورة" عام 1978، و"أنا وأنت فزورة" عام 1979.