طباعة

بالفيديو والصور.. "أودية البطيخ" تبهر السائحين بالوادي الجديد

الثلاثاء 21/02/2017 09:02 م

محمد حجى

تذخر صحراء الوادي الجديد، بالعديد من الكنوز والثروات الطبيعية، ومنها الصخور الصوانية ذات الألوان والأشكال المتعددة، والتي يلقبها أهل الواحات بصخور"البطيخ"، نتيجة لشكلها الخارجي الذي يشبه البطيخ، وهناك كثير من المواقع التي تكثر فيها هذه الصخور وتسمى"وديان البطيخ".

صخرة البطيخ التي يمكن أن يصل عمقها لأكثر من 4 أمتار، أصبحت لغزا غامضا حير علماء ‫الجيولوجيا فى العالم، فشكلها الكروي الغريب وقشرتها الخارجية الصلبة القوية والملساء، جعلها سرًا من أسرار الجيولوجيا.

تتناثر"وديان البطيخ" في أماكن عديدة بصحراء الواحات، خاصة بطريق الخارجة أسيوط، ومنطقة سهل الزيات بطريق الداخلة، كما توجد في منطقة شمال تنيده، وأختلف العلماء في فك لغز هذه الصخور ومدى الفائدة التي تكمن داخلها، تلك الصخور المليئة بالكنوز الدفينة التي يجهلها كثير من الناس، وعلى رأسهم المسئولون بالمحافظة.

يقول الجيولوجي تامر أبو العز، عضو بإحدى اللجان الخاصة لتراخيص المحاجر، إنه لوقتنا هذا لم يستطيع الخبراء فك طلاسم تلك الصخور، والتي تحتوي على أسرار قيمة، مشيرا إلى أن بعض الصخور تحتوي على معادن بداخلها، لكونها ثقيلة الوزن ولا يستطيع الإنسان كسرها لشدة صلابتها، وتحتاج لكسارات من نوع خاص للتعرف على محتوياتها، ولابد من أن يكون هناك متخصصون ولديهم إمكانيات للتعرف على عناصر تلك الصخور، وتحليل تلك المواد التي تحتويها.

وأضاف أنه فوجيء بالعديد من الصخور التي تشبه في شكلها الظاهري حقول البطيخ، متناثرة في أماكن عديدة بصحراء الواحات، مشيرا إلى أن صخور البطيخ تختلف عن الصخور العادية، فتأخذ أشكال وألوان مختلفة، فمنها البني والوردي والقرمزي وتميل كثيرا إلى لون فصوص الكبد، لافتا إلى أن هذه الصخور تميل كثيرا إلى صخور الصوان شديدة الصلابة.

وأشار إلى أن صخور البطيخ، لها قيمة عالية لا تقدر بثمن، لأنها تتكون من عدة عناصر تختلف عن مادة الصخور التي تحويها، وهي أكثر صلابة من الحجر الجيري، وعند تعرضها للتهوية الكيميائية بسبب سقوط الأمطار عليها، فان بعض العناصر تذوب وباقي العناصر لا تستجيب إطلاقا، وتلك العناصر التي لا تستجيب تعتبر ذات قيمة عالية يقدرها العلماء الأجانب، والتي يصنفونها ضمن الأحجار الكريمة التي لا تقدر بمال.