طباعة

مدينة ألمانية تتلقى تهديدا بوجود قنبلة بعد إلغاء تجمع مؤيد لأردوغان

الجمعة 03/03/2017 12:15 م

نادر حسن

ارشيف

أخلت السلطات الألمانية بلدية مدينة غاغناو في أعقاب تلقي إنذار بوجود قنبلة بعد يوم من إلغاء تجمع مؤيد للرئيس التركي أردوغان، كان من المقرر أن يتكلم فيه وزير العدل التركي. وأنقرة تبعث "رسائل توبيخ" إلى برلين.

بعد أن تمّ يوم أمس الخميس حظر تجمع كان من المفترض أن يحضره وزير العدل التركي بكر بوزداغ في مدينة غاغناو بولاية بادن فوتنبرغ الألمانية، تلقت بلدية المدينة صباح الجمعة إنذاراً بوجود قنبلة في مبناها، ما أسفر عن إخلاء المبنى بالكامل، وإطلاق عملية تمشيط واسعة بحثاً عن القنبلة.

وذكر ديتر شباناغل مدير قسم الخدمات المدنية في بلدية غاغناو أن شخصاً قدم عبر الهاتف إنذاراً بوجود قنبلة في المبنى، وربط ذلك بقرار إلغاء الحفل الذي كان سيحضره وزير العدل التركي.

على ضوء ذلك، لم يستبعد ميشائيل بفايفر في حوار مباشر مع قناة إن- تي فاو الألمانية، وجود علاقة بين الإنذار وقرار إلغاء الحفل، دون أن يؤكد تلك الفرضي بشكل كامل.

وكان من المقرر أن يلقي وزير العدل بكر بوزداغ يوم أمس الخميس كلمة أمام أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إطار مساعي أنقرة لحشد دعم الجالية التركية في ألمانيا والتي يقدر عدد أفرادها بنحو مليون ونصف المليون لاستفتاء مثير للجدل، من المقرر أن يجري في أبريل/ نيسان بشأن توسيع نطاق سلطات الرئيس أردوغان.

لكن بلدية جاجناو فاجأت الجانب التركي بحظر الحفل، موضحة أن القرار "ليس" سياسياً، وإنما لأسباب أمنية لعدم قدرة المدينة على المستوى اللوجيستي على تأمين حفل سيحضره جموع غفيرة من الناس، حسبما أعلن عمدة غاغناو ميشائيل بفايفار. وأثارت هذه الخطوة غضباً شديداً لدى الجانب التركي، واُستدعي السفير الألماني في أنقرة مساء الخميس.

وصباح اليوم الجمعة اتهمت أنقرة برلين بإتباع معايير مزدوجة وقالت إنه على ألمانيا أن "تتعلم كيف تحسن التصرف" إذا أرادت الحفاظ على العلاقات.