طباعة

في ذكرى ميلاده.. تعرف على الاستقراطي صاحب "قنديل أم هاشم".. يحيى حقي

الثلاثاء 17/01/2017 05:02 م

اية محمد

يحيى حقي

تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد رموز الوطن، ومعالج معظم فنون القول، الكاتب الكبير "يحيى حقي"، والذي تُعد أعماله علامة بارزة في الأدب والسينما بجانب أعمال معاصريه نجيب محفوظ ويوسف إدريس.

ولد "حقي" في 17 يناير عام 1905 في أسرة ميسورة الحال في القاهرة، بحي السيدة زينب بالقاهرة، وهو ينتمي لأسرة من أصول تركية، كان جده وكيلًا لمديرية البحيرة.

وحصل على تعليم جيد حتى تخرج من معهد الحقوق بالقاهرة عام 1925، شغل أكثر من وظيفة؛ فكانت البداية من خلال عمله كمساعد وكيل نيابة، ثم انخرط في المحاماة، وتفرغ لها، ثم تركها من أجل وظيفة معاون إدارة في منفلوط بأسيوط، ومنها التحق بوظيفة أمين محفوظات بوزارة الخارجية.

وبعدها، تمت ترقيته وعمل مدير مكتب وزير الخارجية حتى عام 1949، ثم انتقل إلى السلك الدبلوماسي، وعمل سكرتير أول للسفارة المصرية في باريس، ثم مستشارًا في سفارة مصر بأنقرة، ثم وزيرًا مفوضًا في ليبيا عام 1953.

وفي تلك الأثناء وما قبلها، كان قد اتجه يحيي حقي إلى فن القصة القصيرة، حتى أصبح أحد روادها، وكانت له بصماته الواضحة فيه، خاصةً وأنه جمع بين جمال الصياغة وروعة الفكرة والإحساس المرهف، مع الاهتمام بالأخلاق والقيم الدينية، كما كان أدباء جيله تأثيرًا على الأجيال اللاحقة من الكتاب.

وترجمت أعماله الأدبية مثل "عنتر وجولييت، وقصة في سجن، أم العواجز السرير النحاس، الفراش الشاغر، قنديل أم هاشم، البوسطجي، وصح النوم"، إلى عدة لغات، منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية.

عدة مؤلفات في النقد الأدبي والفن والمسرح والسينما، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، ومنحته جامعة المنيا الدكتوراه الفخرية سنة 1983، كما منحته فرنسا وسام الفارس من الطبقة الأولى في العام ذاته، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية، فرع الأدب العربي عام 1990.

بعد توقف يحيى حقي عن الكتابة لعدة سنوات، أصدر عام 1991 كتابه الرائع "خليها على الله"، قبل وفاته في 9 ديسمبر 1992.