طباعة

"الجيش"و"الشرطة".. مواقف بطولية في حفظ استقرار البلاد

السبت 21/01/2017 09:49 ص

اية محمد - أحمد أبو حمدي

"رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" هؤلاء هم أبطال مصر من رجال الجيش والشرطة،الذين سيذكرهم التاريخ بكل فخر واعتزاز نظرًا لتضحياتهم في مواجهة الإرهاب ومكافحة الجرائم بكل أشكالها، والتصدي بكل عزم وإرادة لكل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره، وزرع جذور الفتنة بين مواطنيه.

هؤلاء هم أبناء كل المصريين، الذين لهم سجل مشرف في أوقات الحرب والسلام، وقدموا من بينهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم، وهم يتصدون لقوى الإرهاب والتطرف، دفاعًا عن أمن واستقرار مصرنا الحبيبة.

كانوا يحفظون خريطة الفردوس أكثر من كتاب الأرض، لعل تلك هى عقيدتهم التي تحركهم نحو موتهم وبقائنا، فليس هناك أنبل من أن تدفع حياتك ثمنًا ليعيش الآخرون، وكان هذا درسًا قويًا سطره الملازم أول أحمد محمد عبد اللطيف الذي أصيب خلال العمليات العسكرية في سيناء، مؤكدًا - خلال تصريحات صحفية- أنه حينما أصيب خلال مواجهاته مع الجماعات الإرهابية، شعر أن حياته توقفت، ولكن قادته شجعوه بأنه سيظل مثلًا أعلى يحتذي به، موضحًا أنَّه أجرى 12 عملية جراحية في قدمه أثناء وجوده بالمستشفى.

وتابع؛ قائلًا:"مش أنا بس اللي أتصابت"، فيه ناس كتير بيتصابوا وناس بتموت، ياريت متستهونوش بده، فيه ناس بتنام في الجبل".

وسطر لنا الشهيد محمد أيمن، درسًا فى الوطنية، الذى احتضن إرهابيًا فى قرية المساعيد بمدينة العريش حينما أقدم على تفجير حزام ناسف، ليستشهد وينقذ 8 من زملائه المرافقين له فى الحملة.

ومن تلك البطولات ما جسده، لنا النقيب سامح سرحان، رئيس مباحث مركز العدوة بمديرية أمن المنيا، شاب فى أواخر العشرينات من عمره لم يهتم بشبابه الذى يمكن أن يفقده أمام تلك المجاميع الهائلة من الإرهابيين الذين أتوا لاقتحام المركز المكلف بحمايته، لم يهتم سوى بهؤلاء السجناء داخل المركز ومسئوليته فى حماية أرواحهم ومسئوليته أيضًا فى حماية الأمن العام ومنع هؤلاء السجناء من الهروب من داخل المركز دون محاسبة، لم يهتم سوى بالأسلحة المتواجدة تحت حمايته وكيفية حمايتها من وصول الإرهابيين لها واستخدامها فى قتل الأبرياء، كل ما كان يشغل البطل هو المسئولية التى وضعت فى أعناقه.

فالملازم أول كريم سعد أصيب أيضًا، أثناء فض اعتصام الجماعة الإرهابية،بميدان النهضة بالجيزة،بطلق ناري أخترق الكتف الأيسر وادى الى كسر بعظمة اللوح بالكتف وقد أجرى له الأطباء عدد من العمليات الجراحية لعلاجه.

وعن إصابته يقول كريم أثناء قيامه بفض اعتصام النهضة والتزامه بالأوامر بضبط النفس إلى أعلى درجه تحرك مع زملائه إلى داخل أسوار حديقة الحيوان لإخلائها من المعتصمين أنصار المخلوع مرسى وأثناء خروجه سمع أصوات طلقات نارية نزلت أحداهما بجانب قدمه اليمنى بينه وبين زميله ولم تمر لحظة الا وأصيب برصاصة أخرى فى كتفه الأيمن احدثت له ما احدثت.

فتاريخ رجال القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية،ناصع البياض بسبب مواقفهم البطولية فى التضحية والدفاع عن الأرض والعرض، ولم تقتصر الشهادة بينهم على الأفراد صغار الرتب فقط، لكنها طالت على مدى تاريخ الجيش المصرى القادة الذين يتقدمون الصفوف ولا يتراجعون فى المواجهات التى تتطلب أن يكونوا على خط النار، حيث استشهد عدد من القيادات العسكرية، كان أشهرهم العقيد أحمد عبدالنبى، قائد الكتيبة 101 حرس حدود، الذى استشهد فى تفجير مدرعة للقوات المسلحة بالعريش عبر عبوة ناسفة فى المدرعة التى كان يستقلها.